رغم أن دموعي غالبا ما تكون عصية ولا تطاوعني حين استعطفها لتطفيء تأثري بشيء ما إلا أنها هذه المرة سالت دون أن تستأذني تأثرا بأطفال الشهداء من رجال الشرطة الذين احتضنهم الرئيس الإنسان عبدالفتاح السيسي بحنان إبوة افتقدوها إلي الإبد ودفء يقدر تضحيات آبائهم.. المشهد كان بحق مؤثرا..اطفال في عمر الزهور شاءت الاقدار أن يعيشوا بلا أب لتنكسر قلوبهم وهم لا يدرون وجاءوا إلي الاحتفالية فرحين.. فتيات صغيرات بعضهن ارتدين فستان الزفاف منذ شهور أو يزيد وفجأة سلب الارهاب فرحتهن وحملن لقب « أرملة « في ريعان شبابهن..امهات ثكلي وآباء انكسرت ظهورهن بعد رحيل آعز الناس.. تخيلت أنني الأكثر تأثرا وأن قلبي ودع الجمود وأن عيني عادت إلي نواميس الطبيعة لكن عندما نظرت من حولي تأكدت أن الجميع اغرورقت عيونهم بالدموع تأثرا من مشهد أطفال الشهداء..رؤساء تحرير الصحف وكبار الإعلاميين والضباط والمسئولين هالهم مشهد لوحة الصور الكبري المعلقة في صدر منصة الاحتفالات وعليها صور 560 شهيدا من رتبة اللواء وحتي درجة المجند والخفير ووجدت الصديق والزميل العزيز عمرو الخياط رئيس تحرير أخبار النجوم يسألني كم تضم هذه اللوحة من شهداء ؟ وبدأنا نعد 35 صورة أفقي في 16 صورة رأسي لتكون حصيلة الضرب 560 شهيدا في عام..واستمر الاحتفال بالفيديو الرائع الذي يوثق المخطط الذي حاكته الجماعة الإرهابية لإسقاط الشرطة وإسقاط مصر..هذا الفيديو الذي يجب أن نوجه الشكر للإدارة العامة للإعلام والعلاقات بقيادة المايسترو اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد الوزير للإعلام والعلاقات ودينامو الإدارة اللواء هاني عبداللطيف والعميد علاء محمود الخبير الإعلامي برتبة ضابط علي إعداده وأدعو التليفزيون المصري والقنوات الوطنية علي إعادة إذاعته للشعب باستمرار حتي يعلم الجميع حجم المخطط الذي حيك باتقان لإسقاط الشرطة تمهيدا لسقوط مصر. إنني أتوجه بخالص التحية لرجال الشرطة في عيدهم..تحية لأرواح شهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن ومن أجل أمن مصر وشعبها الذين اغتالتهم رصاصات غادرة من الكارهين لمصر والذين لا يريدون لنا أمنا ولا أمانا ولن ينسي الشعب هذه التضحيات التي ستظل في تاريخ الوطن وفي قلوب كل المصريين الشرفاء.. تحية لوزير الداخلية الخلوق اللواء محمد إبراهيم الذي اختار مع رجاله طريق الانحياز للشعب وحمل رأسه علي أكفه في جرأة كان يفتقدها الكثيرون خلال حكم الإخوان عندما قال لمرسي « لا « في المكالمة الشهيرة عندما كان رئيسا للجمهورية وهو يعلم أنه حكم علي نفسه بالإعدام وأن مرسي سينفذ وعده عندما هدده عبر التليفون قائلا « اوعي تفتكر ان 30 يونيو هتنجح..هتفشل وهاعدمك انت والسيسي في ميدان التحرير «.. .. كل التحية والتقدير لرجال الشرطة الأبطال الذين تعرضوا خلال سنوات عجاف لأبشع الإهانات والشتائم والاتهامات طالت سمعتهم وأسرهم علي يد مأجورين تحية تقدير لما يبذله هؤلاء من تضحيات من أجل أن يعيش الشعب في أمن وأمان