استمرار توافد الناخبين بلجان أول الرمل بالإسكندرية للتصويت في انتخابات مجلس النواب    العربية للتصنيع توقع مذكرة تفاهم مع شركة ورك شوب تكنولوجي الصينية لتوطين تكنولوجيات الصناعات الدفاعية    6 قرارات جديدة للحكومة.. تعرف عليها    فريق أوكراني يلتقي مسئولين أوروبيين وأمريكيين لبحث جهود السلام مع روسيا    "القاهرة الإخبارية": إسرائيل ترسل وفدا سياسيا إلى لبنان لأول مرة وسط ضغوط أمريكية    وزير الرياضة يقرر إحالة واقعة وفاة السباح يوسف محمد للنيابة العامة    ماركو سيلفا: كنا نستحق التعادل أمام مانشستر سيتي    ضبط عقاقير مخدره قيمتها 75 مليون جنيه بحوزة تشكيل عصابى بالشرقية    ضبط طالب طمس اللوحة المعدنية الخلفية لسيارته بالبحيرة    زينة: "ماشوفتش رجالة في حياتي وبقرف منهم"    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    عاجل- رئيس الوزراء يهنئ منتخب مصر للكاراتيه على الإنجاز العالمي التاريخي    الصين: خطة أوروبا لاستخدام الأصول الروسية تنتهك القانون الدولي    الصليب والهلال الأحمر الدولي: فيضانات جنوب شرق آسيا كارثة إنسانية تتطلب دعما عاجلا    محافظ الجيزة يتفقد مشروع تطوير حديقة الحيوان ويعاين المسارات المفتوحة لسير الزوار ورؤية الحيوانات بتصميم تفاعلي    محافظة الجيزة ترفع 500 حالة إشغال خلال حملة بشارع عثمان محرم.. صور    مدرب تونس: طوينا صفحة الخسارة أمام سوريا وجاهزون لفلسطين    مدينة القصير.. إرث البحر وروح الصحراء.. بالمتحف القومي للحضارة    ريهم عبدالغفور تحيي ذكرى وفاة والدها الثانية: "فقدت أكتر شخص بيحبني"    في عيد الكاريكاتير المصري الخامس.. معرض دولي يحتفي بالمتحف المصري الكبير    7 ديسمبر.. الإدارية العليا تنظر الطعون على نتيجة المرحلة الثانية لانتخابات النواب    انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الفنية المصرية – التونسية للتعاون الاستثماري    تحذير من انتشار «التسويق القذر»| أمين الفتوى يوضح مخاطره وأثره على الأخلاق والمجتمع    الكشف على 916 مواطنا ضمن قافلة طبية مجانية فى الإسماعيلية    السيدة انتصار السيسي تحتفي بيوم أصحاب الهمم: قلوب مليئة بالحب    مصر السلام.. إيديكس 2025.. رسائل القوة بقلم    دمشق: تأييد 123 دولة لقرار الجولان يعكس الدعم الكبير لسوريا الجديدة    مراسل إكسترا نيوز: 18 مرشحا يعودون للمنافسة فى الفيوم بعد قرار الإلغاء    محمد صلاح على رأس القائمة النهائية لجوائز جلوب سوكر    الأرصاد: استمرار انخفاض درجات الحرارة الملحوظ على مختلف أنحاء البلاد.. فيديو    الداخلية تضبط سيدة توزع أموالا على الناخبين فى طهطا    بداية شهر رجب 1447 هجريًا... الحسابات الفلكية تكشف موعد ظهور الهلال    دونالد ترامب يحضر قرعة كأس العالم 2026    أطعمة تعالج الأنيميا للنساء، بسرعة وفي وقت قياسي    الصحة تعلن ضوابط حمل الأدوية أثناء السفر| قواعد إلزامية لتجنب أي مشكلات قانونية    لاول مرة فى مستشفي شبين الكوم بالمنوفية..استخراج ملعقة من بطن سيدة مسنة أنقذت حياتها    زيارة دبلوماسية يابانية إلى فلسطين لتعزيز جهود الإعمار وتحقيق حل الدولتين    ستوري بوت | لماذا احتفى الشعب المصري والعربي ب «دولة التلاوة»؟    