تحرص الفنانة هالة صدقى على اختيار أدوارها بعناية، وربما تسبب ذلك فى ابتعادها احيانا عن الساحة الفنية، وعودتها بأعمال كوميدية اشتهرت بها لفترات، ولكنها عادت فى رمضان الماضى من خلال مسلسل «حارة اليهود» وحول دورها فى هذا المسلسل والنجاح الذى حققته قالت: كنت متخوفة بشدة من تأدية دور الراقصة، وتحفظت على تفاصيل الشخصية حتى اللحظة الأخيرة وتعمدت عدم البوح بتفاصيل الشخصية، خوفا من تشويهها قبل معرفة السياق الدرامى للمسلسل، إلا أننى لم أتخوف من تأدية الدور بالتزامن مع عرضه فى شهر رمضان، فالعمل الفنى لا يرتبط بوقت، وكانت هناك العديد من العوامل التى هددت بخروج المسلسل من السباق الرمضاني، ولكن حماسى للدور جاء من رغبة داخلية أشعر بها منذ عامين لتغيير نوعية الأدوار التى أقدمها، ولم أتوقع أن يعرض علىّ دور «زينات» وقتها، خاصة أنه عرض علىّ أعمال أخرى بالتزامن معها، إلا أن "زينات" هى التى أشبعت رغبتى فى التغيير، وظللت مترددة لفترة فى قبول العمل، وكنت أتوقع أنه سيحقق نجاحا والحمد لله سعدت بردود الأفعال التى جاءتنى عنه. وعن إستعدادها للدور قالت: ذهبت بنفسى إلى المعبد اليهودى، وقررت العمل على الدور بشكل مختلف من خلال دراسة للأفلام التى تناولت تلك الفترة وأداء النجمات اللاتي جسدن شخصيات قريبة من شخصيتى بالمسلسل، وقد كان اسم العمل هو العامل الأساسى الذى جذبنى للدور، إلى جانب أن فترة تاريخ اليهود المصريين لم يتم تناولها دراميا رغم أنها قضية موجعة، إلى جانب تلاقى قناعتى الشخصية مع الدور، وأومن أنه لابد من التعامل مع الشخص كمصرى وليس وفقا لديانته، فكنت واحدة من المؤمنات بالتغيير وجسدت ذلك فى فيلم هى فوضى، وحينها فضلت دور ضيفة شرف على دور البطولة لإيمانى بفكرة العمل. وعن الجدل الذى أثير حول «حارة اليهود» قالت: حالة لغط لا مبرر لها، فالمسلسل لا يدعو للتطبيع نحن نعرض أحداثا حدثت بالفعل فى مصر بفترة معينة، وبالفعل مصر كان يعيش بها يهود ومازالت بها نسبة منهم.