فى الوقت الذى تنطلق فيه جلسات الحوار بين الكتل السياسية فى البرلمان اللبنانى اليوم بناء على دعوة رئيسه نبيه برى ، يستعد المحتجون لتظاهرات حاشدة فى مكان وزمان انعقاد جلسات الحوار بساحة النجمة وسط بيروت للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبهم المتمثلة فى إقالة وزيرالبيئة ومحاسبة وزير الداخلية على ما يوصف بأنه ممارسة للقمع ضد المتظاهرين بالإضافة الى المطالبة بتغيير المناخ السياسى فى لبنان وتبديل النخبة السياسية الحالية ، وتركز جلسات الحوار المرتقب على بحث ملفات انتخاب رئيس للجمهورية وعمل مجلس النواب وقانون الانتخابات وقانون استعادة الجنسية ودعم الجيش اللبنانى ومشروع اللامركزية الإدارية وفى السياق ذاته ،اعتبر وزير الداخلية اللبنانى نهاد المشنوق أن ما أقدم عليه «الحراك المدنى « فى لبنان يعد بمثابة صافرة إنذار سمعها الجميع - حسب تعبيره ، مؤكدا أن المخرج للأزمة التى تعانى منها البلاد يتمثل فى العودة إلى الدستور. وأضاف فى كلمة ألقاها لدى افتتاح مؤتمر «الأمن فى الشرق الأوسط» أمس قائلا «اننا ننظر بإيجابية إلى الحوار بين الأحزاب اللبنانية، ومن بينها حوار «حزب الله - المستقبل» والحوار الذى دعا إليه رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى». وشدد على الحاجة الماسة للتصدى للخطابات التى تشجع على التكفير، لافتا إلى أن لبنان تمكن خلال العام الماضى من التنسيق بين الجيش والقوى الأمنية، كما استفاد من دعم الدول الصديقة له ومن بينها السعودية.ومن جهته ، شدد المدير العام لقوى الأمن الداخلى اللبنانى اللواء إبراهيم بصبوص خلال اجتماعه بكبار الضباط، على التحلى بالانضباط وحماية المتظاهرين وحفظ الأمن والنظام، خلال المظاهرة المقررة بعد غد الأربعاء وسط بيروت . وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلى أن «بصبوص» عقد اجتماعا بحضور كبار الضباط لمناسبة التظاهرة المقررة اليوم مطالبا بضرورة التحلى بالانضباط وحماية المتظاهرين وحفظ الأمن والنظام». فى تطورآخر ، وجهت قاضية التحقيق العسكرى اللبنانية نجاة أبو شقرا اتهامات للإرهابى الموقوف أحمد الأسير بإنشاء «خلايا نائمة» فى صيدا ، ومختلف أحيائها والتخطيط لاغتيال شخصيات دينية وسياسية وعسكرية،و ذلك خلال جلسة استجواب عقدتها القاضية أبو شقرا مع أحمد الأسير أمس» . يذكر أن أحمد الأسير الذى أوقف فى منتصف شهر أغسطس الماضى قد أسس جماعة سلفية مسلحة فى صيدا - بجنوب لبنان - استهدفت الجيش اللبنانى وذلك خلال صيف عام 2013 ، مما دفع الجيش للقضاء عليها فى عملية سميت ب»أحداث عبرا» والتى انتهت بفرار الأسير ، والمطرب المعتزل فضل شاكر. من جهة أخري، أبلغ الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند، مسئولا كبيرا بالكنيسة المارونية اللبنانية أن زيارته المرتقبة للبنان هى إعلان عن «تضامنه مع الشعب اللبناني». ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية عن رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر ممثل البطريرك المارونى بطرس الراعى مؤتمر «ضحايا أعمال العنف الإثنى والدينى فى الشرق الأوسط» إن أولاند التقى به على هامش المؤتمر، وقال له: «سأزور لبنان قريبا، لأعبر عن تضامنى مع الشعب اللبنانى الذى يواجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية. وأضاف هولاند: «لدينا علاقات مع الكنيسة المارونية فهى جزء من تراثنا، وهى فى قسم كبير منها سبب قربنا من لبنان والعالم العربي». وفى سياق منفصل ، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية وفاة مواطنتين فى لبنان ووصول عدد حالات الاختناق الى 750 جراء العاصفة الرملية التى تضرب المنطقة.