وزيرا التخطيط والمالية يناقشان محاور السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية    على رأسها رونالدو.. صراع مشتعل على جائزة مميزة ب جلوب سوكر    الأمن يضبط قضايا إتجار فى العملات الأجنبية تتجاوز 3 ملايين جنيه    طلاب ثانية إعدادي يؤدون اختبار مادة العلوم لشهر نوفمبر بالقاهرة    3 ديسمبر 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة    3 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    وزير قطاع الأعمال العام يشارك في حفل سفارة الإمارات بالقاهرة بمناسبة عيد الاتحاد ال 54    مجلس حكماء المسلمين يشارك بجناح خاصٍّ في معرض العراق الدولي للكتاب 2025    محافظ الإسكندرية يتفقد لجان الاقتراع بدائرة الرمل    وزير البترول والثروة المعدنية يستعرض إصلاحات قطاع التعدين ويبحث شراكات استثمارية جديدة    محافظ القاهرة يوجه بوضع خطة عاجلة لتطوير الحديقة اليابانية بحلوان    «غني بالمعادن ومضادات الأكسدة».. الفوائد الصحية للعنب    احتفاءً بأديب نوبل، القاهرة للكتاب والوطني للقراءة يطلقان مسابقة لإعادة تصميم أغلفة روايات محفوظ    «ميدوزا»: كفاءة عالية رغم سوء الأحوال الجوية    مواعيد مباريات اليوم.. مهمة محلية لصلاح ومجموعة مصر في كأس العرب    الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة    دعاء صلاة الفجر اليوم.. فضائل عظيمة ونفحات ربانية تفتح أبواب الرزق والطمأنينة    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    «السيدة العجوز» تبلغ دور ال8 في كأس إيطاليا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصة مصر.. في حارة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 04 - 06 - 2015


شيماء السباعي
- مدحت العدل: "حارة اليهود".. حلم مؤجل منذ 6 أعوام
- ريهام عبد الغفور: أواجه يهودية من أجل ضابط جيش
أجواء تأخذك لتاريخ مصر زمان في فترة الثلاثينيات والإربعينيات لتشاهد "حارة اليهود"، تلك الحارة التي نسجت حولها الكثير من القصص وخرجت منها الكثير من الشخصيات الشهيرة، الحارة التي مثلت مصر في حتى النصف الأول من القرن العشرين حينما كان المسلم والمسيحي واليهودي يعيشون في مكاناً واحد، مكان يشتمل العشرات من الأبنية المميزة التي تحمل الطابع الأوروبي المميز لأبنية مصر في العشرينيات والثلاثينيات.. داخل تلك الأجواء تغوص أحداث مسلسل "حارة اليهود" أحد أبرز الأعمال المنتظرة في رمضان 2015، وخلال السطور التالية تغوص "أخبار النجوم" داخل كواليس المسلسل..
عن فكرة المسلسل يقول الشاعر والكاتب والسيناريست د. مدحت العدل: "خطرت الفكرة لدي منذ ست سنوات، وذلك لظهور اليهود دائماً في الأعمال الدرامية المصرية أو العربية ببعد واحد، بمعنى أن اليهودي يظهر بشكل وطريقة كلام معينة.. أنا شخصياً كنت على علاقة جيدة بالمناضل يوسف درويش الذي كان له أصول يهودية وأعتنق الإسلام لكنه كان مختلف تماماً عن الصورة التي يظهر بها اليهود، وأحسست أنني لابد أن أغير كل القناعات التي ترسخت في ذهن المشاهدين عن هذه المرحلة، كل هذا حدث قبل ثورة 25 يناير حيث قررت التوقف عن تنفيذ هذه الفكرة وكتابة مسلسل "الشوارع الخلفية" الذى تحدث عن ثورة 1935، ثم جاء بعدها حكم "الإخوان" فكتبت مسلسل "الداعية" الذي تحدث عن هذه المرحلة، ويعيش العالم العربي حالياً حالة من الاقصاء الطائفي في الفترة الأخيرة لذلك قررت صنع مسلسل عن التعايش وعن القاهرة التي كانت تستوعب جميع الديانات واللغات والجنسيات مثل الإيطاليين واليونانيين الذين إنصهروا في مصر وأصبحوا أشبه بمصريين من أصول أوروبية، هذه هي مصر التي نتمنى أن تعود".
