«إدمان الإنترنت» يصيب الإنسان بالقلق والاكتئاب

"أجهزة الهاتف المحمول تخفض معدلات تركيز الطلاب، وتسبب اضطرابات الساعة البيولوجية، واضطرابات النوم فى المراحل العمرية القصيرة ". هذه الحقائق كشف عنها المؤتمر الدولى الحادى عشر للأمراض النفسية الذى شهد احتفال أساتذة الطب النفسى باليوبيل الفضى لإنشاء المركز النفسى بجامعة عين شمس.
فى البداية تقول د. صفية عفت رئيسة وحدة الطب النفسى بجامعة عين شمس ورئيسة المؤتمر: ناقش المؤتمر التقنيات الحديثة فى تشخيص الأمراض النفسية من منظور متكامل، إذ أصبح الدواء أساسا فى علاج الأمراض النفسية، لأن معظمها له أساس بيولوجى، وهناك علاج حديث للاكتئاب فى جميع مراحله عن طريق الحقن، ويعطى نتائج سريعة، وهو فى المرحلة النهائية، ويُعتبر إنجازا حقيقيا لأن الاكتئاب يصيب 8% من المواطنين.
ويقول د. أحمد عكاشة رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي: لأن المرض النفسى مثل كل الأمراض، فنحاول أن نزيل البصمة من المريض النفسى لأن المرض النفسى يصيب الجهاز العصبى، بينما الأمراض الأخرى تصيب أجهزة الجسم الأخرى، و70% من الأمراض النفسية تبدأ بمشكلات عضوية، و30% من أفراد أى شعب يعانون منها، ومع ظهور العلاجات الجديدة يمكن للمريض أن يشفى تماما، ويعود لممارسة حياته بشكل طبيعى. من جهتها، عرضت د. ولاء صبرى مدرس الطب النفسى بطب عين شمس بحثا عن إدمان الإنترنت، مؤكدة أن تعرض الشخص لفترات طويلة من الانترنت يصيبه بحالة مرضية تصيب الإنسان بالقلق والاكتئاب، وتدهور للتواصل بين الفرد والمجتمع، ويصاب الشخص بنفس أعراض الإدمان، فهناك نحو 10% من المرضى النفسيين داخل العيادات مصابون بإدمان الانترنت، ولابد من العلاج السلوكى والنفسى للتخلص من ذلك.
وأوضح د. طارق أسعد أستاذ الطب النفسى ومدير وحدة طب النوم بجامعة عين شمس خطورة الضوء المنبعث من "الهواتف المحموله" على اضطراب الساعة البيولوجية، واضطرابات النوم فى المراحل العمرية القصيرة مما يؤثر على إفراز مادة الملاتونين فى المخ، ويؤثر على التركيز والاستيعاب والتحصيل الدراسى، لذلك لابد من الابتعاد عن شاشات الكمبيوتر وأجهزة المحمول قبل النوم بساعتين حتى لا يحدث تأثير على اضطرابات النوم. وترى د. سهير الغنيمى أستاذ مساعد الطب النفسى وعلاج الإدمان أن هناك علاقة مباشرة بين تشتيت الانتباه وفرط الحركة والإدمان فى نحو 20% من هؤلاء المرضى الذين يلجأون للإدمان كحل لمشكلتهم لذلك لابد للانتباه لعلاج المرض فى المراحل الأولى من العمر، إذ وصلت نسبة الإدمان فى المراهقين لأكثر من 20%.