انطلاق التصويت في الدوائر المعادة بسوهاج ضمن المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2025    أسعار الفراخ والبيض اليوم الاربعاء 3-12-2025 في الأقصر    وزير الخارجية يؤكد اهتمام مصر بالدبلوماسية البرلمانية لتعزيز أواصر التعاون مع برلمانات دول العالم    القطاع الخاص غير النفطي في مصر يسجل أقوى نمو خلال 5 سنوات    أسعار اللحوم اليوم الأربعاء 3-12-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بالأقصر    جولة مفاجئة.. محافظة الغربية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات فجرًا    الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان وسط اعتراض أمريكي-إسرائيلي    "لكنه خائف من شيء ما"، رئيس كوريا الجنوبية يعتزم تقديم اعتذار إلى كيم    تفاصيل المكالمة بين ترامب ونتنياهو.. ضغوط أمريكية بشأن غزة وتحذيرات بخصوص سوريا    مواعيد مباريات اليوم.. مهمة محلية لصلاح ومجموعة مصر في كأس العرب    جوارديولا: أهداف فولهام من أخطاء دفاعية.. ولا أملك إجابة لما حدث في المباراة    القلاوي حكما للقاء الجونة وبترول أسيوط في دور 32 لكأس مصر    نادي الزهور ينعى يوسف محمد لاعب السباحة ويعلن الحداد 3 أيام    طقس الإسكندرية اليوم: فرص سقوط أمطار خفيفة.. والعظمى 22    ننشر أسماء ضحايا حريق محل تجاري بسوق الخواجات بمدينة المنصورة    بعد لقائهما المسلماني.. نقيبا السينمائيين والممثلين يؤكدان تعزيز التعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 3-12-2025 في محافظة الأقصر    د.حماد عبدالله يكتب: " ينقصنا إدارة المواهب " !!    الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة    الرئيس الكولومبي يحذر ترامب: مهاجمتنا تعني إعلان الحرب    متحدث الصحة: تحذير للمسافرين من أدوية ومستلزمات خاضعة للرقابة الدولية    تجديد حبس المتهمين باستدراج موظف وسرقته    منها المسيّرات الانتحارية والأرضية.. الهيئة العربية للتصنيع تكشف 18 منتجًا جديدًا في إيديكس 2025    مطروح للنقاش.. نجاح خطة ترامب لحصار الإخوان وتأثير طموحات ماسك على منصة إكس    توقيع مذكرة تفاهم بين "الاتصالات" و"الاعتماد والرقابة "بشأن التعاون فى تنفيذ التطوير المؤسسي الرقمى    قوات الاحتلال تعزز انتشارها وسط مدينة طولكرم    فيدرا تعيش وسط 40 قطة و6 كلاب.. ما القصة ؟    «أحكام الإدارية» تُغير خريطة البرلمان    إصابة 9 أشخاص بينهم أطفال وسيدات في حادث تصادم بالفيوم    5 محاذير يجب اتباعها عند تناول الكركم حفاظا على الصحة    دعاء صلاة الفجر اليوم.. فضائل عظيمة ونفحات ربانية تفتح أبواب الرزق والطمأنينة    اجتماعات سرّية في باكستان وتركيا بعد تحركات ترامب لتصنيف الإخوان إرهابيين    5 وفيات و13 مصابًا.. ننشر أسماء المتوفين في حريق سوق الخواجات بالمنصورة    «الصحة» تعلن انطلاق استراتيجية توطين صناعة اللقاحات وتحقيق الاكتفاء الذاتي قبل 2030    زينة عن شخصيتها في "ورد