ظهر الصرصار علنا معتذرا: إحنا الخنافس يا بيه.. فس فس فسافس يا ابيه، حينما يتحدث الصرصار بأثر رجعى فهذا لأنه صرصار. لكننى هنا وفى هذه الحالة لا اتهمه بكونه صرصارا فهو ذبابة فالذبابة سعة قدرتها على التذكر (5 ثوان) وتنسى والدليل علمى أما العملى فأنت كلما تهماشها تعود إليك تطاردك تقرفك فى عيشتك. عندما يدعى الصرصار أنه صرصار مصرى ابن صرصار مصرى من بطن صرصارة مصرية! فهذا حقه فقد يكون نظر فى المرآة أو بحث فى أصله وفصله والله أعلم ربما اختلط عليه الأمر فقد يكون صرصارا مخلطا بسبب طول عدم عشرة إخوانه من الصراصير فى بلده لأنه عاش شبابه ونضجه عمره كله كائنات أو حشرات أخرى غير مصرية وعمل عندها بالوعات مجار بترولية ويا واش يا ياواش يا صرصارى. وعندما يسخر الصرصار من الشهداء فهذا من حقه لأنه صرصار ويعمل فى بالوعة مجارى «حكوك الإنسان» أو «صكوك الإنسان» أو بالوعة تدفع كام.. وبقايا الموائد ما يكفيش فأنا متربى على الغالى ودفعته ثمنه رخيصا؟! فأنا مهما رحت ولا جيت أنا صرصار وهل للصراصير شرف دول راحوا ولا جم حشرات. وبناء عليه ومن وجهة نظر المعترف بكونه صرصارا عليه أن يرفع شعاره الجديد بدلا من لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا، إلى لو لم أكن صرصارا لوددت أن أكون صرصاراً. وننتقل من الانفعال ونظام الردح من بلكونات المقالات والأعمدة ونفرج علينا الشعب الذى رفض إهانة ومهانة اتهامه بأنه صرصار لدرجة أننى أصبحت أخاف الإعلان عن كونى صحفية محسوبة على صراصير الصحافة التى اتهمت المواطن المصرى الجدع ابن البلد الشجاع الذى وقف ومازال يقف برجولة أمام صراصير العالم.. التى تنخر فى أعضاء الأوطان العربية من المشرق إلى المغرب.. أقول: كل واحد يتكلم عن نفسه هذا إذا كان للصرصار نفس لكن أن تقول أننى كنت ضد الحكومة والدولة أيام زمان ما قبل الثورة.. فليس عندى لك در.. ألاعيب اختشى ده على يدى والله يرحم أحضانك للحكومة ووزراء طيران الحكومة واللى ما شفش ولا عرفش يقول عدس.. وأنا لن أقولها لأننى أعرف ماضى كل الصراصير فقد رأيتهم فى كل الأماكن والأرمنة والأنظمة يزحفون على بطونهم.. ربنا يسترها علينا من صراصير الغيط التى لا تزال تنعق حتى الآن ولم لا والغيط بيلم وبيأوى وكله خير تتربى فيه صراصير صوتها عالى مستوردة.