الذهب يتلألأ عالميا.. 8 أسابيع متتالية من المكاسب مع تجاوز حاجز 4.000 دولار للأوقية    البامية ب100 جنيه والفاصوليا ب40.. ارتفاع كبير في أسعار الخضروات بأسواق قنا    من بروكسل.. وزيرة التخطيط تُدشّن النسخة الإنجليزية من الملخص التنفيذي ل«السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية» بمنتدى البوابة العالمية    اسعار الدينار الكويتي اليوم السبت 11اكتوبر 2025 فى بداية التعاملات    وزير الرى يلتقى المدير التنفيذى لإدارة مصادر المياه بمنظمة التعاون الإسلامى    وزير الزراعة: نستهدف زراعة ما لا يقل عن 3.5 مليون فدان من القمح    استقرار وانخفاض طفيف في أسعار الحديد بأسواق المنيا السبت 11 أكتوبر 2025    إعلام إسرائيلي عن مصادر: الكشف النهائي للأسرى الفلسطينيين يضم فقط 195 أسيرا محكوما بالمؤبد    إصابة واعتقالات خلال اقتحام الاحتلال للخليل وبلداتها    أيمن محسب: الصلابة السياسية للرئيس السيسى منعت انزلاق المنطقة إلى فوضى جديدة    فرنسا ضد أذربيجان.. ديشامب يثير قلق ريال مدريد بشأن إصابة مبابي قبل الكلاسيكو    نجم تونس: علاء عبد العال مدرب كبير.. ومبارياتنا مع الأهلي والزمالك "عرس كروي"    عماد النحاس مديرا فنيا للزوراء العراقي    ختام منافسات الكبار والناشئين فى بطولة العالم للسباحة بالزعانف بالعلمين    إصابة 14 شخصا إثر حادث انقلاب سيارة ميكروباص بطنطا    عم أطفال دلجا: ننتظر حكم الإعدام اليوم    تحرير 164 مخالفة تموينية.. وضبط أسمدة وسلع مدعمة في حملات بالمنيا    اضطراب الملاحة بجنوب سيناء بسبب نشاط الرياح وارتفاع الأمواج    عرض جثث 3 أطفال شقيقات غرقن بالبانيو نتيجة تسرب الغاز بالمنوفية على الطب الشرعى    مصرع شخص أسفل عجلات القطار فى طنطا    من هو زوج إيناس الدغيدي؟ الكشف هوية العريس الجديد؟    عيد ميلاد الهضبة.. عمرو دياب ال بابا الذى لا يشيخ فى عالم الموسيقى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 11-10-2025 في محافظة الأقصر    هل فيتامين سي الحل السحري لنزلات البرد؟.. خبراء يكشفون الحقيقة    فوز الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام وإهدائها ل ترامب    قتلى ومفقودين| انفجار مصنع متفجرات يورد منتجات للجيش الأمريكي بولاية تينيسي    الصين تعتزم فرض قيود شاملة على تصدير المعادن الأرضية النادرة    بالأرقام.. ننشر نتيجة انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء بقنا    أسعار اللحوم اليوم السبت في شمال سيناء    غدًا.. ثقافة العريش تنظم معرض «تجربة شخصية» لفناني سيناء    الجمعية المصرية للأدباء والفنانين تحتفل بذكرى نصر أكتوبر في حدث استثنائي    مواقيت الصلاه اليوم السبت 11اكتوبر 2025فى محافظة المنيا    إصابة 14 شخص في انقلاب سيارة ميكروباص علي طريق طنطا - كفر الزيات    تعرف على فضل صلاة الفجر حاضر    30 دقيقة تأخر على خط «القاهرة - الإسكندرية».. السبت 11 أكتوبر 2025    «رغم زمالكاويتي».. الغندور يتغنى بمدرب الأهلي الجديد بعد الإطاحة بالنحاس    «علي كلاي» يجمع درة وأحمد العوضي في أول تعاون خلال موسم رمضان 2026    فتاوى.. عدة الطلاق أم الوفاة؟!    