وشوكولاتة": حبيتها لأنها غلبانة وهشة    مصر توسّع حضورها في الأسواق الأفريقية عبر الطاقة الشمسية والتوطين الصناعي    سوريا تعلن إحباط محاولة تهريب ألغام إلى حزب الله في لبنان    «بإيدينا ننقذ حياة» مبادرة شبابية رياضية لحماية الرياضيين طبيًا    «السيدة العجوز» تبلغ دور ال8 في كأس إيطاليا    مانشستر سيتي يهزم فولهام في مباراة مثيرة بتسعة أهداف بالدوري الإنجليزي    في ملتقى الاقصر الدولي للتصوير بدورته ال18.. الفن جسر للتقارب بين مصر وسنغافورة    مراوغات بصرية لمروان حامد.. حيلة ذكية أم مغامرة محفوفة بالمخاطر (الست)؟    تقرير مبدئي: إهمال جسيم وغياب جهاز إنعاش القلب وراء وفاة السباح يوسف محمد    هل سرعة 40 كم/ساعة مميتة؟ تحليل علمى فى ضوء حادثة الطفلة جنى    مقتل شخص أثناء محاولته فض مشاجرة بالعجمي في الإسكندرية    والد جنى ضحية مدرسة الشروق: ابنتي كانت من المتفوقين ونثق في القضاء    بروتوكول تعاون بين نادي قضاه جنوب سيناء وجامعة القاهرة    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    رئيس شئون البيئة ل الشروق: نسعى لاستقطاب أكبر حجم من التمويلات التنموية لدعم حماية السواحل وتحويل الموانئ إلى خضراء    نقيب الإعلاميين يستعرض رؤية تحليلية ونقدية لرواية "السرشجي" بنقابة الصحفيين    تراث وسط البلد رؤية جديدة.. ندوة في صالون برسباي الثقافي 7 ديسمبر الجاري    1247 مستفيدًا من قوافل صحة دمياط بكفر المرابعين رغم سوء الطقس    وكيل الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم حدث فريد يجمع الروحانية والتميز العلمي    ما حكم المراهنات الإلكترونية؟.. أمين الفتوى يجيب    نتائج المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025 في كفر الشيخ    تقدّم مؤسسي ورؤية استراتيجية لتعزيز التصنيف الدولي وتطوير البيئة التعليمية بجامعة الوادي الجديد    يلا شوووت.. هنا القنوات الناقلة المفتوحة تشكيل المغرب المتوقع أمام جزر القمر في كأس العرب 2025.. هجوم ناري يقوده حمد الله    أدعية الفجر.. اللهم اكتب لنا رزقًا يغنينا عن سؤال غيرك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصة مصر.. في حارة


- مدحت العدل: "حارة اليهود".. حلم مؤجل منذ 6 أعوام
- ريهام عبد الغفور: أواجه يهودية من أجل ضابط جيش
أجواء تأخذك لتاريخ مصر زمان في فترة الثلاثينيات والإربعينيات لتشاهد "حارة اليهود"، تلك الحارة التي نسجت حولها الكثير من القصص وخرجت منها الكثير من الشخصيات الشهيرة، الحارة التي مثلت مصر في حتى النصف الأول من القرن العشرين حينما كان المسلم والمسيحي واليهودي يعيشون في مكاناً واحد، مكان يشتمل العشرات من الأبنية المميزة التي تحمل الطابع الأوروبي المميز لأبنية مصر في العشرينيات والثلاثينيات.. داخل تلك الأجواء تغوص أحداث مسلسل "حارة اليهود" أحد أبرز الأعمال المنتظرة في رمضان 2015، وخلال السطور التالية تغوص "أخبار النجوم" داخل كواليس المسلسل..