اليهود
وعن التحضير لكتابة العمل يقول د. العدل: "استعنت للتعرف على اليهود في تلك الفترة بموسوعة "اليهود واليهودية والصهوينة" للراحل عبدالوهاب المسيري، وبكتاب "يهود وادي النيل" لدكتور جاك حاسون، وأيضاً كتابات يوسف درويش وبقصص اليهود أنفسهم، بعدها زرت حارة اليهود والمعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة من أجل رصد حياة اليهود ومقدساتهم في السيناريو".
وعن توجهه لتناول الخلفية الدينية للشخصيات في أعماله الأخيرة خاصة في فيلم "الراهب" و مسلسلي "الداعية" و"حارة اليهود" يقول العدل: "منذ 20 سنة لم أفكر في مثل هذه النوعية من المسلسلات أو الأحداث خوفاً من الحديث في الأديان أو مهاجمة البعض لي، لكن بعد ذلك قررت أنه لابد من الحديث في تلك الأمور ولابد من مواجهة نفسي بكل المشاكل التي تراكمت بين كافة الأديان والطوائف، حتى ولو تعرضت في مقابل ذلك إلى هجوم شديد، ورغم ذلك فعلاقتي بالرقابة جيدة لأنهم يعلمون أسلوب كتابتي وأنني حتى في تناولي للقضايا الشائكة اتناولها بشكل متزن".
وعن مشاركته في اختيار أبطال المسلسل يقول العدل: "تمنيت منذ كتابة دور "ليلى اليهودية" في المسلسل أن تقوم بها منة شلبي، الشخصية بكافة تفاصيلها كانت مرسومة لها، لأنه دور مركب عن فتاة تعاني من صراع نفسي بين يهوديتها وبين حبها من شاب مسلم، أعتقد أنه من الصعب أن تقوم ممثلة أخرى بهذا الدور.. لكن يجب ان نعيد الفضل إلى صاحبه وهو المخرج ماندو العدل الذي قام وضع الممثلين في أماكنهم المناسبة".
المنتج الوطني
على جانب آخر، أكد المنتج جمال العدل مشاركته في رمضان القادم بثلاثة مسلسلات بعدما كانوا خمسة لكن تم تأجيل مسلسلين إحدهما تقوم بإخراجه كاملة أبو ذكري وهو "واحة الغروب" وسيصور في واحة سيوة لكن تم تأجيله إلى العام المقبل لحاجته إلى تركيز كامل في تنفيذه.
العدل صرح عن مشاركته المكثفة في رمضان 2015 قائلاً: "الأعمال الثلاثة تجذب أي منتج وكل عمل منها يختلف عن الآخر، "بين السرايات" يتناول مافيا التعليم الجامعي في مصر، وسيذهل الناس بكم المعلومات الرهيبة عن هذه القضية، أما "حارة اليهود" فيناقش الحقبة الزمنية من الأربعينيات وحتى الستينيات ويناقش كيفية التعامل مع الآخر في دولة كانت تعيش تسامح غير مسبوق بين الأديان السماوية الثلاثة، أما "تحت السيطرة" فيناقش قضية إدمان المخدرات والإنترنت لدى الشباب العربي".