فتاوى.. بلوجر إشاعة الفاحشة    ملك زاهر: ذهبت لطبيب نفسي بسبب «مريم»| حوار    «الوزراء» يوافق على إنشاء جامعتين ب«العاصمة الإدارية» ومجمع مدارس أزهرية بالقاهرة    تصفيات كأس العالم 2026| مبابي يقود فرنسا للفوز بثلاثية على أذربيجان    استعداداً لمواجهة البحرين.. منتخب مصر الثاني يواصل تدريباته    أولياء أمور يطالبون بدرجات حافز فنى للرسم والنحت    رسمياً.. التعليم تعلن آلية سداد مصروفات المدارس الرسمية والمتميزة للغات 2025/ 2026    محمد سامي ل مي عمر: «بعت ساعة عشان أكمل ثمن العربية» (صور)    برد ولا كورونا؟.. كيف تفرق بين الأمراض المتشابهة؟    وصفة من قلب لندن.. طريقة تحضير «الإنجلش كيك» الكلاسيكية في المنزل    أحمد فايق يحذر من خطورة محتوى «السوشيال ميديا» على الأطفال    والدة مصطفى كامل تتعرض لأزمة صحية بسبب جرعة انسولين فاسدة    بمشاركة جراديشار.. سلوفينيا تتعادل ضد كوسوفو سلبيا في تصفيات كأس العالم    د. أشرف صبحي يوقع مذكرة تفاهم بين «الأنوكا» و«الأوكسا» والاتحاد الإفريقي السياسي    وزارة الشباب والرياضة| برنامج «المبادرات الشبابية» يرسخ تكافؤ الفرص بالمحافظات    من المسرح إلى اليوتيوب.. رحلة "دارك شوكليت" بين فصول السنة ومشاعر الصداقة    العراق: سنوقع قريبا فى بغداد مسودة الإتفاق الإطارى مع تركيا لإدارة المياه    وزارة الشباب والرياضة.. لقاءات حوارية حول «تعزيز الحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد»    غادة عبد الرحيم تهنئ أسرة الشهيد محمد مبروك بزفاف كريمته    صحة الدقهلية: فحص أكثر من 65 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصة مصر.. في حارة


- مدحت العدل: "حارة اليهود".. حلم مؤجل منذ 6 أعوام
- ريهام عبد الغفور: أواجه يهودية من أجل ضابط جيش
أجواء تأخذك لتاريخ مصر زمان في فترة الثلاثينيات والإربعينيات لتشاهد "حارة اليهود"، تلك الحارة التي نسجت حولها الكثير من القصص وخرجت منها الكثير من الشخصيات الشهيرة، الحارة التي مثلت مصر في حتى النصف الأول من القرن العشرين حينما كان المسلم والمسيحي واليهودي يعيشون في مكاناً واحد، مكان يشتمل العشرات من الأبنية المميزة التي تحمل الطابع الأوروبي المميز لأبنية مصر في العشرينيات والثلاثينيات.. داخل تلك الأجواء تغوص أحداث مسلسل "حارة اليهود" أحد أبرز الأعمال المنتظرة في رمضان 2015، وخلال السطور التالية تغوص "أخبار النجوم" داخل كواليس المسلسل..