عن فكرة المسلسل يقول الشاعر والكاتب والسيناريست د. مدحت العدل: "خطرت الفكرة لدي منذ ست سنوات، وذلك لظهور اليهود دائماً في الأعمال الدرامية المصرية أو العربية ببعد واحد، بمعنى أن اليهودي يظهر بشكل وطريقة كلام معينة.. أنا شخصياً كنت على علاقة جيدة بالمناضل يوسف درويش الذي كان له أصول يهودية وأعتنق الإسلام لكنه كان مختلف تماماً عن الصورة التي يظهر بها اليهود، وأحسست أنني لابد أن أغير كل القناعات التي ترسخت في ذهن المشاهدين عن هذه المرحلة، كل هذا حدث قبل ثورة 25 يناير حيث قررت التوقف عن تنفيذ هذه الفكرة وكتابة مسلسل "الشوارع الخلفية" الذى تحدث عن ثورة 1935، ثم جاء بعدها حكم "الإخوان" فكتبت مسلسل "الداعية" الذي تحدث عن هذه المرحلة، ويعيش العالم العربي حالياً حالة من الاقصاء الطائفي في الفترة الأخيرة لذلك قررت صنع مسلسل عن التعايش وعن القاهرة التي كانت تستوعب جميع الديانات واللغات والجنسيات مثل الإيطاليين واليونانيين الذين إنصهروا في مصر وأصبحوا أشبه بمصريين من أصول أوروبية، هذه هي مصر التي نتمنى أن تعود".
اليهود
وعن التحضير لكتابة العمل يقول د. العدل: "استعنت للتعرف على اليهود في تلك الفترة بموسوعة "اليهود واليهودية والصهوينة" للراحل عبدالوهاب المسيري، وبكتاب "يهود وادي النيل" لدكتور جاك حاسون، وأيضاً كتابات يوسف درويش وبقصص اليهود أنفسهم، بعدها زرت حارة اليهود والمعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة من أجل رصد حياة اليهود ومقدساتهم في السيناريو".
وعن توجهه لتناول الخلفية الدينية للشخصيات في أعماله الأخيرة خاصة في فيلم "الراهب" و مسلسلي "الداعية" و"حارة اليهود" يقول العدل: "منذ 20 سنة لم أفكر في مثل هذه النوعية من المسلسلات أو الأحداث خوفاً من الحديث في الأديان أو مهاجمة البعض لي، لكن بعد ذلك قررت أنه لابد من الحديث في تلك الأمور ولابد من مواجهة نفسي بكل المشاكل التي تراكمت بين كافة الأديان والطوائف، حتى ولو تعرضت في مقابل ذلك إلى هجوم شديد، ورغم ذلك فعلاقتي بالرقابة جيدة لأنهم يعلمون أسلوب كتابتي وأنني حتى في تناولي للقضايا الشائكة اتناولها بشكل متزن".
وعن مشاركته في اختيار أبطال المسلسل يقول العدل: "تمنيت منذ كتابة دور "ليلى اليهودية" في المسلسل أن تقوم بها منة شلبي، الشخصية بكافة تفاصيلها كانت مرسومة لها، لأنه دور مركب عن فتاة تعاني من صراع نفسي بين يهوديتها وبين حبها من شاب مسلم، أعتقد أنه من الصعب أن تقوم ممثلة أخرى بهذا الدور.. لكن يجب ان نعيد الفضل إلى صاحبه وهو المخرج ماندو العدل الذي قام وضع الممثلين في أماكنهم المناسبة".
المنتج الوطني
على جانب آخر، أكد المنتج جمال العدل مشاركته في رمضان القادم بثلاثة مسلسلات بعدما كانوا خمسة لكن تم تأجيل مسلسلين إحدهما تقوم بإخراجه كاملة أبو ذكري وهو "واحة الغروب" وسيصور في واحة سيوة لكن تم تأجيله إلى العام المقبل لحاجته إلى تركيز كامل في تنفيذه.
العدل صرح عن مشاركته المكثفة في رمضان 2015 قائلاً: "الأعمال الثلاثة تجذب أي منتج وكل عمل منها يختلف عن الآخر، "بين السرايات" يتناول مافيا التعليم الجامعي في مصر، وسيذهل الناس بكم المعلومات الرهيبة عن هذه القضية، أما "حارة اليهود" فيناقش الحقبة الزمنية من الأربعينيات وحتى الستينيات ويناقش كيفية التعامل مع الآخر في دولة كانت تعيش تسامح غير مسبوق بين الأديان السماوية الثلاثة، أما "تحت السيطرة" فيناقش قضية إدمان المخدرات والإنترنت لدى الشباب العربي".
