أشاد ديمترى ميدفيديف، رئيس وزراء روسيا، بإنجاز المصريين قناة السويس الجديدة، وباستجابتهم لدعوة القيادة السياسية لتوفير التمويل، ثم التنفيذ، فى زمن قياسي، وأضاف أنه حدث بالغ الأهمية، يثير الاحترام، وستكون له آثار إيجابية على الاقتصاد المصرى وحركة الملاحة العالمية. وقال ميدفيديف، الذى يرأس وفدا رفيع المستوى لتمثيل بلاده فى حفل الافتتاح فى حوار مع رئيس تحرير «الأهرام» محمد عبدالهادى علام إن روسيا تفرح لفرحة مصر، وأن علاقات الجانبين تشهد تطورات إيجابية للغاية، فى كل المجالات. واعتبر رئيس الوزراء الروسي، أن التعاون العسكرى المتزايد بين البلدين ليس موجها ضد أحد، وأنه ضرورة لضمان الاستقرار فى الشرق الأوسط، بالنظر إلى ثقل القاهرة ودورها المحوري، مؤكدا الوقوف بجانب الجهود المصرية والدولية لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، بوصفه «الإرهاب» أفظع تهديد فى عالم اليوم. وشدد ميدفيديف، على أن بلاده ترسى أسس شراكة إستراتيجية مع مصر ودول المنطقة، على أساس المنافع المتبادلة، ونوه بإمكان توقيع عقود المحطة النووية الخريف المقبل، وتقديم خط ائتمان روسى لإنشائها. ولفت رئيس الوزراء، إلى أن بلاده تسعى لصياغة عالم أكثر توازنا وعدلا، ومن ثم تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين ومن بينهم مصر، مشيرا إلى قرب توقيع اتفاق تجارة حرة بين الاتحاد الاقتصادى الروسى ومصر. وتطرق ميدفيديف إلى موقف روسيا من الملفات الساخنة فى الشرق الأوسط، فأشار إلى أن بلاده ترى أن الحل السياسى هو المخرج الوحيد للأزمة السورية، وأنها تدعم جهود الأممالمتحدة لحل النزاع اليمنى وأضاف أن الاتفاق النووى مع إيران يساعد على الاستقرار، داعيا إلى تكاتف الجميع لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن الغارات التركية على العراق أخيرا تثير الشكوك بقدر ما تطرح التساؤلات. [الحوار ص5]