أوباما يدعم إستراتيجية بخارى فى مواجهة بوكوحرام

فى فصل جديد من العلاقات بين أبوجا وواشنطن، أعرب الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس عن دعمه لاستراتيجية نظيره النيجيرى محمد بخارى بشأن القضاء على جماعة بوكو حرام الإرهابية، مشيدا بجهود الرئيس الجديد فى التصدى للفساد المستشرى فى البلاد ، كما أثنى على العمل مع بخارى لاجتثاث الفساد.
وقال أوباما بعد لقائه مع الرئيس النيجيرى فى البيت الأبيض : "بخارى لديه أجندة واضحة للقضاء على التطرف .. ونيجيريا تعد من أهم البلدان فى القارة الإفريقية".
و يعد هذا اللقاء الأول الذى يجمع بين الرئيسين منذ انتخاب بخارى فى مارس الماضي.
وقال جون إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما التقى أمس الأول مع نظيره النيجيرى محمد بخارى لبحث سبل التعاون بين البلدين فى عدد من المجالات وفى مقدمتها القضايا الأمنية و لاسيما التهديد الذى تمثله جماعة بوكو حرام.
وأكد أن الولايات المتحدة يمكنها تقديم المعلومات المخابراتية لمساعدة نيجيريا فى جهودها لمواجهة شبح الإرهاب وتقديم الدعم للمجتمعات المتضررة.
وذكرت وكالة "رويترز" أن واشنطن تبحث أيضا سبل تحسين علاقتها الاقتصادية مع نيجيريا، أكبر منتج للبترول فى إفريقيا، وخاصة بعد أن شهدت العلاقات بين واشنطن من جهة ومصر وجنوب إفريقيا من جهة أخرى فى السنوات الماضية توترا ملحوظا.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس النيجيرى عدة لقاءات مع عدد من كبار المسئولين الأمريكيين، وفى مقدمتهم نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ولوريتا لينش النائبة العامة الأمريكية لمناقشة سبل مكافحة الإرهاب.
وتأكيدا على حرص الرئيس الأمريكى على القارة الإفريقية وإظهار وقوفه شريكا قويا لها، من المقرر أن يقوم باراك أوباما بجولة إفريقية الخميس المقبل يستهلها بزيارة نيروبى ثم إلى أعلى الوادى المتصدع شمالا قاصدا أديس أبابا ليصبح أول رئيس أمريكى فى التاريخ يزور إثيوبيا.
وعلى الصعيد الأمني، قال مسئولون وشهود عيان أمس إن مسلحين يشتبه فى أنهم من جماعة "بوكو حرام" قتلوا ما لا يقل عن ستة أطفال وثلاثة بالغين حرقا و أصيب ما لا يقل عن 11 شخصا آخرين خلال هجوم على قرية كامونا شمال الكاميرون.
وأضافوا أن المسلحين أشعلوا النار فى أكثر من 300 منزل فى القرية الواقعة على حدود نيجيريا أمس الأول .
وقال أحد سكان القرية إن قرية كامونا تم تدميرها بالكامل و سقط الكثير من القتلى ولاسيما من النساء والأطفال.
ومن جانبه ، قال ميدجياوا باكارى حاكم منطقة أقصى شمال الكاميرون من مدينة ماروا عاصمة المنطقة إنه لم يحدث تبادل لإطلاق النار، بينما أشعل المسلحون النار فى القرية بسهولة.