أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محب الرافعي, أن العام الدراسي القادم /2015 2016 سيكون عاما مختلفا, موضحا أن إعادة الانضباط للمدرسة مرة أخرى من أهم التحديات التي تسعى الوزارة لتحقيقها, حتى يشعر المجتمع أن هناك عملية تعليمية تتسم بالجدية. جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع مديري ووكلاء المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية ومديري التعليم الثانوي والمدارس الثانوية بجميع المديريات وذلك عبر شبكة الفيديوكونفرانس بالوزارة لمناقشة الاستعداد للعام الدراسي الجديد بحضور عدد من قيادات الوزارة. وقال الوزير “لدي ثقة كبيرة في قدراتكم على إنجاح العملية التعليمية, وبداية عام دراسي مختلف به شرح جيد ويسير بشكل منتظم في جميع المدارس”. وأصدر الوزير العديد من التعليمات لمديري المدارس الثانوية والتي جاء على رأسها تطبيق لائحة الانضباط من بداية العام الدراسي, مؤكدا أن المعلم ينبغي أن يحظى بالاحترام والتقدير, سواء من الطالب أو ولي الأمر.
وأشار الوزير إلى أنه سيتم تطبيق درجات السلوك والحضور بكل حسم لإعادة انضباط العملية التعليمية وحضور الطلاب, مشددا على إحكام الرقابة والإشراف على متابعة انتظام الطلاب بالمدارس واتخاذ جميع الإجراءات مع أي طالب يتجاوز في الحضور والسلوك ومحاسبته, قائلا: “لا أقبل بوجود مدرسة خالية من طلاب الصف الثالث الثانوي من بداية الدراسة”. وأكد الوزير تشكيل لجان الحماية المدرسية المنوط بها وضع درجات الحضور والسلوك, واللجان الفرعية التي توجد في الإدارات التعليمية. وأشار الوزير إلى أنه تم وضع آليات محددة وواضحة المعالم لمحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية تمهيدا للقضاء عليها, والتي شملت عمل نظام المحاضرات لطلاب الثانوية العامة وبدء اليوم الدراسي من الساعة الثامنة إلى الساعة الثانية عشر ونصف بجانب النشاط المدرسي, مشيرا أن الطالب له الحرية في اختيار المدرس الذي يدرس له المادة, مما يخلق روح التنافس بين المعلمين, لافتا إلى أن هذا الاختيار سيكون جزءا من تقييم المعلم, وسيتم عمل مجموعات تقوية في المدرسة مدعمة للطلاب, وسيتم الاتفاق مع أفضل المدرسين في مراكز الدروس الخصوصية للعمل بها بنفس الأجر الذي يتقاضاه في هذه المراكز حتى يعمل بشكل شرعي, بالإضافة إلى إطلاق قناة تعليمية تضم مدرسين على مستوى عال من الكفاءة.
وأضاف الوزير أنه تم وضع 30% من أسئلة الامتحانات لقياس المهارات العليا للتفكير وسيتم تدريب الطالب عليها, لنقلهم من الحفظ والتلقين إلى إعمال العقل والتفكير, وكذا عمل برامج تفاعلية للمناهج. وقال الوزير إنه يتم تنفيذ مشروع الصيانة في جميع المدارس, وتم تكليف جهاز الخدمة الوطنية للقيام بهذه الأعمال, مشددا على التأكد من انتهاء جميع أعمال الصيانة بالمدارس وجاهزيتها لاستقبال الطلاب قبل بدء العام الدراسي الجديد, مشددا على أن مدير المدرسة هو المسئول الأول عن هذا وسيتم محاسبته إذا وجد أي تقصير, مشيرا إلى أن مدير المدرسة هدفه الأساسي نجاح المدرسة. وأشار الوزير إلى أنه سيكون هناك إثابة لمديري المدارس والإدارات والمديريات التي تحقق فيها انتظام العملية التعليمية, وتكون هناك جائزة لأفضل 3 مدارس لكل محافظة, وأفضل مدرسين, مؤكدا أنه سيتم إفراز قيادات لديهم كفاءة في الأداء, وعمل صف ثان من القيادات للفترة القادمة. وصرح الرافعي بأن 70% من الكتب الدراسية تم طبعها وإرسالها إلى المديريات, مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على الانتهاء من طباعة جميع الكتب, لتوزيعها على الطلاب في أول يوم دراسي.
وأكد الوزير تفعيل الأنشطة المدرسية والمسرح المدرسي, واستغلاها في عمل مسابقات أوائل الطلبة على مستوى المدارس والإدارات والمديريات, كما أكد على ضرورة الاهتمام بالمكتبات وتوجيه الطلاب للقراءة وعمل الأبحاث. واستمع الوزير إلى آراء مديري المديريات والمدارس الثانوية ومقترحاتهم, لوضع آليات لمحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية وكيفية تنفيذها, وكيفية إحكام الرقابة والإشراف على متابعة انتظام الطلاب بالمدارس, وتنظيم وإعادة هيكلة مجموعات التقوية بجميع المدارس للاستعاضة عن الدروس الخصوصية, ومناقشة كيفية تطبيق نظام المحاضرات بالمدارس وتذليل العقبات التى يمكن أن تواجههم فى ذلك.