وعن تكاليف الديكور الكبيرة وعدم تصويره في حارة اليهودية الحقيقية يقول العدل: "التصوير في المعبد كان في منتهى الصعوبة بالرغم من علاقتنا الطيبة مع وزير الثقافة، وبالنسبة للحارة فقد تغير ملامحها عن فترة الأربعينيات، لذلك قررنا إحترام عقلية المشاهد حتى ولو كلفنا اليكور ملايين، وهو ما كسبنا ثقة الجمهور العام الماضي حينما قدمنا مسلسل "سجن النساء"، وكررناه أيضاً في "بين السرايات" حيث قمنا ببناء حي بالكامل أكبر تكلفة من ديكور حارة اليهود".
العدل أهدى مسلسل "حارة اليهود" إلى التليفزيون المصري بتكلفة بسيطة للغاية لا تتناسب مع نفس قيمة بيع المسلسل إلى الفضائيات، وذلك بعد 4 سنوات من منحه مسلسلاه وأفلامه إلى التليفزيون المصري دون مقابل، وعن ذلك يقول جمال: "تربينا منذ الصغر على التليفزيون المصري، كسبنا منه الكثير وكسب من أعمالنا الكثير أيضاً، لذلك واجب على كل منتج أن يقف وراء التليفزيون المصري، ليس فضلاً منا لكنه واجب وطني"، ويضيف جمال قائلا: "قدمت العديد من الأعمال بالمجان للتليفزيون المصري في سنوات ما بعد ثورة يناير، لدرجة أن الإعلامية نهال كمال حينما تولت رئاسة التليفزيون لم تقبل بعرض مسلسل "الشوارع الخلفية" لأنها تخوفت من عرضه مجاناً، لكن حينما تولى أحمد أنيس وزيراً للإعلام تفهم الموقف ومنحته عدداً من الأفلام كهدية لعرضها في موسم العيد".
حلم مؤجل
المخرج محمد جمال العدل – الشهير بماندو – يخوض من خلال مسلسل "حارة اليهود" تجربته الرابعة في عالم الإخراج التليفزيوني بعد "الداعية، سيرة حب، تفاحة آدم"، ويقول مانو عن التجربة: "المسلسل هو تجربة مميزة بالنسبة لي، فأنا لم أحصل من قبل على فرصة إخراج عمل تاريخي، الفكرة موجودة لدى د. مدحت العدل منذ 6 سنوات وأقنعته أخيراً بأن يخرجها إلى النور العام الماضي، لكن لضخامة الإنتاج قررنا تأجليه لمدة عام آخر".
وعن التحضير للعمل يقول ماندو: "عند معاينتي لحارة اليهود وجدتها اختلفت تماماً، لم أقابل أي يهودي بها، كما دخلت عليها كل وسائل الحياة الحديثة من "سوبر ماركت" ومغسلة ملابس، وتغيرت كل ملامح المكان، لذلك قررنا بناء ديكور للحارة في فترة الأربعينيات".
الفنان سامي العدل يكمل رباعي "آل العدل" في مسلسل "حارة اليهود"، حيث يقوم في المسلسل بدور والد "الضابط علي" أو إياد نصار، وعن مشاركته في العمل يقول سامي: "سيناريو د. مدحت قادرة على جذب أي ممثل إلى المشاركة في أعماله، وأجسد في العمل دور "عم إبراهيم" صاحب محل الزبادي الذي تمنى طوال حياته إنجاب ولد لكي يتخرج من الحربية ويلقب بعد تخرج ابنه من الحربية باسم "ابن الباشا"، الشخصية تمثل ابن البلد في الحارة المصرية، لكن الأحداث تتصاعد لديه حينما يقع ابنه في حب الفتاة اليهودية "ليلى" التي تجسد شخصيتها منة شلبي ويتدخل عدد من شباب "الإخوان" ليفرقوا بين "علي" المسلم و"ليلى" اليهودية".
