أعلن مسئولون أمريكيون أن الولاياتالمتحدة ستعرض مساعدة الرئيس النيجيرى الجديد محمد بخارى فى تعقب مليارات الدولارات من الأصول المسروقة وزيادة المساعدات العسكرية الأمريكية لمجابهة جماعة "بوكو حرام"، وذلك فى مسعى امريكى "لإعادة ضبط" العلاقات مع أكبر اقتصاد فى إفريقيا. وتعتبر الإدارة الأمريكية الزيارة التى يقوم بها بخارى فى الأيام المقبلة لواشنطن فرصة لتأكيد تحسن العلاقات منذ فوزه فى الانتخابات التى جرت فى مارس الماضي، والتى تمت الإشادة بها بوصفها أول انتقال ديمقراطى للسلطة فى نيجيريا منذ عشرات السنين. وتوقف تعاون الولاياتالمتحدة بشكل فعلى مع سلف بخارى جودلاك جوناثان بسبب قضايا من بينها رفضه للتحقيق فى قضايا فساد وانتهاكات لحقوق الانسان من قبل الجيش النيجيري. وقال تونى بلنكين نائب وزير الخارجية الأمريكى ل" رويترز"، إن "الرئيس (باراك أوباما) يعتبر منذ فترة طويلة نيجيريا كما يمكن القول أهم بلد من الناحية الاستراتيجية فى إفريقيا جنوب الصحراء، والسؤال هو هل ستكون هناك فرصة لتعزيز ارتباطنا؟ وهذه هى الفرصة الآن". وقال مسئولون أمريكيون إنهم مستعدون لإرسال مدربين عسكريين لمساعدة نيجيريا فى مواجهة حملة مستمرة منذ ست سنوات لحركة بوكو حرام فى الشمال. ومنذ انتخاب بخاري، أعلنت واشنطن تقديم خمسة ملايين دولار كدعم جديد لقوة متعددة الجنسيات تشكلت لمحاربة بوكو حرام، وذلك إضافة إلى 34 مليون دولار على الأقل تقدمها إلى نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر من أجل المعدات والمواد اللوجيستية.