وعن تكاليف الديكور الكبيرة وعدم تصويره في حارة اليهودية الحقيقية يقول العدل: "التصوير في المعبد كان في منتهى الصعوبة بالرغم من علاقتنا الطيبة مع وزير الثقافة، وبالنسبة للحارة فقد تغير ملامحها عن فترة الأربعينيات، لذلك قررنا إحترام عقلية المشاهد حتى ولو كلفنا اليكور ملايين، وهو ما كسبنا ثقة الجمهور العام الماضي حينما قدمنا مسلسل "سجن النساء"، وكررناه أيضاً في "بين السرايات" حيث قمنا ببناء حي بالكامل أكبر تكلفة من ديكور حارة اليهود".
العدل أهدى مسلسل "حارة اليهود" إلى التليفزيون المصري بتكلفة بسيطة للغاية لا تتناسب مع نفس قيمة بيع المسلسل إلى الفضائيات، وذلك بعد 4 سنوات من منحه مسلسلاه وأفلامه إلى التليفزيون المصري دون مقابل، وعن ذلك يقول جمال: "تربينا منذ الصغر على التليفزيون المصري، كسبنا منه الكثير وكسب من أعمالنا الكثير أيضاً، لذلك واجب على كل منتج أن يقف وراء التليفزيون المصري، ليس فضلاً منا لكنه واجب وطني"، ويضيف جمال قائلا: "قدمت العديد من الأعمال بالمجان للتليفزيون المصري في سنوات ما بعد ثورة يناير، لدرجة أن الإعلامية نهال كمال حينما تولت رئاسة التليفزيون لم تقبل بعرض مسلسل "الشوارع الخلفية" لأنها تخوفت من عرضه مجاناً، لكن حينما تولى أحمد أنيس وزيراً للإعلام تفهم الموقف ومنحته عدداً من الأفلام كهدية لعرضها في موسم العيد".
حلم مؤجل
المخرج محمد جمال العدل – الشهير بماندو – يخوض من خلال مسلسل "حارة اليهود" تجربته الرابعة في عالم الإخراج التليفزيوني بعد "الداعية، سيرة حب، تفاحة آدم"، ويقول مانو عن التجربة: "المسلسل هو تجربة مميزة بالنسبة لي، فأنا لم أحصل من قبل على فرصة إخراج عمل تاريخي، الفكرة موجودة لدى د. مدحت العدل منذ 6 سنوات وأقنعته أخيراً بأن يخرجها إلى النور العام الماضي، لكن لضخامة الإنتاج قررنا تأجليه لمدة عام آخر".
وعن التحضير للعمل يقول ماندو: "عند معاينتي لحارة اليهود وجدتها اختلفت تماماً، لم أقابل أي يهودي بها، كما دخلت عليها كل وسائل الحياة الحديثة من "سوبر ماركت" ومغسلة ملابس، وتغيرت كل ملامح المكان، لذلك قررنا بناء ديكور للحارة في فترة الأربعينيات".
الفنان سامي العدل يكمل رباعي "آل العدل" في مسلسل "حارة اليهود"، حيث يقوم في المسلسل بدور والد "الضابط علي" أو إياد نصار، وعن مشاركته في العمل يقول سامي: "سيناريو د. مدحت قادرة على جذب أي ممثل إلى المشاركة في أعماله، وأجسد في العمل دور "عم إبراهيم" صاحب محل الزبادي الذي تمنى طوال حياته إنجاب ولد لكي يتخرج من الحربية ويلقب بعد تخرج ابنه من الحربية باسم "ابن الباشا"، الشخصية تمثل ابن البلد في الحارة المصرية، لكن الأحداث تتصاعد لديه حينما يقع ابنه في حب الفتاة اليهودية "ليلى" التي تجسد شخصيتها منة شلبي ويتدخل عدد من شباب "الإخوان" ليفرقوا بين "علي" المسلم و"ليلى" اليهودية".