عن فكرة المسلسل يقول الشاعر والكاتب والسيناريست د. مدحت العدل: "خطرت الفكرة لدي منذ ست سنوات، وذلك لظهور اليهود دائماً في الأعمال الدرامية المصرية أو العربية ببعد واحد، بمعنى أن اليهودي يظهر بشكل وطريقة كلام معينة.. أنا شخصياً كنت على علاقة جيدة بالمناضل يوسف درويش الذي كان له أصول يهودية وأعتنق الإسلام لكنه كان مختلف تماماً عن الصورة التي يظهر بها اليهود، وأحسست أنني لابد أن أغير كل القناعات التي ترسخت في ذهن المشاهدين عن هذه المرحلة، كل هذا حدث قبل ثورة 25 يناير حيث قررت التوقف عن تنفيذ هذه الفكرة وكتابة مسلسل "الشوارع الخلفية" الذى تحدث عن ثورة 1935، ثم جاء بعدها حكم "الإخوان" فكتبت مسلسل "الداعية" الذي تحدث عن هذه المرحلة، ويعيش العالم العربي حالياً حالة من الاقصاء الطائفي في الفترة الأخيرة لذلك قررت صنع مسلسل عن التعايش وعن القاهرة التي كانت تستوعب جميع الديانات واللغات والجنسيات مثل الإيطاليين واليونانيين الذين إنصهروا في مصر وأصبحوا أشبه بمصريين من أصول أوروبية، هذه هي مصر التي نتمنى أن تعود".
اليهود
وعن التحضير لكتابة العمل يقول د. العدل: "استعنت للتعرف على اليهود في تلك الفترة بموسوعة "اليهود واليهودية والصهوينة" للراحل عبدالوهاب المسيري، وبكتاب "يهود وادي النيل" لدكتور جاك حاسون، وأيضاً كتابات يوسف درويش وبقصص اليهود أنفسهم، بعدها زرت حارة اليهود والمعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة من أجل رصد حياة اليهود ومقدساتهم في السيناريو".
وعن توجهه لتناول الخلفية الدينية للشخصيات في أعماله الأخيرة خاصة في فيلم "الراهب" و مسلسلي "الداعية" و"حارة اليهود" يقول العدل: "منذ 20 سنة لم أفكر في مثل هذه النوعية من المسلسلات أو الأحداث خوفاً من الحديث في الأديان أو مهاجمة البعض لي، لكن بعد ذلك قررت أنه لابد من الحديث في تلك الأمور ولابد من مواجهة نفسي بكل المشاكل التي تراكمت بين كافة الأديان والطوائف، حتى ولو تعرضت في مقابل ذلك إلى هجوم شديد، ورغم ذلك فعلاقتي بالرقابة جيدة لأنهم يعلمون أسلوب كتابتي وأنني حتى في تناولي للقضايا الشائكة اتناولها بشكل متزن".
وعن مشاركته في اختيار أبطال المسلسل يقول العدل: "تمنيت منذ كتابة دور "ليلى اليهودية" في المسلسل أن تقوم بها منة شلبي، الشخصية بكافة تفاصيلها كانت مرسومة لها، لأنه دور مركب عن فتاة تعاني من صراع نفسي بين يهوديتها وبين حبها من شاب مسلم، أعتقد أنه من الصعب أن تقوم ممثلة أخرى بهذا الدور.. لكن يجب ان نعيد الفضل إلى صاحبه وهو المخرج ماندو العدل الذي قام وضع الممثلين في أماكنهم المناسبة".
المنتج الوطني
على جانب آخر، أكد المنتج جمال العدل مشاركته في رمضان القادم بثلاثة مسلسلات بعدما كانوا خمسة لكن تم تأجيل مسلسلين إحدهما تقوم بإخراجه كاملة أبو ذكري وهو "واحة الغروب" وسيصور في واحة سيوة لكن تم تأجيله إلى العام المقبل لحاجته إلى تركيز كامل في تنفيذه.
العدل صرح عن مشاركته المكثفة في رمضان 2015 قائلاً: "الأعمال الثلاثة تجذب أي منتج وكل عمل منها يختلف عن الآخر، "بين السرايات" يتناول مافيا التعليم الجامعي في مصر، وسيذهل الناس بكم المعلومات الرهيبة عن هذه القضية، أما "حارة اليهود" فيناقش الحقبة الزمنية من الأربعينيات وحتى الستينيات ويناقش كيفية التعامل مع الآخر في دولة كانت تعيش تسامح غير مسبوق بين الأديان السماوية الثلاثة، أما "تحت السيطرة" فيناقش قضية إدمان المخدرات والإنترنت لدى الشباب العربي".
