بعد 3 سنوات من بدء المفاوضات، وقعت كوريا الجنوبيةوالصين أمس بشكل رسمى اتفاقية التجارة الحرة بينهما، الأمر الذى من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة أمام العلاقات بين البلدين. وتحظى هذه الاتفاقية باهتمام عالمى كبير، خاصة أنها بين الصين صاحبة أقوى اقتصاد فى آسيا والثانى فى العالم، وبين كوريا الجنوبية صاحبة رابع أقوى اقتصاد فى آسيا، كما أن حجم التجارة بين البلدين يصل إلى ما يزيد على 200 مليار دولار. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أنه سبق أن اتفقت كوريا مع الصين على توقيع اتفاقية التجارة الحرة بينهما فى نوفمبر الماضى، وتم التوقيع الأولى على الاتفاقية يوم 25 فبراير الماضى، ومن المقرر أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بعد التصديق عليها فى برلمانى البلدين. وقد وقع وزير التجارة والصناعة والطاقة الكورى يون سانج سيك مع نظيره الصينى قاو هو تشوانج على الاتفاقية أمس فى مؤتمر صحفى عقد فى سول. وتقضى الاتفاقية بإزالة الرسوم الجمركية على نحو 90٪ من السلع والخدمات بين البلدين قبل انتهاء العشرين سنة المقبلة. وتتوقع الحكومة الكورية أن تسهم هذه الاتفاقية فى زيادة الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى للبلاد بنسبة 0,96٪ وتحسين مصالح المستهلكين التى تقدر ب 14,6 مليار دولار وإيجاد أكثر من 50 ألف فرصة عمل، إضافة إلى تأثيرها إيجابا على الاقتصاد الكورى أكثر مما توقعته الحكومة، نظر لكونها تزيل الحواجز التجارية وتنشط وتجذب الاستثمارات. ومن المتوقع أن يتم إنشاء سوق عملاقة بقيمة 12 تريليون دولار، مما يسرع من وتيرة دخول الشركات الكورية إلى الصين مع إلغاء البلدين للتعريفات الجمركية بموجب الاتفاقية. وستطرح الحكومة نموذج الموافقة على تصديق الاتفاقية بين كوريا والصين على البرلمان، وكذلك وثيقتا "نتائج متوقعة لتنفيذ الاتفاقية" و"إجراءات تعزيز قوة المنافسة للصناعات المحلية".