أعلن الجيش الليبى أمس أن سلاح الجو قصف سفينة شحن تركية قبالة سواحل ليبيا دخلت المياه الليبية «دون إذن» مما أدى إلى مقتل قبطانها.وقال مصدر من الجيش، إن السفينة قُصفت بعد أن تم تحذيرها بعدم خرق حظر الاقتراب من مدينة درنة الشرقية وجرى سحبها فى وقت لاحق إلى ميناء طبرق. من جانبه، قال نائب بالبرلمان الشرعى للبلاد إن السفينة كانت قادمة من إسبانيا ودخلت المياه الليبية دون إذن، وقام سلاح الجو بتحذيرها أكثر من مرة طالبا منها المغادرة لكن قائدها لم يستجب. وفى غضون ذلك، أعلنت الخارجية التركية أمس أن السفينة تعرضت لقصف من الساحل الليبى بينما كانت تقترب من ميناء طبرق ثم تعرضت لهجوم جوى بينما كانت تحاول مغادرة المنطقة مساء أمس الأول. وأدان بيان للخارجية التركية الهجوم الذى أسفر عن مقتل القبطان الثالث للسفينة (تونا - 1) التى ترفع علم جزر كوك وإصابة أفراد آخرين من الطاقم فى الهجوم. وعلى صعيد آخر، قال قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش الليبى، العقيد إدريس مادى "إن الجيش فرض سيطرته على مدن غرب ليبيا (رقدالين والعسة إلى جنوب الجميل والعجيلات وصبراتة وصرمان والماية والعزيزية والزهرة والساعدية وشمال مدينة غريان حتى الأصابعة وككلة)، واصفًا الوضع فى المنطقة بالحذِر". وفى الوقت نفسه، قال المتحدث الرسمى باسم مجلس النواب الليبى فرج هاشم، إن تنسيقاً سيتم عن طريق رئاسة الأركان العامة للجيش الليبى ومجلس النواب، المعترف بهما دولياً ، مع روسيا، وإن السلطات الشرعية الليبية ستتواصل مع جميع الدول التى تقدم الدعم والعون لليبيا لنزع فتيل الأزمة فى البلاد ومكافحة الإرهاب. ووصف هاشم - فى تصريحات له أمس - موقف المجتمع الدولى والدول الغربية مما يحدث فى ليبيا بالضبابى . يأتى هذا فى الوقت الذى، دعا المتحدث الرسمى للبحرية الليبية العقيد أيوب أبو القاسم ، الفرقاء السياسيين لتقديم تنازلات من أجل وقف نزيف الدماء بين أبناء الشعب الليبى ، وعودة الأمن والاستقرار للبلاد.