الراقصة إبتهال
الراقصة كانت أحد أبرز مكونات المجتمع المصري في النصف الأول من القرن العشرين، خاصة في الثلاثينيات والأربعينيات، وأيضاً "الراقصة إبتهال" أحد أبرز الشخصيات في مسلسل "حارة اليهود" والتي تقوم بدورها ريهام عبد الغفور في دور مميز وجديد كثيراً عن أعمالها السابقة، خاصة وأن ريهام حصرُت ولفترة طويلة في شخصية الفتاة الرقيقة، تقول ريهام عن الدور: "شخصية "الراقصة إبتهال العسال"، هي شخصية مهمة في الأحداث، فهي ابنة البلطجي "العسال" الذي يقوم بدوره سيد رجب، لكنها ترفض الحياة معه وترتبط بقصة حب مع الضابط "علي" الذي يقوم بدوره إياد نصار وهنا يبدأ الصراع بينها وبين "ليلى" التي تقوم بدورها منة شلبي والتي تحب أيضاً "علي"، بعد ذلك تشتهر كراقصة لكنها تحمل كل حقد السنوات على "ليلى" التي كسبت قلب "علي".
ريهام ترى أن تركيبة شخصية "إبتهال" هي التي جذبتها لتقديم الدور بالإضافة إلى النجوم المشاركين في العمل وفريق العمل المميز خلف الكاميرا، وأستهلكت ريهام وقتاً طويلا للتحضير للشخصية قبل بدا التصوير وتقول عن ذلك: "الأستيلست مونيا ساهمت بشكل كبير في خروج شخصية "إبتهال" بشكل مميز، لأنه من خلال ملابسها التي صممتها للشخصية حددت طبيعة وأخلاق تلك الشخصية وأسلوب كلامها"، وتضيف ريهام قائلة: "قمت بمذاكرة الدور جيداً، وجمعت معلومات دقيقة عن تلك الفترة، كل هذا ساعدني على فهم الدور والجواء المحيطة، كما أستعنت بخبرة ورأي المؤلف الدكتور مدحت العدل والمخرج الشاب ماندو العدل حتى وصلنا لتصور نهائي للشخصية، وهذا ساعدنا في إنجاز التصوير لأن التحضير للشخصيات كان جيد".
ريهام ترى أن الدور فرصة للتمرد على دور الفتاة الرومانسية الذي وضعت فيه لفترة طويلة في بداية مشوارها، خاصة وأنها تحاول تنويع ادوارها بعد النجاح الذي حققته في مسلسل "الريان".
وعن أعمالها الأخرى خلال شهر رمضان المقبل تقول ريهام: "استكمل حالياً تصوير باقي مشاهدي في مسلسل "مريم" مع هيفاء وهبي وخالد النبوى ومن إخراج محمد علي وتأليف أيمن سلامة، والشخصية في "حارة اليهود" مختلفة تماماً عن شخصيتي في "مريم"، وانتظر النجاح في العملين"، وعن غيابها عن السينما ترى ريهام أن السينما في حالة ضعف في الأساس وعدد الأفلام المنتجة سنوياً قليل للغاية وحينما يزيد يمكنها الظهور في دور أو أكثر سنوياً.
- مدحت العدل: "حارة اليهود".. حلم مؤجل منذ 6 أعوام
- ريهام عبد الغفور: أواجه يهودية من أجل ضابط جيش
أجواء تأخذك لتاريخ مصر زمان في فترة الثلاثينيات والإربعينيات لتشاهد "حارة اليهود"، تلك الحارة التي نسجت حولها الكثير من القصص وخرجت منها الكثير من الشخصيات الشهيرة، الحارة التي مثلت مصر في حتى النصف الأول من القرن العشرين حينما كان المسلم والمسيحي واليهودي يعيشون في مكاناً واحد، مكان يشتمل العشرات من الأبنية المميزة التي تحمل الطابع الأوروبي المميز لأبنية مصر في العشرينيات والثلاثينيات.. داخل تلك الأجواء تغوص أحداث مسلسل "حارة اليهود" أحد أبرز الأعمال المنتظرة في رمضان 2015، وخلال السطور التالية تغوص "أخبار النجوم" داخل كواليس المسلسل..
