أعلن ناشطون سوريون أن قوات الجيش السورى استهدفت أمس شمال الرستن فى ريف حمص بمواد كيمياوية. ونقلت قناة (العربية الحدث) الإخبارية أمس عن الناشطين قولهم إنه لم يتم التعرف على طبيعة تلك المواد بعد. ومن جانبه، جدد الائتلاف الوطنى إدانته لأى استخدام للأسلحة الكيمياوية، مشددا على ضرورة التحقيق فيها باعتبار أن استخدام هذه الأسلحة يمثل خرقا للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن وانتهاكا لاتفاقية جنيف، كما طالب الائتلاف بسرعة تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2235 القاضى بإنشاء آلية تحقيق مشتركة لتحديد المسئولين عن استخدام الأسلحة الكيمياوية فى سوريا. وفى الوقت نفسه فجر تنظيم "داعش" أجزاء من معبد "بل" الشهير أبرز المعابد فى مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا، حسبما أفاد نشطاء والمرصد السورى لحقوق الإنسان أمس. ويأتى التفجير بعد أسبوع من تفجير التنظيم لمعبد بعل شمين الذى يصنفه متحف اللوفر فى باريس على أنه الموقع الأهم فى مدينة تدمر الأثرية بعد معبد بل. وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن التنظيم "عمد إلى وضع عبوات ناسفة داخل معبد بل مما أدى إلى تدمير أجزاء منه". وأكد أحد النشطاء من مدينة تدمر حدوث دمار جزئى فى المعبد، مضيفا "لقد استخدموا فى عملية التفخيخ علبا وبراميل معدة مسبقا"، مشيرا إلى أنهم "دمروا داخل المعبد"، إلا أن المدير العام للآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم أفاد بأنه ليس بمقدوره تأكيد حدوث عملية التفجير. وقال عبد الكريم الذى كان أعلن الأسبوع الماضى نبأ تدمير معبد بعل شمين "دائما تدور شائعات حول هذه الآثار، فمن اللازم أن نحذر من أخبار كهذه". ومن جانب آخر، التقى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أعضاء لجنة المتابعة للقاءات موسكو التشاورية بشأن الأزمة السورية، أمس فى موسكو، ودعا المعارضة السورية إلى توحيد مواقفها من ضرورة إجراء حوار مع دمشق، معتبرا أن هذه الجهود من أهم مقدمات حل الأزمة هناك. وأعرب لافروف، خلال اللقاء، عن دعم روسيا للمعارضين السوريين المتمسكين بإطلاق حوار سياسى لحل جميع القضايا على أساس توافق شامل بين المعارضة والحكومة، مشددا على أن بلاده تدعم سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها وتؤمن بقدرة السوريين على تقرير مصيرهم بأنفسهم وحل القضايا الصعبة. وفى العراق أعلن مصدر أمنى أن 21 من عناصر تنظيم داعش قتلوا فى عملية أمنية للقوات العراقية فى قرى عراقية حدودية مع إيران شمال شرقى محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وقال المصدر إن "قوة أمنية عراقية تمكنت من قتل 21 من عناصر تنظيم داعش بعد عملية نفذتها فى قرى تابعة لمناطق جبال حمرين وقرى الخزرج والبو هيص والمياح الحدودية مع إيران ، وتمكنت من تحرير تلك القرى من التنظيم واستعادت السيطرة عليها بالكامل". وأضاف أن "القوات الأمنية تمكنت أيضا من تدمير مخبأ للتنظيم يحتوى على أسلحة أحادية وثلاث سيارات اثنتان منهما مفخخة معدة للتفجير". وفى غضون ذلك، دعت أستراليا إلى مشاركة المزيد من الدول الأوروبية فى الغارات الجوية على تنظيم "داعش"فى سورياوالعراق كوسيلة لحل أزمة المهاجرين التى تشهدها اوروبا. وأوضحت وزيرة الخارجية الأسترالية جولى بيشوب أن تنظيم "داعش"هو الذى يدفع مئات الآلاف من المهاجرين للتوجه إلى أوروبا ومن الضرورى بنظرها بالتالى أن يتصدى الائتلاف الدولى للإرهابيين . وفى الوقت نفسه أقدم تنظيم "داعش" على حرق أربعة عناصر من الحشد الشعبى العراقى الذى يقاتل إلى جانب القوات الأمنية ضد الجهاديين، بحسب ما أظهر شريط مصور نشره التنظيم أمس. ويظهر الشريط الذى تداولته حسابات إلكترونية مؤيدة للتنظيم، أربعة اشخاص يرتدون زيا برتقالى اللون، ويعرفون أنفسهم بأنهم من محافظات ذات غالبية شيعية فى جنوبالعراق، وينتمون إلى الحشد، وفى نهاية الشريط، يبدو هؤلاء الأربعة مقيدين بالسلاسل، ومقيدين بأيديهم وأرجلهم من هيكل حديدي، والنار تندلع أسفلهم، قبل أن تبدأ بالتهامهم.