وعن تكاليف الديكور الكبيرة وعدم تصويره في حارة اليهودية الحقيقية يقول العدل: "التصوير في المعبد كان في منتهى الصعوبة بالرغم من علاقتنا الطيبة مع وزير الثقافة، وبالنسبة للحارة فقد تغير ملامحها عن فترة الأربعينيات، لذلك قررنا إحترام عقلية المشاهد حتى ولو كلفنا اليكور ملايين، وهو ما كسبنا ثقة الجمهور العام الماضي حينما قدمنا مسلسل "سجن النساء"، وكررناه أيضاً في "بين السرايات" حيث قمنا ببناء حي بالكامل أكبر تكلفة من ديكور حارة اليهود".
العدل أهدى مسلسل "حارة اليهود" إلى التليفزيون المصري بتكلفة بسيطة للغاية لا تتناسب مع نفس قيمة بيع المسلسل إلى الفضائيات، وذلك بعد 4 سنوات من منحه مسلسلاه وأفلامه إلى التليفزيون المصري دون مقابل، وعن ذلك يقول جمال: "تربينا منذ الصغر على التليفزيون المصري، كسبنا منه الكثير وكسب من أعمالنا الكثير أيضاً، لذلك واجب على كل منتج أن يقف وراء التليفزيون المصري، ليس فضلاً منا لكنه واجب وطني"، ويضيف جمال قائلا: "قدمت العديد من الأعمال بالمجان للتليفزيون المصري في سنوات ما بعد ثورة يناير، لدرجة أن الإعلامية نهال كمال حينما تولت رئاسة التليفزيون لم تقبل بعرض مسلسل "الشوارع الخلفية" لأنها تخوفت من عرضه مجاناً، لكن حينما تولى أحمد أنيس وزيراً للإعلام تفهم الموقف ومنحته عدداً من الأفلام كهدية لعرضها في موسم العيد".
حلم مؤجل
المخرج محمد جمال العدل – الشهير بماندو – يخوض من خلال مسلسل "حارة اليهود" تجربته الرابعة في عالم الإخراج التليفزيوني بعد "الداعية، سيرة حب، تفاحة آدم"، ويقول مانو عن التجربة: "المسلسل هو تجربة مميزة بالنسبة لي، فأنا لم أحصل من قبل على فرصة إخراج عمل تاريخي، الفكرة موجودة لدى د. مدحت العدل منذ 6 سنوات وأقنعته أخيراً بأن يخرجها إلى النور العام الماضي، لكن لضخامة الإنتاج قررنا تأجليه لمدة عام آخر".
وعن التحضير للعمل يقول ماندو: "عند معاينتي لحارة اليهود وجدتها اختلفت تماماً، لم أقابل أي يهودي بها، كما دخلت عليها كل وسائل الحياة الحديثة من "سوبر ماركت" ومغسلة ملابس، وتغيرت كل ملامح المكان، لذلك قررنا بناء ديكور للحارة في فترة الأربعينيات".
الفنان سامي العدل يكمل رباعي "آل العدل" في مسلسل "حارة اليهود"، حيث يقوم في المسلسل بدور والد "الضابط علي" أو إياد نصار، وعن مشاركته في العمل يقول سامي: "سيناريو د. مدحت قادرة على جذب أي ممثل إلى المشاركة في أعماله، وأجسد في العمل دور "عم إبراهيم" صاحب محل الزبادي الذي تمنى طوال حياته إنجاب ولد لكي يتخرج من الحربية ويلقب بعد تخرج ابنه من الحربية باسم "ابن الباشا"، الشخصية تمثل ابن البلد في الحارة المصرية، لكن الأحداث تتصاعد لديه حينما يقع ابنه في حب الفتاة اليهودية "ليلى" التي تجسد شخصيتها منة شلبي ويتدخل عدد من شباب "الإخوان" ليفرقوا بين "علي" المسلم و"ليلى" اليهودية".