الراقصة إبتهال
الراقصة كانت أحد أبرز مكونات المجتمع المصري في النصف الأول من القرن العشرين، خاصة في الثلاثينيات والأربعينيات، وأيضاً "الراقصة إبتهال" أحد أبرز الشخصيات في مسلسل "حارة اليهود" والتي تقوم بدورها ريهام عبد الغفور في دور مميز وجديد كثيراً عن أعمالها السابقة، خاصة وأن ريهام حصرُت ولفترة طويلة في شخصية الفتاة الرقيقة، تقول ريهام عن الدور: "شخصية "الراقصة إبتهال العسال"، هي شخصية مهمة في الأحداث، فهي ابنة البلطجي "العسال" الذي يقوم بدوره سيد رجب، لكنها ترفض الحياة معه وترتبط بقصة حب مع الضابط "علي" الذي يقوم بدوره إياد نصار وهنا يبدأ الصراع بينها وبين "ليلى" التي تقوم بدورها منة شلبي والتي تحب أيضاً "علي"، بعد ذلك تشتهر كراقصة لكنها تحمل كل حقد السنوات على "ليلى" التي كسبت قلب "علي".
ريهام ترى أن تركيبة شخصية "إبتهال" هي التي جذبتها لتقديم الدور بالإضافة إلى النجوم المشاركين في العمل وفريق العمل المميز خلف الكاميرا، وأستهلكت ريهام وقتاً طويلا للتحضير للشخصية قبل بدا التصوير وتقول عن ذلك: "الأستيلست مونيا ساهمت بشكل كبير في خروج شخصية "إبتهال" بشكل مميز، لأنه من خلال ملابسها التي صممتها للشخصية حددت طبيعة وأخلاق تلك الشخصية وأسلوب كلامها"، وتضيف ريهام قائلة: "قمت بمذاكرة الدور جيداً، وجمعت معلومات دقيقة عن تلك الفترة، كل هذا ساعدني على فهم الدور والجواء المحيطة، كما أستعنت بخبرة ورأي المؤلف الدكتور مدحت العدل والمخرج الشاب ماندو العدل حتى وصلنا لتصور نهائي للشخصية، وهذا ساعدنا في إنجاز التصوير لأن التحضير للشخصيات كان جيد".
ريهام ترى أن الدور فرصة للتمرد على دور الفتاة الرومانسية الذي وضعت فيه لفترة طويلة في بداية مشوارها، خاصة وأنها تحاول تنويع ادوارها بعد النجاح الذي حققته في مسلسل "الريان".
وعن أعمالها الأخرى خلال شهر رمضان المقبل تقول ريهام: "استكمل حالياً تصوير باقي مشاهدي في مسلسل "مريم" مع هيفاء وهبي وخالد النبوى ومن إخراج محمد علي وتأليف أيمن سلامة، والشخصية في "حارة اليهود" مختلفة تماماً عن شخصيتي في "مريم"، وانتظر النجاح في العملين"، وعن غيابها عن السينما ترى ريهام أن السينما في حالة ضعف في الأساس وعدد الأفلام المنتجة سنوياً قليل للغاية وحينما يزيد يمكنها الظهور في دور أو أكثر سنوياً.
قصة مصر.. في حارة
شيماء السباعي
- مدحت العدل: "حارة اليهود".. حلم مؤجل منذ 6 أعوام
- ريهام عبد الغفور: أواجه يهودية من أجل ضابط جيش
أجواء تأخذك لتاريخ مصر زمان في فترة الثلاثينيات والإربعينيات لتشاهد "حارة اليهود"، تلك الحارة التي نسجت حولها الكثير من القصص وخرجت منها الكثير من الشخصيات الشهيرة، الحارة التي مثلت مصر في حتى النصف الأول من القرن العشرين حينما كان المسلم والمسيحي واليهودي يعيشون في مكاناً واحد، مكان يشتمل العشرات من الأبنية المميزة التي تحمل الطابع الأوروبي المميز لأبنية مصر في العشرينيات والثلاثينيات.. داخل تلك الأجواء تغوص أحداث مسلسل "حارة اليهود" أحد أبرز الأعمال المنتظرة في رمضان 2015، وخلال السطور التالية تغوص "أخبار النجوم" داخل كواليس المسلسل..
