عقد الرئيسان حسنى مبارك والروسى ديمترى ميدفيديف مباحثات قمة ثنائية الثلاثاء فور وصول الرئيس الروسى للقاهرة وإجراء مراسم الإستقبال الرسمية له، لبحث أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. وقد وقع الرئيسان مبارك ومدفيديف اتفاق المشاركة الاستراتيجية بين البلدين، وشهدا توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بهدف ترسيخ ودعم العلاقات الثنائية. ووقع المستشار ممدوح مرعى وزير العدل المصرى ونظيره الروسي اتفاق نقل المحكوم عليهم لاستكمال مدة العقوبة، واتفاقا آخر مع رئيس الوكالة الفيدرالية لمكافحة تهريب المخدرات، كما وقع المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة ونائب وزير الموارد الطبيعة وسكرتير الدولة الروسي مذكرة تفاهم للتعاون بين مصر وروسيا فى مجال البيئة. وبحث الزعيمان خلال القمة -التى عقدت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة- تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط خاصة مايتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع بالعراق ولبنان ومنطقة الخليج..إضافة الى بحث سبل دعم وتطوير العلاقات بين مصر وروسيا فى كافة المجالات. واكد الرئيس مبارك مجددا مساندة مصر لعقد المؤتمر الدولى المقترح فى موسكو لدفع جهود السلام فى منطة الشرق الاوسط ودعم مصر لكل ما يسهم فى تحقيق السلام العادل والشامل بالمنطقة. وشدد فى المؤتمر الصحفى المشترك مع ميدفيديف على اهمية استمرار دور الاتحاد الروسى فى اطار ( الرباعية الدولية ) وخارجه لدفع جهود السلام. واوضح مبارك ان توقيع اتفاق (المشاركة الاستراتيجية) خطوة تعكس الحرص المشترك على تعزيز التشاور والتنسيق على المستوى السياسى والاقتصادى. من جانبه اشاد الرئيس ديميترى ميدفيديف بالجهود التى يبذلها الرئيس مبارك لبناء الثقة بين الفلسطينين والاسرائيلين لاستئناف العملية السلمية، واكد استمرار روسيا فى دعمها لهذه الجهود منوهاً بالمؤتمر الدولى الذى تزمع عقده اواخرالعام الحالى. وقال ان بلاده تتطلع لمزيد من التعاون مع مصر فى مجالات الصناعه والطاقة وكذا مجالات الفضاء والاقمار الصناعية واشار الرئيس الروسى الى الاهتمام بإنشاء المنطقة التخصصية الروسية ببرج العرب ومنطقة التجارة الحره المشتركة واستمرار الحوار مع مصر بشأنهما. وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف والوفد المرافق له قد وصلوا صباح الثلاثاء الى القاهرة فى زيارة لمصر تستغرق يومين فى مستهل جولة إفريقية هى الأولى له منذ توليه السلطة وتستهدف تعزيز الوجود الروسي في الشرق الاوسط. واستقبل ميدفيديف وزير البترول المهندس سامح فهمى لدى وصول مطار القاهرة ,حيث اصطحبه الى مقر رئاسة الجمهورية ، كما كان فى استقباله السفير الروسى لدى القاهرة وأعضاء السفارة. تجدر الإشارة الى أن الرئيس مبارك كان قد التقى الرئيس ميدفيديف خلال شهر مارس/آذار 2008 فى موسكو قبل توليه السلطة من الرئيس السابق فلاديمير بوتين.