الراقصة إبتهال
الراقصة كانت أحد أبرز مكونات المجتمع المصري في النصف الأول من القرن العشرين، خاصة في الثلاثينيات والأربعينيات، وأيضاً "الراقصة إبتهال" أحد أبرز الشخصيات في مسلسل "حارة اليهود" والتي تقوم بدورها ريهام عبد الغفور في دور مميز وجديد كثيراً عن أعمالها السابقة، خاصة وأن ريهام حصرُت ولفترة طويلة في شخصية الفتاة الرقيقة، تقول ريهام عن الدور: "شخصية "الراقصة إبتهال العسال"، هي شخصية مهمة في الأحداث، فهي ابنة البلطجي "العسال" الذي يقوم بدوره سيد رجب، لكنها ترفض الحياة معه وترتبط بقصة حب مع الضابط "علي" الذي يقوم بدوره إياد نصار وهنا يبدأ الصراع بينها وبين "ليلى" التي تقوم بدورها منة شلبي والتي تحب أيضاً "علي"، بعد ذلك تشتهر كراقصة لكنها تحمل كل حقد السنوات على "ليلى" التي كسبت قلب "علي".
ريهام ترى أن تركيبة شخصية "إبتهال" هي التي جذبتها لتقديم الدور بالإضافة إلى النجوم المشاركين في العمل وفريق العمل المميز خلف الكاميرا، وأستهلكت ريهام وقتاً طويلا للتحضير للشخصية قبل بدا التصوير وتقول عن ذلك: "الأستيلست مونيا ساهمت بشكل كبير في خروج شخصية "إبتهال" بشكل مميز، لأنه من خلال ملابسها التي صممتها للشخصية حددت طبيعة وأخلاق تلك الشخصية وأسلوب كلامها"، وتضيف ريهام قائلة: "قمت بمذاكرة الدور جيداً، وجمعت معلومات دقيقة عن تلك الفترة، كل هذا ساعدني على فهم الدور والجواء المحيطة، كما أستعنت بخبرة ورأي المؤلف الدكتور مدحت العدل والمخرج الشاب ماندو العدل حتى وصلنا لتصور نهائي للشخصية، وهذا ساعدنا في إنجاز التصوير لأن التحضير للشخصيات كان جيد".
ريهام ترى أن الدور فرصة للتمرد على دور الفتاة الرومانسية الذي وضعت فيه لفترة طويلة في بداية مشوارها، خاصة وأنها تحاول تنويع ادوارها بعد النجاح الذي حققته في مسلسل "الريان".
وعن أعمالها الأخرى خلال شهر رمضان المقبل تقول ريهام: "استكمل حالياً تصوير باقي مشاهدي في مسلسل "مريم" مع هيفاء وهبي وخالد النبوى ومن إخراج محمد علي وتأليف أيمن سلامة، والشخصية في "حارة اليهود" مختلفة تماماً عن شخصيتي في "مريم"، وانتظر النجاح في العملين"، وعن غيابها عن السينما ترى ريهام أن السينما في حالة ضعف في الأساس وعدد الأفلام المنتجة سنوياً قليل للغاية وحينما يزيد يمكنها الظهور في دور أو أكثر سنوياً.
- مدحت العدل: "حارة اليهود".. حلم مؤجل منذ 6 أعوام
- ريهام عبد الغفور: أواجه يهودية من أجل ضابط جيش
أجواء تأخذك لتاريخ مصر زمان في فترة الثلاثينيات والإربعينيات لتشاهد "حارة اليهود"، تلك الحارة التي نسجت حولها الكثير من القصص وخرجت منها الكثير من الشخصيات الشهيرة، الحارة التي مثلت مصر في حتى النصف الأول من القرن العشرين حينما كان المسلم والمسيحي واليهودي يعيشون في مكاناً واحد، مكان يشتمل العشرات من الأبنية المميزة التي تحمل الطابع الأوروبي المميز لأبنية مصر في العشرينيات والثلاثينيات.. داخل تلك الأجواء تغوص أحداث مسلسل "حارة اليهود" أحد أبرز الأعمال المنتظرة في رمضان 2015، وخلال السطور التالية تغوص "أخبار النجوم" داخل كواليس المسلسل..
