استعدادا للعام الدراسي الجديد وفي اجتماع حضره مديرو ووكلاء المديريات التعليمية علي مستوي الجمهورية ومديرو التعليم الثانوي بجميع المديريات أكد وزير التربية والتعليم محب الرافعي أن العام الدراسي القادم مختلف، به شرح جيد ويسير بشكل منظم في جميع المدارس، بما يكشف مساعي الوزارة إلي النهوض بالعملية التعليمية وبخاصة فيما يتعلق بالثانوية العامة، ومحاولة القضاء علي الدروس الخصوصية وعودة الانضباط إلي المدارس من خلال تخصيص درجات لتقييم السلوك. التعليمات كانت واضحة لمديري المدارس الثانوية وعلي رأسها تطبيق لائحة الانضباط من بداية العام الدراسي، حيث أكد الوزير أن المعلم ينبغي أن يحظي بالاحترام والتقدير سواء من الطالب أو ولي الأمر، مشيراً إلي أن هناك مقاومة شديدة حول إلغاء درجات السلوك والحضور موضحا أنه سيتم تطبيقها بكل حسم لإعادة انضباط العملية التعليمية وحضور الطلاب للمدرسة. مشددا في الوقت ذاته علي إحكام الرقابة والإشراف علي متابعة انتظام الطلاب بالمدارس واتخاذ جميع الإجراءات مع أي طالب يتجاوز في عدم الحضور والسلوك ومحاسبته، لافتاً إلي أن العام الدراسي القادم 2015-2016 سيكون مختلفا وأن إعادة الانضباط للمدرسة مرة أخري من أهم التحديات التي تسعي الوزارة لتحقيقها ليشعر المجتمع بأن هناك عملية تعليمية تتسم بالجدية. «لا أقبل بوجود مدرسة خالية من طلاب الثانوية العامة من بداية العام الدراسي» هذا الشعار يرفعه ويؤكد عليه الوزير وذلك خلال لقائه بقيادات ومديري المديريات والمدارس الثانوية علي مستوي الجمهورية. وأضاف أن لجان الحماية المدرسية تم اختيارها بموضوعية وشفافية وهي التي تتولي وضع درجات السلوك والحضور في المدرسة ولن يكون هناك أي مجاملات في وضع هذه الدرجات وسوف تتم بمنتهي الشفافية، حيث قرر الوزير وضع 10 درجات للحضور والسلوك علي أن تضع لجنة «الحماية المدرسية» هذه الدرجات وهذه اللجنة مشكلة من (مدير المدرسة أو من ينوب عنه وعضوية كل من وكيل شئون الطلبة، وعضوين من مجلس الأمناء والآباء والمعلمين، وعضوين من أعضاء اتحاد الطلاب، وأقدم المعلمين، وأقدم الإخصائيين الاجتماعيين) وأعلن الوزير أنه يفكر في إصدار قرار برفع رسوم إعادة القيد للطلاب المتعدين نسب الغياب المسموح بها بدون أعذار من 10 جنيهات إلي ألف جنيه. وسيكون الطلاب من حقهم اختيار المعلمين الذين سيدرسون لهم داخل الفصول مشيراً إلي أن هذا القرار سيخلق روحا من التنافسية داخل المدرسة خاصة أن هناك استمارة تقييم المعلم سيتقاضي بمقتضاها المعلم حوافزه. وبشأن ظاهرة الدروس الخصوصية ذلك الداء الذي تعاني منه الأسر المصرية، أشار الوزير إلي أنه قد تم وضع آليات محددة وواضحة المعالم لمحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية التي استفحل خطرها تمهيدا للقضاء عليها وفي الوقت نفسه وسيلة لجذب الطالب وعودته للمدرسة كان أولها نظام المحاضرات لطلاب الثانوية العامة التي تستغرق كل محاضرة ساعة ونصف الساعة حتي يكون هناك وقت كاف لشرح الدروس ووضع برامج تفاعلية علي سيديهات وتسليمها للطالب ويقوم بالشرح في المحاضرات مدرسون أكفاء. كما سيبدأ اليوم الدراسي لطلاب الصف الثالث الثانوي من الساعة الثامنة إلي الساعة الثانية عشرة والنصف.. بجانب النشاط المدرسي، مشيرا إلي أن للطالب الحرية في اختيار المعلم الذي يدرس له المادة، مما يخلق روح التنافس بين المعلمين لافتا إلي أن هذا الاختيار سيكون جزءا من تقييم المعلم وسيتم عمل مجموعات تقوية في المدرسة مدعمة للطلاب. كما سيتم الاتفاق مع أفضل المدرسين في مراكز الدروس الخصوصية للعمل بها بنفس الأجر الذي يتقاضاه في هذه المراكز حتي يعمل بشكل شرعي، ولفت الوزير إلي أن جميع مراكز الدروس الخصوصية في جميع المحافظات قد تم رصدها، وهناك اتجاه قوي لإغلاقها. بالإضافة إلي وجود قناة تعليمية يقوم بالشرح بها مدرسون علي مستوي عال من الكفاءة، وأضاف الوزير إلي أنه تم وضع 30% من أسئلة الامتحانات لقياس المهارات العليا للتفكير وسيتم تدريب الطالب عليها لنقلهم من الحفظ والتلقين إلي التفكير مع عمل برامج تفاعلية للمناهج. كانت وزارة التربية والتعليم قد بدأت تنفيذ مشروع الصيانة في جميع المدارس وتم تكليف جهاز الخدمة الوطنية للقيام بهذه الأعمال وشدد الوزير علي التأكد من انتهاء جميع أعمال الصيانة بالمدارس وجاهزيتها لاستقبال الطلاب قبل بدء العام الدراسي مشددا علي أن مدير المدرسة هو المسئول عن هذا وستتم محاسبته إذا وجد أي تقصير لأن المدرسة الناجحة وراءها مدير متميز.. وعن الكتب المدرسية وهل ستكون في أيدي الطلاب منذ بداية العام.. أشار الرافعي إلي أن 70% من الكتب الدراسية تم طبعها وإرسالها إلي المديريات مشيرا إلي أن الوزارة تعمل علي الانتهاء من طباعة جميع الكتب ووصولها إلي المديريات قبل بداية العام الدراسي بأسبوع لتوزيعها علي الطلاب في أول يوم دراسي. وأكد الوزير الاهتمام بالمكتبات وتوجيه الطلاب للقراءة وعمل الأبحاث وكذلك تفعيل الأنشطة المدرسية والمسرح المدرسي واستغلالها في عمل مسابقات لأوائل الطلبة علي مستوي المدارس والإدارة والمديريات. كان لقاء الوزير مع مديري المديريات والمدارس الثانوية وفي حوار مفتوح قد تضمن مقترحاتهم وآراءهم في وضع آليات لمحاربة الدروس الخصوصية وكيفية إحكام الرقابة والإشراف علي متابعة انتظام الطلاب بالمدارس وإعادة هيكلة مجموعات التقوية للاستعاضة بها عن الدروس الخصوصية ومناقشة كيفية تطبيق نظام المحاضرات بالمدارس وتذليل العقبات التي يمكن أن تواجههم في ذلك.