تقف مصر فى مفترق طرق، حيث تخوض حربا ضد الإرهاب، وتمضى فى معركة البناء والتنمية فى الوقت نفسه. وليس خافيا أن »التركة ثقيلة« و»الطموحات كبيرة«.. ومن هنا فإن الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة المصرية بحاجة إلى »كل يد« يمكنها أن تساعد فى معركة البناء والتنمية، وبالأمس أعاد الرئيس نداءه إلى رجال الأعمال من أجل الإسراع بالمساهمة، وأكد الرئيس أهمية زيادة مشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين فى مختلف المشروعات التنموية. وقد شدد الرئيس على أن مصر لن تقوم إلا بسواعد أبنائها، ومن خلال العمل الجاد والدءوب وتحقيق معدلات تنفيذ سريعة للانتهاء من المشروعات فى أقل وقت ممكن. وتمثل هذه الدعوة، وذلك الايمان بدور المصريين وواجبهم الوطنى فى بناء مصر قناعة كبرى لدى القيادة المصرية تحرص دوما على ترسيخها لدى المصريين ورجال الأعمال على وجه الخصوص. ولا تنطلق هذه الدعوة ولا تلك القناعة من فراغ، وانما من ثقل العبء وجسامة المسئولية الوطنية، وضرورة الاسراع بحل جذرى لمشاكل جسيمة تراكمت عبر سنوات طويلة تمتد لعقود، ومن أبرز العناوين: القرى الأكثر احتياجا، تطوير العشوائيات، ومشاكل الصحة وخاصة الاعداد الكبيرة جدا من المرضى بفيروس سي. فضلا عن ضرورة زيادة رقعة الأرض الزراعية، وسد الفجوة الغذائية، ومن هنا يأتى مشروع »الريف المصرى الجديد« واستصلاح مليون فدان جديد. ويبقى أن هذه مجرد عينة من أوجاع كثيرة تعانى منها مصر فى اللحظة التى تواجه فيه ارهابا شرسا، وضغوط الوقت الذى لايمكن الانتظار، وبالرغم من جهود الدولة والمحاولات الكبرى لاجتذاب الاستثمار الأجنبى المباشر فإن دور القطاع الخاص المصرى مهم للغاية، وترصد وسائل الاعلام وغالبية الرأى العام تجاوب رجال الأعمال المصريين المقيمين بالداخل، والموجودين فى الخارج مع دعوة بلدهم من أجل الاسهام فى حل قضايا عاجلة. وتأمل القيادة المصرية وجموع المصريين أن يرتفع رجال الأعمال إلى مستوى التحدى ويسرعوا الخطى من أجل الاسهام فى تنمية مصر الدولة القوية بسواعد أبنائها. لمزيد من مقالات رأى الاهرام