عن فكرة المسلسل يقول الشاعر والكاتب والسيناريست د. مدحت العدل: "خطرت الفكرة لدي منذ ست سنوات، وذلك لظهور اليهود دائماً في الأعمال الدرامية المصرية أو العربية ببعد واحد، بمعنى أن اليهودي يظهر بشكل وطريقة كلام معينة.. أنا شخصياً كنت على علاقة جيدة بالمناضل يوسف درويش الذي كان له أصول يهودية وأعتنق الإسلام لكنه كان مختلف تماماً عن الصورة التي يظهر بها اليهود، وأحسست أنني لابد أن أغير كل القناعات التي ترسخت في ذهن المشاهدين عن هذه المرحلة، كل هذا حدث قبل ثورة 25 يناير حيث قررت التوقف عن تنفيذ هذه الفكرة وكتابة مسلسل "الشوارع الخلفية" الذى تحدث عن ثورة 1935، ثم جاء بعدها حكم "الإخوان" فكتبت مسلسل "الداعية" الذي تحدث عن هذه المرحلة، ويعيش العالم العربي حالياً حالة من الاقصاء الطائفي في الفترة الأخيرة لذلك قررت صنع مسلسل عن التعايش وعن القاهرة التي كانت تستوعب جميع الديانات واللغات والجنسيات مثل الإيطاليين واليونانيين الذين إنصهروا في مصر وأصبحوا أشبه بمصريين من أصول أوروبية، هذه هي مصر التي نتمنى أن تعود".
اليهود
وعن التحضير لكتابة العمل يقول د. العدل: "استعنت للتعرف على اليهود في تلك الفترة بموسوعة "اليهود واليهودية والصهوينة" للراحل عبدالوهاب المسيري، وبكتاب "يهود وادي النيل" لدكتور جاك حاسون، وأيضاً كتابات يوسف درويش وبقصص اليهود أنفسهم، بعدها زرت حارة اليهود والمعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة من أجل رصد حياة اليهود ومقدساتهم في السيناريو".
وعن توجهه لتناول الخلفية الدينية للشخصيات في أعماله الأخيرة خاصة في فيلم "الراهب" و مسلسلي "الداعية" و"حارة اليهود" يقول العدل: "منذ 20 سنة لم أفكر في مثل هذه النوعية من المسلسلات أو الأحداث خوفاً من الحديث في الأديان أو مهاجمة البعض لي، لكن بعد ذلك قررت أنه لابد من الحديث في تلك الأمور ولابد من مواجهة نفسي بكل المشاكل التي تراكمت بين كافة الأديان والطوائف، حتى ولو تعرضت في مقابل ذلك إلى هجوم شديد، ورغم ذلك فعلاقتي بالرقابة جيدة لأنهم يعلمون أسلوب كتابتي وأنني حتى في تناولي للقضايا الشائكة اتناولها بشكل متزن".
وعن مشاركته في اختيار أبطال المسلسل يقول العدل: "تمنيت منذ كتابة دور "ليلى اليهودية" في المسلسل أن تقوم بها منة شلبي، الشخصية بكافة تفاصيلها كانت مرسومة لها، لأنه دور مركب عن فتاة تعاني من صراع نفسي بين يهوديتها وبين حبها من شاب مسلم، أعتقد أنه من الصعب أن تقوم ممثلة أخرى بهذا الدور.. لكن يجب ان نعيد الفضل إلى صاحبه وهو المخرج ماندو العدل الذي قام وضع الممثلين في أماكنهم المناسبة".
المنتج الوطني
على جانب آخر، أكد المنتج جمال العدل مشاركته في رمضان القادم بثلاثة مسلسلات بعدما كانوا خمسة لكن تم تأجيل مسلسلين إحدهما تقوم بإخراجه كاملة أبو ذكري وهو "واحة الغروب" وسيصور في واحة سيوة لكن تم تأجيله إلى العام المقبل لحاجته إلى تركيز كامل في تنفيذه.
