تصاعدت من جديد أزمة حزب الوفدA وازدادت اشتعالا؛ وذلك بعد قرارالهيئة العليا للحزب فى اجتماعها المشترك مع رؤساء لجان الحزب بالمحافظات، برئاسة الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، فصل قيادات »تيار إصلاح الوفد« من عضوية الحزب وجميع تشكيلاته, و هم: ياسين تاج الدين ،وفؤاد بدراوى وعصام شيحة، وعبد العزيز النحاس، ومصطفى رسلان،وشريف طاهر، ومحمد المسيري. وكان اعضاء »تيار الاصلاح« السبعة قد تم تعيينهم مؤخرا بالهيئة العليا للوفد حلا للأزمة واستجابة لمبادرة الرئاسة لوحدة صف الحزب، إلا أنهم رفضوا التعيين ولم يحضروا اجتماع الهيئة العليا وتعنتوا فى طلباتهم بحسب مصدر وفدى بالحزب. وقال المصدر إن قرار الفصل كان بإجماع الآراء . وردا على ذلك اكد فؤاد بدراوى ،عضو تيار«إصلاح الوفد« انهم فوجئوا بقرار الفصل من وسائل الاعلام مشيرا الى انه سيتم اتخاذ القرار المناسب بالتشاور مع بقية اعضاء »تيار إصلاح الوفد« وسيتم دراسة خطة التحرك فى الفترة القادمة ،مشيرا الى ان البدوى خالف تعهداته وما التزم به امام الرئاسة. واكد بدراوى انه لم يكن هدفهم التعيين فى الهيئة العليا للحزب، ولكن هدفهم هو إصلاح منظومة حزب الوفد ككل ،مشيرا الى انهم مستمرون فى معركتهم من أجل الاصلاح والايام القادمة ستشهد ردا حاسما منهم ،فالوفد ليس بيتا لاشخاص ولكنه بيت لجميع الوفديين وبيت للامة كلها. ومن جهته أكد عبدالعزيز النحاس ،عضو »تيار إصلاح الوفد« وأحد الذين تم فصلهم، ان هناك حالة عبثية بالحزب لم يشهدها الوفد طوال تاريخه . وقال النحاس ل«الاهرام« انه لم تتم دعوتهم لحضور اجتماع الهيئة العليا وفؤجئنا بقرار الفصل من وسائل الاعلام مؤكدا انه تم الاتفاق على حضور جلسة مشتركة يوم الخميس الماضى بيننا وبين البدوى والمستشار بهاء ابوشقة وتم ابلاغنا بانه تم تأجيلها للسبت ثم فوجئنا بقرار الفصل بعد اجتماع الهيئه العليا ،وعلى فرض اننا لم نحضر الاجتماع فلا يوجد نص فى اللائحة او القانون يدعو لهذا القرار. وشدد »النحاس« للاهرام على ان البدوى خالف ما التزم به امام الرئاسة ،لكننا مستمرون فى معركة إصلاح الحزب, واضاف ان الوفد مختطف الان لكننا لن نتركه وسنعيده للوفديين الاصلاء وسيعود الوفد بيتا للأمة كما كان. وكان حزب الوفد قد أصدر بيانا عقب اجتماع الهيئة العيا للحزب قال فيه :«اجتمعت الهيئة العليا لحزب الوفد المصرى لمناقشة جدول الأعمال وما يستجد .. وإزاء إصرار أعضاء الهيئة العليا المجتمعين على ضرورة مناقشة موضوع الأعضاء السبعة، واتخاذ قرار بتلك الجلسة وبعد أن تم استعراض التقرير المقدم حول الموقف منذ بدايته وبعد أن تم استعراض موافقة المكتب التنفيذى للهيئة العليا لحزب الوفد المصرى على طلبات الأعضاء السبعة. ورغم أن ذلك قد تجاوز بكثير ما تم إثارته فى اللقاء المحترم الذى دعا إليه السيد رئيس الجمهورية رغبة من سيادته للم شمل الأسرة الوفدية والتى يقدرها الوفديون ويقدرون فيها رغبته الحثيثة فى أن تكون للأحزاب السياسية دور فاعل فى ترسيخ مسيرة الديمقراطية فى هذه اللحظة الفارقة من تاريخ مصر، والتى يحرص فيها جميع المصريين الشرفاء على إعلاء مصلحة الوطن على أى مصالح شخصية وعلى تحقيق الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق بانتخاب برلمان على قدر المسئولية فى هذه المرحلة التاريخية فى حياة الوطن والمواطن.