أقام السفير المصرى لدى لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد حفل عشاء مساء أمس الأول، تكريماً لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حضره الرئيس السابق ميشال سليمان والشيخ عبد اللطيف دريان مفتى الجمهورية اللبنانية وفؤاد السنيورة رئيس مجلس الوزراء اللبنانى الأسبق، ومجموعة من كبار الشخصيات العامة بلبنان، إضافة إلى أعضاء السفارة المصرية فى بيروت والكنيسة القبطية الأرثوذكسية والوفد المرافق لقداسة البابا تواضروس الثاني. وقد جاء حفل العشاء ضمن فعاليات زيارة البابا تواضروس الثانى إلى لبنان خلال الفترة من 17 إلى 20 يوليو. وألقى سفير مصر كلمة خلال حفل العشاء أكد فيها على طبيعة مصر الخاصة التى تقوم على التعايش بين جميع الأديان ونجاحها فى الحفاظ على تلك الطبيعة رغم التحديات. مشيراً إلى أن ثورة الثلاثين من يونيو أزاحت قوة ظلامية ظنت أنها قادرة على تغيير وجه مصر فأعادت الدولة المصرية لطبيعتها. وأشاد السفير بمواقف البابا تواضروس الثانى الوطنية، مشيراً إلى مقولته الشهيرة بأن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن، معرباً عن ثقته فى إنتصار مصر على الإرهاب، ومنوهاً بأن نقطة الإنطلاق لتحقيق هذا الهدف تكمن فى وحدة الأمة المصرية والعربية فى مواجهة تلك الظاهرة وإدراك أن الإرهاب ليس موجهاً ضد أحد مكونات الشعوب العربية وإنما ضدها جميعاً بمسلميها ومسيحييها، كما أكد السفير على أهمية مشاركة لبنان بمسيحييه ومسلميه فى النهضة العربية، مشيراً كذلك إلى أن الحضارة الإسلامية العربية هى حضارة تنوع. ومن جانبه، ألقى البابا تواضروس الثانى كلمة تضمنت الكثير من المعانى حول أولوية إعلاء العقل والإعتدال والتنوع والعمل والعدالة، متمنياً للبنان تجاوز التحديات الراهنة والمضى نحو المزيد من الإزدهار، مشيداً بتأثير لبنان الثقافى والحضارى فى المجتمعات المصرية والعربية. وقد شهدت المناقشات خلال حفل العشاء إستعراضاً للأوضاع فى مصر ولبنان والمنطقة العربية، وإتفق الحضور حول أهمية الإلتفاف حول المشروع العربى كخطوة رئيسية لمواجهة تنامى ظاهرة الإرهاب والمشروعات الإقليمية التى تعمل على تفتيت المنطقة.