باماكو- رويترز: طالب قائد المجلس العسكري الذي استولي علي السلطة في مالي بمساعدات خارجية لتأمين البلاد بعد استيلاء متمردي الطوارق الانفصاليين علي بلدة كيدال الاستراتيجية في الشمال. وقال أمادو سانوجو قائد الانقلاب للصحفيين في قاعدة للجيش تستخدم كمقر للرئاسة خارج العاصمة باماكو يحتاج جيشنا مساعدة من الأصدقاء لإنقاذ السكان المدنيين وللحفاظ علي سلامة أراضي مالي. وأعلن المتمردون علي موقعهم علي الانترنت استيلاءهم علي كيدال التي يسكنها25 ألف نسمة بعد48 ساعة من القتال مع قوات الجيش, وقالوا إنهم سيواصلون الزحف علي العاصمتين الاقليميتين الاخريين في أزاواد في إشارة إلي المنطقة الصحراوية الشمالية التي يعتبرونها ارضهم. وأكد المجلس العسكري ان قيادة الجيش قررت عدم إطالة امد المعركة حفاظا علي حياة السكان وان الجنود تركوا مواقعهم بالبلدة من أجل التحضير لهجوم مضاد.ومن بين المتمردين جماعة أنصار الدين التي تسعي لتطبيق الشريعة الإسلامية و التي ترتبط بعلاقات مع متشددين محليين من تنظيم القاعدة, ودعمت الأسلحة المتدفقة من ليبيا من قوة المتمردين في شمال مالي الا أن الانقلاب زادهم جرأة في وقت يواجه فيه المجلس العسكري إدانات دولية بما في ذلك من جيرانهم من دول غرب افريقيا الايكواس الذين أمهلوهم أمس72 ساعة لتسليم السلطة للمدنيين أو مواجهة إغلاق الحدود و عقوبات اقتصادية.