عن فكرة المسلسل يقول الشاعر والكاتب والسيناريست د. مدحت العدل: "خطرت الفكرة لدي منذ ست سنوات، وذلك لظهور اليهود دائماً في الأعمال الدرامية المصرية أو العربية ببعد واحد، بمعنى أن اليهودي يظهر بشكل وطريقة كلام معينة.. أنا شخصياً كنت على علاقة جيدة بالمناضل يوسف درويش الذي كان له أصول يهودية وأعتنق الإسلام لكنه كان مختلف تماماً عن الصورة التي يظهر بها اليهود، وأحسست أنني لابد أن أغير كل القناعات التي ترسخت في ذهن المشاهدين عن هذه المرحلة، كل هذا حدث قبل ثورة 25 يناير حيث قررت التوقف عن تنفيذ هذه الفكرة وكتابة مسلسل "الشوارع الخلفية" الذى تحدث عن ثورة 1935، ثم جاء بعدها حكم "الإخوان" فكتبت مسلسل "الداعية" الذي تحدث عن هذه المرحلة، ويعيش العالم العربي حالياً حالة من الاقصاء الطائفي في الفترة الأخيرة لذلك قررت صنع مسلسل عن التعايش وعن القاهرة التي كانت تستوعب جميع الديانات واللغات والجنسيات مثل الإيطاليين واليونانيين الذين إنصهروا في مصر وأصبحوا أشبه بمصريين من أصول أوروبية، هذه هي مصر التي نتمنى أن تعود".
اليهود
وعن التحضير لكتابة العمل يقول د. العدل: "استعنت للتعرف على اليهود في تلك الفترة بموسوعة "اليهود واليهودية والصهوينة" للراحل عبدالوهاب المسيري، وبكتاب "يهود وادي النيل" لدكتور جاك حاسون، وأيضاً كتابات يوسف درويش وبقصص اليهود أنفسهم، بعدها زرت حارة اليهود والمعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة من أجل رصد حياة اليهود ومقدساتهم في السيناريو".
وعن توجهه لتناول الخلفية الدينية للشخصيات في أعماله الأخيرة خاصة في فيلم "الراهب" و مسلسلي "الداعية" و"حارة اليهود" يقول العدل: "منذ 20 سنة لم أفكر في مثل هذه النوعية من المسلسلات أو الأحداث خوفاً من الحديث في الأديان أو مهاجمة البعض لي، لكن بعد ذلك قررت أنه لابد من الحديث في تلك الأمور ولابد من مواجهة نفسي بكل المشاكل التي تراكمت بين كافة الأديان والطوائف، حتى ولو تعرضت في مقابل ذلك إلى هجوم شديد، ورغم ذلك فعلاقتي بالرقابة جيدة لأنهم يعلمون أسلوب كتابتي وأنني حتى في تناولي للقضايا الشائكة اتناولها بشكل متزن".
وعن مشاركته في اختيار أبطال المسلسل يقول العدل: "تمنيت منذ كتابة دور "ليلى اليهودية" في المسلسل أن تقوم بها منة شلبي، الشخصية بكافة تفاصيلها كانت مرسومة لها، لأنه دور مركب عن فتاة تعاني من صراع نفسي بين يهوديتها وبين حبها من شاب مسلم، أعتقد أنه من الصعب أن تقوم ممثلة أخرى بهذا الدور.. لكن يجب ان نعيد الفضل إلى صاحبه وهو المخرج ماندو العدل الذي قام وضع الممثلين في أماكنهم المناسبة".
المنتج الوطني
على جانب آخر، أكد المنتج جمال العدل مشاركته في رمضان القادم بثلاثة مسلسلات بعدما كانوا خمسة لكن تم تأجيل مسلسلين إحدهما تقوم بإخراجه كاملة أبو ذكري وهو "واحة الغروب" وسيصور في واحة سيوة لكن تم تأجيله إلى العام المقبل لحاجته إلى تركيز كامل في تنفيذه.
