يقول البعض أننا مثل قطعة المغناطيس نجتذب الطاقة الإيجابية من خلال الأفكار والمشاعر ، ثم نعيد بثها من جديد. والعكس صحيح عندما نسهب فى الحديث عن السلبيات فإننا نجتذب مزيدا من الطاقة السلبية مما يؤثر أو يضعف قوتنا بلا شك، لذلك إذا أردنا أن نتمتع بالصحة والحيوية والعافية، فعلينا أن نتوقف عن نشر وإعادة نشر الأفكار والمشاعر السلبية. لذلك هيئى دائما عقلك وجسدك ومنزلك لتجتذبى مزيدا من الطاقة الإيجابية، واعلمى أنه قرارداخلى، ولكن مع الأسف فإن كثيرا من الناس يصرون على العيش فى السلبية، ويلقون اللوم على الآخرين أو المواقف الأخرى، « مديرى هو السبب أو أصدقائى أو أهلى، أو المرور»، ولكن فى الحقيقة نظرتك هى التى تخلق التوتر والطاقة السلبية لديك. وعن أهمية الطاقة الإيجابية ودورها تقول رغداء السعيد خبيرة لغة الجسد ومدربة المهارات البشرية :» إن الابتسامة والتكشيرة كلاهما معديان لذلك حاولى الابتعاد عن الأشخاص «المظلمة» التى لا ترى فى الصفحة البيضاء إلا النقطة السوداء، وحاولى أن تعود عينيك على رؤية الشئ الإيجابى فى الأشياء.» وتعتبر رغداء أن كلمة»مالك؟» ناقلة للطاقة السلبية، لأنها تغير حالتك المزاجية إذا سمعتيها، كما تنصح بأهمية الابتسامة صباحا عند بدء يوم عملك حتى لو كان ماسك تمثيلى لأن البسمة ستنتقل إلى من حولك وتسود حالة من الطاقة الإيجابية فى المكان، والعكس صحيح. وإذا تلقيت خبرا سيئا، فحاولى تغيير وضعك الحالى بتغيير اتجاه جسمك، والعد سرا لمدة عشر ثوانى لأن ذلك سيغير من ردة فعلك 180 درجة، ولا مانع من تفريغ الطاقة السلبية بإلقاء شئ مثل وسادة أو ما شابه بشرط ألا تتعمدى تدمير أو إتلاف شىء من حولك. نصائح عملية للتغلب على التوتر وهناك بعض الأفكارلتحقيق هذا الهدف بسهولة مما يساعدك على رفع جهاز المناعة لديك والتغلب على التوتر اليومى: •حبى نفسك وتقبليها كما هى الآن، واكتبى قائمة تذكرك بكل مميزاتك وأضيفى إليها كل يوم ما يميزك عن الآخرين. •تخلصى من مشاعر الاستياء وخيبة الأمل التى شعرت بها فى الماضى، وتوقفى عن لوم نفسك والشعور بالذنب نتيجة أفعالك الماضية، وابدئى من اليوم. •ابدئى يومك بالتأمل، ولا يعنى ذلك الجلوس فى أوضاع معينة أولفترات طويلة، ولكن يكفى الاسترخاء والشعور بذاتك وأفكارك ومشاعرك، ويعتبر ذلك النوع من التأمل البسيط له قدرة كبيرة على خلق طاقة إيجابية داخل الجسم كله. •افرحى واستدعى كل الذكريات الجميلة التى تساعدك على ذلك، وشاهدى أفلاما كوميدية، واجعلى السعادة الهدف الأول فى حياتك. •توقفى عن الشكوى والحديث عن مرضك أو تعبك أو مخاوفك أوقلقك أوغيرذلك، فإن هذا من شأنه بث الطاقة السلبية. •عاملى الآخرين كما تحبين أن يعاملوك، فكثير من الأحيان يصبح اليوم مشدودا بسبب شخص ما ولكن إذا وضعت نفسك مكانه وتقبلته فإنك ستتخلصين من الطاقة السلبية. •كفى عن القلق من المستقبل، فالقلق لن يفيد فى شئ، ولكن على العكس سينتج كثيرا من الطاقة السلبية التى ستؤثر عليك كلية. •إذا أردت اجتذاب كثير من الطاقة الإيجابية فعليك بتأمل الطبيعة لفترة، فتأملى شجرة أو وردة من شأنه مدك بالصفاء وهدوء النفس. •انسى الماضى، فهو مجرد ذكرى، وعودّى نفسك على التسامح وامضى قدما، فهناك الكثير من الطاقة الإيجابية فى عملية بسيطة وهى التسامح. •كثير من العقول تستسيغ التفكير السلبى، فإذا كنت كذلك، فاكسرى هذه العادة التى تصل أحيانا إلى الإدمان من خلال وعيك وإصرارك إذا أردت اجتذاب الطاقة الإيجابية، واطردى الصور السلبية. هذه الأفكار وغيرها من شأنها مدك بالطاقة الإيجابية اللازمة ولكن تذكرى أن تطبقيها كل يوم فى حياتك وليس لمرة واحدة فقط ، صحيح أنه من الصعب الالتزام بذلك مدى العمر، ولكن لاشك أن النتيجة تستحق المحاولة.