وافقت لجنة الاقتراحات بمجلس الشعب أمس, علي مشروع تقدم به النائب مصطفي بكري لتعديل قانون الانتخابات الرئاسية, بحيث يصبح من حق المرشحين إطلاق الدعاية الانتخابية اعتبارا من فتح باب الترشح, بدلا من الوضع الحالي الذي يقصرها علي ثلاثة أسابيع فقط قبيل الاقتراع. ويتضمن التعديل استمرار الدعاية في حالة الإعادة عقب إعلان نتائج انتخابات المرحلة الأولي, وحتي منتصف اليوم السابق علي التصويت. وقد وافق عمر شريف مساعد وزير العدل علي التعديل, وطالب بسرعة إقراره وعرضه علي المحكمة الدستورية العليا للعمل به فورا. في الوقت نفسه, أحال المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية, إلي النائب العام شكوي تقدم بها الدكتور فؤاد محمد موسي للتحقيق فيها, عن قيام بعض المرشحين المحتملين بخرق حظر الدعاية الانتخابية, وحدد وسائل الإعلام التي ساهمت في ذلك. وأشارت الشكوي إلي قيام حملات بعض المرشحين المحتملين بتقديم مبالغ نقدية للمواطنين مقابل الحصول علي تأييدهم, وحددت الشكوي الأسماء والتاريخ ومكاتب التوثيق التي تم التصديق علي التوقيعات فيها. وقال المستشار بجاتو في بيان له إن الدكتور محمد سليم العوا تقدم بشكوي إلي اللجنة عن انتحال بعض الأشخاص صفة مؤيديه, وتقديمهم مبالغ مالية لمواطنين مقابل توقيعهم علي نماذج تأييد لصالحه وتوثيقها في الشهر العقاري. وطلب العوا محو التصديقات التي تمت لصالحه في مكتبين من مكاتب التوثيق حددهما وعدم احتسابها ضمن مؤيديه. وأشار بجاتو إلي أن أكثر من900 مواطن سحبوا أوراق الترشح, لكن الذين تقدموا رسميا ثلاثة فقط سبق الإعلان عنهم. وشهدت اللجنة أمس يوما هادئا, وقام النائب حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب بسحب أوراق الترشح, مؤكدا أنه يقوم بجمع توكيلات من المواطنين لتأييده إلي جانب التفاوض للحصول علي توقيع نواب مجلسي الشعب والشوري. من ناحية أخري, أطلق ائتلاف القوي الإسلامية مبادرة تستهدف التوافق علي مرشح إسلامي واحد في انتخابات الرئاسة لدعمه, وذلك من خلال هيئة شوري تضم ممثلين عن الأزهر والإخوان المسلمين وجماعة أنصار السنة, والجماعة الإسلامية والجمعية الشرعية وجماعة دعوة الحق, والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والتبليغ والدعوة, والدعوة السلفية, والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية بالبرلمان. وقد أكد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل, أنه اذا أجمعت كل التيارات الإسلامية علي اختيار مرشح بعينه, فإنه مستعد للتنازل له لإنجاح المشروع الإسلامي. وطالب أبوالفتوح الجميع بالوقوف وراء المرشح الذي تجتمع عليه التيارات الإسلامية ودعمه, حتي لا تتفتت الأصوات, وأن يتم إعلان ذلك بكل وضوح إنقاذا للمشروع الإسلامي واستكماله. ,سباق الرئاسة ص8]