العدل صرح عن مشاركته المكثفة في رمضان 2015 قائلاً: "الأعمال الثلاثة تجذب أي منتج وكل عمل منها يختلف عن الآخر، "بين السرايات" يتناول مافيا التعليم الجامعي في مصر، وسيذهل الناس بكم المعلومات الرهيبة عن هذه القضية، أما "حارة اليهود" فيناقش الحقبة الزمنية من الأربعينيات وحتى الستينيات ويناقش كيفية التعامل مع الآخر في دولة كانت تعيش تسامح غير مسبوق بين الأديان السماوية الثلاثة، أما "تحت السيطرة" فيناقش قضية إدمان المخدرات والإنترنت لدى الشباب العربي".
وعن تكاليف الديكور الكبيرة وعدم تصويره في حارة اليهودية الحقيقية يقول العدل: "التصوير في المعبد كان في منتهى الصعوبة بالرغم من علاقتنا الطيبة مع وزير الثقافة، وبالنسبة للحارة فقد تغير ملامحها عن فترة الأربعينيات، لذلك قررنا إحترام عقلية المشاهد حتى ولو كلفنا اليكور ملايين، وهو ما كسبنا ثقة الجمهور العام الماضي حينما قدمنا مسلسل "سجن النساء"، وكررناه أيضاً في "بين السرايات" حيث قمنا ببناء حي بالكامل أكبر تكلفة من ديكور حارة اليهود".
العدل أهدى مسلسل "حارة اليهود" إلى التليفزيون المصري بتكلفة بسيطة للغاية لا تتناسب مع نفس قيمة بيع المسلسل إلى الفضائيات، وذلك بعد 4 سنوات من منحه مسلسلاه وأفلامه إلى التليفزيون المصري دون مقابل، وعن ذلك يقول جمال: "تربينا منذ الصغر على التليفزيون المصري، كسبنا منه الكثير وكسب من أعمالنا الكثير أيضاً، لذلك واجب على كل منتج أن يقف وراء التليفزيون المصري، ليس فضلاً منا لكنه واجب وطني"، ويضيف جمال قائلا: "قدمت العديد من الأعمال بالمجان للتليفزيون المصري في سنوات ما بعد ثورة يناير، لدرجة أن الإعلامية نهال كمال حينما تولت رئاسة التليفزيون لم تقبل بعرض مسلسل "الشوارع الخلفية" لأنها تخوفت من عرضه مجاناً، لكن حينما تولى أحمد أنيس وزيراً للإعلام تفهم الموقف ومنحته عدداً من الأفلام كهدية لعرضها في موسم العيد".
حلم مؤجل
المخرج محمد جمال العدل – الشهير بماندو – يخوض من خلال مسلسل "حارة اليهود" تجربته الرابعة في عالم الإخراج التليفزيوني بعد "الداعية، سيرة حب، تفاحة آدم"، ويقول مانو عن التجربة: "المسلسل هو تجربة مميزة بالنسبة لي، فأنا لم أحصل من قبل على فرصة إخراج عمل تاريخي، الفكرة موجودة لدى د. مدحت العدل منذ 6 سنوات وأقنعته أخيراً بأن يخرجها إلى النور العام الماضي، لكن لضخامة الإنتاج قررنا تأجليه لمدة عام آخر".
وعن التحضير للعمل يقول ماندو: "عند معاينتي لحارة اليهود وجدتها اختلفت تماماً، لم أقابل أي يهودي بها، كما دخلت عليها كل وسائل الحياة الحديثة من "سوبر ماركت" ومغسلة ملابس، وتغيرت كل ملامح المكان، لذلك قررنا بناء ديكور للحارة في فترة الأربعينيات".