عن فكرة المسلسل يقول الشاعر والكاتب والسيناريست د. مدحت العدل: "خطرت الفكرة لدي منذ ست سنوات، وذلك لظهور اليهود دائماً في الأعمال الدرامية المصرية أو العربية ببعد واحد، بمعنى أن اليهودي يظهر بشكل وطريقة كلام معينة.. أنا شخصياً كنت على علاقة جيدة بالمناضل يوسف درويش الذي كان له أصول يهودية وأعتنق الإسلام لكنه كان مختلف تماماً عن الصورة التي يظهر بها اليهود، وأحسست أنني لابد أن أغير كل القناعات التي ترسخت في ذهن المشاهدين عن هذه المرحلة، كل هذا حدث قبل ثورة 25 يناير حيث قررت التوقف عن تنفيذ هذه الفكرة وكتابة مسلسل "الشوارع الخلفية" الذى تحدث عن ثورة 1935، ثم جاء بعدها حكم "الإخوان" فكتبت مسلسل "الداعية" الذي تحدث عن هذه المرحلة، ويعيش العالم العربي حالياً حالة من الاقصاء الطائفي في الفترة الأخيرة لذلك قررت صنع مسلسل عن التعايش وعن القاهرة التي كانت تستوعب جميع الديانات واللغات والجنسيات مثل الإيطاليين واليونانيين الذين إنصهروا في مصر وأصبحوا أشبه بمصريين من أصول أوروبية، هذه هي مصر التي نتمنى أن تعود".
اليهود
وعن التحضير لكتابة العمل يقول د. العدل: "استعنت للتعرف على اليهود في تلك الفترة بموسوعة "اليهود واليهودية والصهوينة" للراحل عبدالوهاب المسيري، وبكتاب "يهود وادي النيل" لدكتور جاك حاسون، وأيضاً كتابات يوسف درويش وبقصص اليهود أنفسهم، بعدها زرت حارة اليهود والمعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة من أجل رصد حياة اليهود ومقدساتهم في السيناريو".
وعن توجهه لتناول الخلفية الدينية للشخصيات في أعماله الأخيرة خاصة في فيلم "الراهب" و مسلسلي "الداعية" و"حارة اليهود" يقول العدل: "منذ 20 سنة لم أفكر في مثل هذه النوعية من المسلسلات أو الأحداث خوفاً من الحديث في الأديان أو مهاجمة البعض لي، لكن بعد ذلك قررت أنه لابد من الحديث في تلك الأمور ولابد من مواجهة نفسي بكل المشاكل التي تراكمت بين كافة الأديان والطوائف، حتى ولو تعرضت في مقابل ذلك إلى هجوم شديد، ورغم ذلك فعلاقتي بالرقابة جيدة لأنهم يعلمون أسلوب كتابتي وأنني حتى في تناولي للقضايا الشائكة اتناولها بشكل متزن".
وعن مشاركته في اختيار أبطال المسلسل يقول العدل: "تمنيت منذ كتابة دور "ليلى اليهودية" في المسلسل أن تقوم بها منة شلبي، الشخصية بكافة تفاصيلها كانت مرسومة لها، لأنه دور مركب عن فتاة تعاني من صراع نفسي بين يهوديتها وبين حبها من شاب مسلم، أعتقد أنه من الصعب أن تقوم ممثلة أخرى بهذا الدور.. لكن يجب ان نعيد الفضل إلى صاحبه وهو المخرج ماندو العدل الذي قام وضع الممثلين في أماكنهم المناسبة".
المنتج الوطني
على جانب آخر، أكد المنتج جمال العدل مشاركته في رمضان القادم بثلاثة مسلسلات بعدما كانوا خمسة لكن تم تأجيل مسلسلين إحدهما تقوم بإخراجه كاملة أبو ذكري وهو "واحة الغروب" وسيصور في واحة سيوة لكن تم تأجيله إلى العام المقبل لحاجته إلى تركيز كامل في تنفيذه.
