حمامات سباحة يا ريس. طلب أهم من طلب العلاوة يا ريس. هذا الطلب وتلك المقالة والكلمات على غير عادتى غير ساخرة؟! وبناء عليه.. وبالأصالة عن نفسى وبالنيابة عما رأيته فى شبابى الذى مضى ومن قبلها طفولتى ومعها ذكريات من حواديت وحكايات الوالد والخال. أتوجه إلى «سيدى الرئيس» كما تعودت أن ألقبه من عام مضى ومازلت.. بطلب: لإقامة حمامات سباحة. أى نعم- الشعب وأنا معهم نريد حمامات سباحة فى ساحات شعبية للأحياء الفقيرة والمتوسطة وحتى الر اقية. لا أنكر أننى تخيلتنى فى موقع كحيت أفندى شخصية مصطفى حسين وهو يرتدى البيجاما والشراب المخروم ويضع رجلا على رجل على المقهى ويطلب كافيار أو سومون فى يوميه على أقل تقدير! ولكننى تخطيت مرحلة السخرية من طلبى وأنا أقارن بين تصريح السيد الرئيس المنشور فى الصفحة الأولى فى الجرائد الموجه إلى السيد رئيس الوزراء.. وهو يقول بمعلمة ابن البلد: محدش يقرب من الشرائح الثلاث الأولى عشان خاطر النبى الباقى يزيد، فالغنى يستطيع أن يدفع والذى يقوم بتسخين مياه حمام السباحة بالكهرباء يستطيع أن يدفع. وامتدت المقارنة إلى تخيلى من وقع تلك الكلمات الرئاسية على القليل جدا جدا والحمد لله من صديقاتى اللاتى يملكن حمامات سباحة فى التجمعات الفايف ستارز الجديدة ولكنهن بمنتهى الحرص يقمن باستغلال الطاقة الشمسية حرصا يشبه حرص حريصة هانم، يفرس! حتى لا يحملوا فاتورة كهرباء بيوتهم أكثر من اللازم! لكننى لست كحيت أفندى ولست فى مكان صديقاتى الإيليت ولكننى تابعة إلى طبقة رمانة الميزان «الطبقة المتوسطة» وأنا أعود إلى الماضى البعيد ومصر بها ساحات شعبية تلم أهل الحى وتعلم وتكتشف المواهب الرياضية وفيها حمامات سباحة تعلم أولاد البلد السباحة، وكان ناقص ركوب الخيل والرماية. نعم سيدى الرئيس أن حل الساحات الشعبية وحمامات السباحة تمتص طاقة شباب وأطفال أهل الحى وتتحول إلى طاقة إيجابية، نريد حمامات سباحة يا ريس بدون تسخين ولا كهرباء حتى لو كانت مثلجة. وربنا يبارك فى شمسنا وحلاوة جونا.