الفنان سامي العدل يكمل رباعي "آل العدل" في مسلسل "حارة اليهود"، حيث يقوم في المسلسل بدور والد "الضابط علي" أو إياد نصار، وعن مشاركته في العمل يقول سامي: "سيناريو د. مدحت قادرة على جذب أي ممثل إلى المشاركة في أعماله، وأجسد في العمل دور "عم إبراهيم" صاحب محل الزبادي الذي تمنى طوال حياته إنجاب ولد لكي يتخرج من الحربية ويلقب بعد تخرج ابنه من الحربية باسم "ابن الباشا"، الشخصية تمثل ابن البلد في الحارة المصرية، لكن الأحداث تتصاعد لديه حينما يقع ابنه في حب الفتاة اليهودية "ليلى" التي تجسد شخصيتها منة شلبي ويتدخل عدد من شباب "الإخوان" ليفرقوا بين "علي" المسلم و"ليلى" اليهودية".
الراقصة إبتهال
الراقصة كانت أحد أبرز مكونات المجتمع المصري في النصف الأول من القرن العشرين، خاصة في الثلاثينيات والأربعينيات، وأيضاً "الراقصة إبتهال" أحد أبرز الشخصيات في مسلسل "حارة اليهود" والتي تقوم بدورها ريهام عبد الغفور في دور مميز وجديد كثيراً عن أعمالها السابقة، خاصة وأن ريهام حصرُت ولفترة طويلة في شخصية الفتاة الرقيقة، تقول ريهام عن الدور: "شخصية "الراقصة إبتهال العسال"، هي شخصية مهمة في الأحداث، فهي ابنة البلطجي "العسال" الذي يقوم بدوره سيد رجب، لكنها ترفض الحياة معه وترتبط بقصة حب مع الضابط "علي" الذي يقوم بدوره إياد نصار وهنا يبدأ الصراع بينها وبين "ليلى" التي تقوم بدورها منة شلبي والتي تحب أيضاً "علي"، بعد ذلك تشتهر كراقصة لكنها تحمل كل حقد السنوات على "ليلى" التي كسبت قلب "علي".
ريهام ترى أن تركيبة شخصية "إبتهال" هي التي جذبتها لتقديم الدور بالإضافة إلى النجوم المشاركين في العمل وفريق العمل المميز خلف الكاميرا، وأستهلكت ريهام وقتاً طويلا للتحضير للشخصية قبل بدا التصوير وتقول عن ذلك: "الأستيلست مونيا ساهمت بشكل كبير في خروج شخصية "إبتهال" بشكل مميز، لأنه من خلال ملابسها التي صممتها للشخصية حددت طبيعة وأخلاق تلك الشخصية وأسلوب كلامها"، وتضيف ريهام قائلة: "قمت بمذاكرة الدور جيداً، وجمعت معلومات دقيقة عن تلك الفترة، كل هذا ساعدني على فهم الدور والجواء المحيطة، كما أستعنت بخبرة ورأي المؤلف الدكتور مدحت العدل والمخرج الشاب ماندو العدل حتى وصلنا لتصور نهائي للشخصية، وهذا ساعدنا في إنجاز التصوير لأن التحضير للشخصيات كان جيد".
ريهام ترى أن الدور فرصة للتمرد على دور الفتاة الرومانسية الذي وضعت فيه لفترة طويلة في بداية مشوارها، خاصة وأنها تحاول تنويع ادوارها بعد النجاح الذي حققته في مسلسل "الريان".
وعن أعمالها الأخرى خلال شهر رمضان المقبل تقول ريهام: "استكمل حالياً تصوير باقي مشاهدي في مسلسل "مريم" مع هيفاء وهبي وخالد النبوى ومن إخراج محمد علي وتأليف أيمن سلامة، والشخصية في "حارة اليهود" مختلفة تماماً عن شخصيتي في "مريم"، وانتظر النجاح في العملين"، وعن غيابها عن السينما ترى ريهام أن السينما في حالة ضعف في الأساس وعدد الأفلام المنتجة سنوياً قليل للغاية وحينما يزيد يمكنها الظهور في دور أو أكثر سنوياً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.