العدل صرح عن مشاركته المكثفة في رمضان 2015 قائلاً: "الأعمال الثلاثة تجذب أي منتج وكل عمل منها يختلف عن الآخر، "بين السرايات" يتناول مافيا التعليم الجامعي في مصر، وسيذهل الناس بكم المعلومات الرهيبة عن هذه القضية، أما "حارة اليهود" فيناقش الحقبة الزمنية من الأربعينيات وحتى الستينيات ويناقش كيفية التعامل مع الآخر في دولة كانت تعيش تسامح غير مسبوق بين الأديان السماوية الثلاثة، أما "تحت السيطرة" فيناقش قضية إدمان المخدرات والإنترنت لدى الشباب العربي".
وعن تكاليف الديكور الكبيرة وعدم تصويره في حارة اليهودية الحقيقية يقول العدل: "التصوير في المعبد كان في منتهى الصعوبة بالرغم من علاقتنا الطيبة مع وزير الثقافة، وبالنسبة للحارة فقد تغير ملامحها عن فترة الأربعينيات، لذلك قررنا إحترام عقلية المشاهد حتى ولو كلفنا اليكور ملايين، وهو ما كسبنا ثقة الجمهور العام الماضي حينما قدمنا مسلسل "سجن النساء"، وكررناه أيضاً في "بين السرايات" حيث قمنا ببناء حي بالكامل أكبر تكلفة من ديكور حارة اليهود".
العدل أهدى مسلسل "حارة اليهود" إلى التليفزيون المصري بتكلفة بسيطة للغاية لا تتناسب مع نفس قيمة بيع المسلسل إلى الفضائيات، وذلك بعد 4 سنوات من منحه مسلسلاه وأفلامه إلى التليفزيون المصري دون مقابل، وعن ذلك يقول جمال: "تربينا منذ الصغر على التليفزيون المصري، كسبنا منه الكثير وكسب من أعمالنا الكثير أيضاً، لذلك واجب على كل منتج أن يقف وراء التليفزيون المصري، ليس فضلاً منا لكنه واجب وطني"، ويضيف جمال قائلا: "قدمت العديد من الأعمال بالمجان للتليفزيون المصري في سنوات ما بعد ثورة يناير، لدرجة أن الإعلامية نهال كمال حينما تولت رئاسة التليفزيون لم تقبل بعرض مسلسل "الشوارع الخلفية" لأنها تخوفت من عرضه مجاناً، لكن حينما تولى أحمد أنيس وزيراً للإعلام تفهم الموقف ومنحته عدداً من الأفلام كهدية لعرضها في موسم العيد".
حلم مؤجل
المخرج محمد جمال العدل – الشهير بماندو – يخوض من خلال مسلسل "حارة اليهود" تجربته الرابعة في عالم الإخراج التليفزيوني بعد "الداعية، سيرة حب، تفاحة آدم"، ويقول مانو عن التجربة: "المسلسل هو تجربة مميزة بالنسبة لي، فأنا لم أحصل من قبل على فرصة إخراج عمل تاريخي، الفكرة موجودة لدى د. مدحت العدل منذ 6 سنوات وأقنعته أخيراً بأن يخرجها إلى النور العام الماضي، لكن لضخامة الإنتاج قررنا تأجليه لمدة عام آخر".
وعن التحضير للعمل يقول ماندو: "عند معاينتي لحارة اليهود وجدتها اختلفت تماماً، لم أقابل أي يهودي بها، كما دخلت عليها كل وسائل الحياة الحديثة من "سوبر ماركت" ومغسلة ملابس، وتغيرت كل ملامح المكان، لذلك قررنا بناء ديكور للحارة في فترة الأربعينيات".
