شهداء الشرطة ليسوا مجرد أسماء تذكر، بل حالة وطنية ونموذج تدرس سيرته لأجيالنا القادمة فمن قدم روحه فداءً لوطنه لا يمكن أن نرد جميله أو نكافئه فهم من قاموا بالقضاء على الارهاب. إن هولاء الشهداء الأبطال صنعوا التاريخ وهم أحياء فيظل التاريخ يذكرهم بعد رحيلهم وهكذا هم شهداء الشرطة الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وجادوا بها من أجل الوطن ستظل تضحياتهم محفورة فى ذاكرة الوطن نتفاخر بأنهم منا من هذا الوطن مصر قدموا التضحيات من أجل حماية ابناء هذا الوطن من الارهاب. إن قوة وشجاعة الشهداء كانت الأساس فى صمود باقى رجال الشرطة فى مواجهة التحديات وستكون أحد أهم أسباب انتصارنا على الإرهاب أن تضحيات الشهداء ومواقفهم البطولية وشجاعتهم فى أداء واجبهم تعبر عن نشأتهم فى بيئة مفعمة بالإخلاص والولاء أن رجال الشرطة سيظلون على عهدهم دائماً أوفياء لوطنهم ولدماء شهدائنا لن يهدأ لهم بال إلا بتطبيق القانون على الذين أجرموا فى حق الوطن ، وتقديمهم للعدالة، فالشرطة قدمت شهداء منذ ثورة 25 يناير وحتى الان وصل عددهم إلى 662 شهيداً، ضحوا بدمائهم الذكية من أجل حماية تراب هذا الوطن والمواطنين ومن بين هؤلاء الشهداء 144 ضابطا و306 أفراد و19 خفيرا و189 مجندا و4 موظفين مؤكدا أن الذين استشهدوا منذ بداية العام وحتى الآن 79 شهيدا بينهم 21 ضابطا و30 فردا و5 خفراء و20 مجندا وموظف مدنى واحد بالاضافة 3368 مصابا، ومازال كل يوم يسقط شهيد جديد وكان آخرهم أمس عندما قامت عناصر ارهابية باطلاق الرصاص على عناصر أمنية امام سفارة النيجر أسفر عن استشهاد مجند واصابة شرطيين ومازالوا كل يوم يسقط منهم شهيد جديد وها هي4 سنوات مرت على ثورة 25 يناير تلك الثورة التى أعادت للمصريين كرامتهم ووحدتهم أيضا بعد سنوات من الظلم والطغيان والذى كان مقدمات لها و على الرغم من نجاح هذه الثورة فى إسقاط نظام قبع على صدور المصريين ثلاثين عاما دفع المصريون من أجلها دماء روت الشوارع لتنبت حرية يتنفسها المصريون بعدما نسوا و فقدوا كل ما يتعلق بالديمقراطية وسقط عشرات أثناء قيامهم بحماية أقسام ومراكز الشرطة والمنشآت المهمة، خاصة المناطق الأثرية التى استغل اللصوص وجود الثوار الشرفاء بالشوارع و الميادين مطالبين بالحرية لتقوم قلة من اللصوص اقتحموا مخازن الآثار بالهرم وسرقوا محتوياتها وقتلوا الضباط أثناء هروبهم واستمر هؤلاء اللصوص فى أفعالهم ضد قوات الشرطة بالعديد من المحافظات ليسقط 86 شهيدا من الشرطة خلال الثورة. والأمر لم يقتصر على اقتحام الأقسام فقط بل امتد إلى السجون ليهرب أكثر من 22 ألف سجين من تلك السجون بعد اقتحامها ويسقط عشرات الشهداء وكان من بينهم اللواء محمد البطران رئيس مباحث السجون أثناء اقتحام سجن الفيوم خلال الثورة و يظل هؤلاء الشهداء من رجال الشرطة فى ذاكرة الوطن والمصريين لأنهم ضحوا بأنفسهم من أجل الحرية ومازالت الشرطة تضحى حتى الآن من أجل الوطن حيث استشهد منهم 662 ضابطا ومجندا حتى الآن. ورجال الشرطة يؤدون دورهم فى حماية الوطن مقدمين حياتهم فداء لأمن و أمان هذا الوطن حتى الآن، ومن جانبه أكد وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار أن من أهم المبادئ التى انتهجتها وزارة الداخلية هى إعلاء حقوق الإنسان وإعلاء قيمة الإنسان وحقوقه هو المنهج الذى تتبعه وزارة الداخلية مضيفا أن قطاع حقوق الإنسان يقوم بدوره فى تلقى شكاوى المواطنين وحلها وأنشأنا أقساما له بجميع مديريات الأمن وأن الشرطة قد استفادت الكثير من الثورة على قدر الخسائر والضحايا التى منيت بها وكان أبرز هذه الاستفادات هو عودة روح التلاحم بين الشعب والشرطة وإعادة شعار الشرطة فى خدمة الشعب بالقول والفعل فإن رجل الشرطة هو فى الأساس مواطن مصرى لحق به ما لحق بالمصريين جميعا قبل الثورة . ولعل أبرز ما جاءت به ثورة 25 يناير كما أكد هو تغيير مناهج كلية الشرطة والتى أسهمت فى تخريج ضابط شرطة عصرى متخصص ولأول مرة أصبحت هناك مادة حقوق الإنسان يتم تدريسها للطلبة وهو ما أسهم بصورة كبيرة فى توعيتهم بالتعامل مع المواطنين وأنهم إخوانهم فى النهاية ووزير الداخلية حريص على متابعة تطوير المناهج كل عام.