العدل صرح عن مشاركته المكثفة في رمضان 2015 قائلاً: "الأعمال الثلاثة تجذب أي منتج وكل عمل منها يختلف عن الآخر، "بين السرايات" يتناول مافيا التعليم الجامعي في مصر، وسيذهل الناس بكم المعلومات الرهيبة عن هذه القضية، أما "حارة اليهود" فيناقش الحقبة الزمنية من الأربعينيات وحتى الستينيات ويناقش كيفية التعامل مع الآخر في دولة كانت تعيش تسامح غير مسبوق بين الأديان السماوية الثلاثة، أما "تحت السيطرة" فيناقش قضية إدمان المخدرات والإنترنت لدى الشباب العربي".
وعن تكاليف الديكور الكبيرة وعدم تصويره في حارة اليهودية الحقيقية يقول العدل: "التصوير في المعبد كان في منتهى الصعوبة بالرغم من علاقتنا الطيبة مع وزير الثقافة، وبالنسبة للحارة فقد تغير ملامحها عن فترة الأربعينيات، لذلك قررنا إحترام عقلية المشاهد حتى ولو كلفنا اليكور ملايين، وهو ما كسبنا ثقة الجمهور العام الماضي حينما قدمنا مسلسل "سجن النساء"، وكررناه أيضاً في "بين السرايات" حيث قمنا ببناء حي بالكامل أكبر تكلفة من ديكور حارة اليهود".
العدل أهدى مسلسل "حارة اليهود" إلى التليفزيون المصري بتكلفة بسيطة للغاية لا تتناسب مع نفس قيمة بيع المسلسل إلى الفضائيات، وذلك بعد 4 سنوات من منحه مسلسلاه وأفلامه إلى التليفزيون المصري دون مقابل، وعن ذلك يقول جمال: "تربينا منذ الصغر على التليفزيون المصري، كسبنا منه الكثير وكسب من أعمالنا الكثير أيضاً، لذلك واجب على كل منتج أن يقف وراء التليفزيون المصري، ليس فضلاً منا لكنه واجب وطني"، ويضيف جمال قائلا: "قدمت العديد من الأعمال بالمجان للتليفزيون المصري في سنوات ما بعد ثورة يناير، لدرجة أن الإعلامية نهال كمال حينما تولت رئاسة التليفزيون لم تقبل بعرض مسلسل "الشوارع الخلفية" لأنها تخوفت من عرضه مجاناً، لكن حينما تولى أحمد أنيس وزيراً للإعلام تفهم الموقف ومنحته عدداً من الأفلام كهدية لعرضها في موسم العيد".
حلم مؤجل
المخرج محمد جمال العدل – الشهير بماندو – يخوض من خلال مسلسل "حارة اليهود" تجربته الرابعة في عالم الإخراج التليفزيوني بعد "الداعية، سيرة حب، تفاحة آدم"، ويقول مانو عن التجربة: "المسلسل هو تجربة مميزة بالنسبة لي، فأنا لم أحصل من قبل على فرصة إخراج عمل تاريخي، الفكرة موجودة لدى د. مدحت العدل منذ 6 سنوات وأقنعته أخيراً بأن يخرجها إلى النور العام الماضي، لكن لضخامة الإنتاج قررنا تأجليه لمدة عام آخر".
وعن التحضير للعمل يقول ماندو: "عند معاينتي لحارة اليهود وجدتها اختلفت تماماً، لم أقابل أي يهودي بها، كما دخلت عليها كل وسائل الحياة الحديثة من "سوبر ماركت" ومغسلة ملابس، وتغيرت كل ملامح المكان، لذلك قررنا بناء ديكور للحارة في فترة الأربعينيات".
