الى السادة رؤساء الاحياء حملاتكم لإزالة الاشغالات عادة ما تكون نهارا ويعلم موعدها المخالفون (بطريقة ما) رغم ان 90% من هذه الاشغالات تحدث ليلا.. معظمها يرتكبها أصحاب المقاهى الذين يغلقون الشوارع بمقاعدهم وشاشات التليفزيون. بعض الشركات الخاصة احترفت استغلال موظفيها فى حجز أراض بالمدن الجديدة ووضع مبلغ مالى فى حساب كل موظف بأحد البنوك وفى نفس الوقت كتابة شيك عليه وفى حالة فوز أحدهم فى القرعة يقوم صاحب الشركة ببيع الارض ويربح ملايين الجنيهات ويلقى له بالفتات و تضيع فرصة الموظف فى الحصول على امتلاك ارض فهل تدقق لجان القرعة فى البيانات الشخصية للمتقدمين خاصة اذا كانوا من شركة واحدة. قادنى حظى العثر الى إدارة مرور الاميرية لتجديد رخصة القيادة الخاصة بى وارفقت بالأوراق شهادات طبية معتمدة من مستشفى حكومى بخاتم النسر لكنى فوجئت بوجود عيادة بالمرور للكشف الطبى وانه لن يعتد بالشهادات التى احضرتها وعندما دخلت الى الطبيب المعين من قبل المرور مع عشرة افراد آخرين للكشف علينا جميعا فى وقت واحد القى سيادته على مسامعنا محاضرة طويلة بانه مضى زمن فوضى الشهادات الطبية واننا فى مصر لسنا اقل من أوروبا وامريكا لكنى لم اتمالك نفسى من الضحك عندما طالبنا جميعا برفع «البنطلون» حتى الركبة والوقوف على اطراف أصابع القدم ورفع الذراعين وبذلك قد اتم الكشف علينا واتوجه بسؤال الى مدير مرور القاهرة.. هل ما يحدث فى عيادات المرور له مثيل فى أوروبا وامريكا ام انه وسيلة جباية جديدة لزيادة تكاليف الرخصة.. ما أوردته ليس مشكلة خاصة لكنه يتكرر يوميا فى إدارات المرور. أصبحت الأوراق الرسمية و«التمغات» الخاصة بالمصالح الحكومية والمحاكم متداولة فقط داخل المكتبات الخاصة المجاورة للأجهزة الحكومية تحت شعار «نفع واستنفع».