الفنان سامي العدل يكمل رباعي "آل العدل" في مسلسل "حارة اليهود"، حيث يقوم في المسلسل بدور والد "الضابط علي" أو إياد نصار، وعن مشاركته في العمل يقول سامي: "سيناريو د. مدحت قادرة على جذب أي ممثل إلى المشاركة في أعماله، وأجسد في العمل دور "عم إبراهيم" صاحب محل الزبادي الذي تمنى طوال حياته إنجاب ولد لكي يتخرج من الحربية ويلقب بعد تخرج ابنه من الحربية باسم "ابن الباشا"، الشخصية تمثل ابن البلد في الحارة المصرية، لكن الأحداث تتصاعد لديه حينما يقع ابنه في حب الفتاة اليهودية "ليلى" التي تجسد شخصيتها منة شلبي ويتدخل عدد من شباب "الإخوان" ليفرقوا بين "علي" المسلم و"ليلى" اليهودية".
الراقصة إبتهال
الراقصة كانت أحد أبرز مكونات المجتمع المصري في النصف الأول من القرن العشرين، خاصة في الثلاثينيات والأربعينيات، وأيضاً "الراقصة إبتهال" أحد أبرز الشخصيات في مسلسل "حارة اليهود" والتي تقوم بدورها ريهام عبد الغفور في دور مميز وجديد كثيراً عن أعمالها السابقة، خاصة وأن ريهام حصرُت ولفترة طويلة في شخصية الفتاة الرقيقة، تقول ريهام عن الدور: "شخصية "الراقصة إبتهال العسال"، هي شخصية مهمة في الأحداث، فهي ابنة البلطجي "العسال" الذي يقوم بدوره سيد رجب، لكنها ترفض الحياة معه وترتبط بقصة حب مع الضابط "علي" الذي يقوم بدوره إياد نصار وهنا يبدأ الصراع بينها وبين "ليلى" التي تقوم بدورها منة شلبي والتي تحب أيضاً "علي"، بعد ذلك تشتهر كراقصة لكنها تحمل كل حقد السنوات على "ليلى" التي كسبت قلب "علي".
ريهام ترى أن تركيبة شخصية "إبتهال" هي التي جذبتها لتقديم الدور بالإضافة إلى النجوم المشاركين في العمل وفريق العمل المميز خلف الكاميرا، وأستهلكت ريهام وقتاً طويلا للتحضير للشخصية قبل بدا التصوير وتقول عن ذلك: "الأستيلست مونيا ساهمت بشكل كبير في خروج شخصية "إبتهال" بشكل مميز، لأنه من خلال ملابسها التي صممتها للشخصية حددت طبيعة وأخلاق تلك الشخصية وأسلوب كلامها"، وتضيف ريهام قائلة: "قمت بمذاكرة الدور جيداً، وجمعت معلومات دقيقة عن تلك الفترة، كل هذا ساعدني على فهم الدور والجواء المحيطة، كما أستعنت بخبرة ورأي المؤلف الدكتور مدحت العدل والمخرج الشاب ماندو العدل حتى وصلنا لتصور نهائي للشخصية، وهذا ساعدنا في إنجاز التصوير لأن التحضير للشخصيات كان جيد".
ريهام ترى أن الدور فرصة للتمرد على دور الفتاة الرومانسية الذي وضعت فيه لفترة طويلة في بداية مشوارها، خاصة وأنها تحاول تنويع ادوارها بعد النجاح الذي حققته في مسلسل "الريان".
وعن أعمالها الأخرى خلال شهر رمضان المقبل تقول ريهام: "استكمل حالياً تصوير باقي مشاهدي في مسلسل "مريم" مع هيفاء وهبي وخالد النبوى ومن إخراج محمد علي وتأليف أيمن سلامة، والشخصية في "حارة اليهود" مختلفة تماماً عن شخصيتي في "مريم"، وانتظر النجاح في العملين"، وعن غيابها عن السينما ترى ريهام أن السينما في حالة ضعف في الأساس وعدد الأفلام المنتجة سنوياً قليل للغاية وحينما يزيد يمكنها الظهور في دور أو أكثر سنوياً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.