الفنان سامي العدل يكمل رباعي "آل العدل" في مسلسل "حارة اليهود"، حيث يقوم في المسلسل بدور والد "الضابط علي" أو إياد نصار، وعن مشاركته في العمل يقول سامي: "سيناريو د. مدحت قادرة على جذب أي ممثل إلى المشاركة في أعماله، وأجسد في العمل دور "عم إبراهيم" صاحب محل الزبادي الذي تمنى طوال حياته إنجاب ولد لكي يتخرج من الحربية ويلقب بعد تخرج ابنه من الحربية باسم "ابن الباشا"، الشخصية تمثل ابن البلد في الحارة المصرية، لكن الأحداث تتصاعد لديه حينما يقع ابنه في حب الفتاة اليهودية "ليلى" التي تجسد شخصيتها منة شلبي ويتدخل عدد من شباب "الإخوان" ليفرقوا بين "علي" المسلم و"ليلى" اليهودية".
الراقصة إبتهال
الراقصة كانت أحد أبرز مكونات المجتمع المصري في النصف الأول من القرن العشرين، خاصة في الثلاثينيات والأربعينيات، وأيضاً "الراقصة إبتهال" أحد أبرز الشخصيات في مسلسل "حارة اليهود" والتي تقوم بدورها ريهام عبد الغفور في دور مميز وجديد كثيراً عن أعمالها السابقة، خاصة وأن ريهام حصرُت ولفترة طويلة في شخصية الفتاة الرقيقة، تقول ريهام عن الدور: "شخصية "الراقصة إبتهال العسال"، هي شخصية مهمة في الأحداث، فهي ابنة البلطجي "العسال" الذي يقوم بدوره سيد رجب، لكنها ترفض الحياة معه وترتبط بقصة حب مع الضابط "علي" الذي يقوم بدوره إياد نصار وهنا يبدأ الصراع بينها وبين "ليلى" التي تقوم بدورها منة شلبي والتي تحب أيضاً "علي"، بعد ذلك تشتهر كراقصة لكنها تحمل كل حقد السنوات على "ليلى" التي كسبت قلب "علي".
ريهام ترى أن تركيبة شخصية "إبتهال" هي التي جذبتها لتقديم الدور بالإضافة إلى النجوم المشاركين في العمل وفريق العمل المميز خلف الكاميرا، وأستهلكت ريهام وقتاً طويلا للتحضير للشخصية قبل بدا التصوير وتقول عن ذلك: "الأستيلست مونيا ساهمت بشكل كبير في خروج شخصية "إبتهال" بشكل مميز، لأنه من خلال ملابسها التي صممتها للشخصية حددت طبيعة وأخلاق تلك الشخصية وأسلوب كلامها"، وتضيف ريهام قائلة: "قمت بمذاكرة الدور جيداً، وجمعت معلومات دقيقة عن تلك الفترة، كل هذا ساعدني على فهم الدور والجواء المحيطة، كما أستعنت بخبرة ورأي المؤلف الدكتور مدحت العدل والمخرج الشاب ماندو العدل حتى وصلنا لتصور نهائي للشخصية، وهذا ساعدنا في إنجاز التصوير لأن التحضير للشخصيات كان جيد".
ريهام ترى أن الدور فرصة للتمرد على دور الفتاة الرومانسية الذي وضعت فيه لفترة طويلة في بداية مشوارها، خاصة وأنها تحاول تنويع ادوارها بعد النجاح الذي حققته في مسلسل "الريان".
وعن أعمالها الأخرى خلال شهر رمضان المقبل تقول ريهام: "استكمل حالياً تصوير باقي مشاهدي في مسلسل "مريم" مع هيفاء وهبي وخالد النبوى ومن إخراج محمد علي وتأليف أيمن سلامة، والشخصية في "حارة اليهود" مختلفة تماماً عن شخصيتي في "مريم"، وانتظر النجاح في العملين"، وعن غيابها عن السينما ترى ريهام أن السينما في حالة ضعف في الأساس وعدد الأفلام المنتجة سنوياً قليل للغاية وحينما يزيد يمكنها الظهور في دور أو أكثر سنوياً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.