فاطمة ربة منزل عمرها ثلاثة وثلاثون عاما، وزوجها سائق فى منتصف الأربعينيات، وهو العائل الوحيد لأسرته، ولديهما ثلاثة أبناء تعانى إحداهم وهى الابنة الوسطى البالغ عمرها سبع سنوات إعاقة ذهنية، وتحتاج إلى جلسات علاج طبيعي، وتخاطب، وتتناول أدوية مكثفة باستمرار، كما تحتاج إلى عمل أشعات وتحاليل ومتابعة دورية. وكانت الحياة تسير مع هذه الأسرة بشيء من الصبر والتحمل، دون أن تمد يدها طلبا للمساعدة، ولكن الأب أصيب فجأة بجلطات متعددة فى الأوردة، وجلطات عميقة بالطرف السفلى مما نتج عنها تورم ساقيه، كما يعانى ضيقا فى التنفس نتيجة وجود تجمع مائى على الرئة اليمني، ويحتاج إلى إجراء جراحة عاجلة، ويخضع لعمل الأشعات والتحاليل الطبية، كما يتناول أدوية باهظة الثمن، وهو على هذه الحالة منذ أكثر من أربعة أشهر، ولا يستطيع الحركة بمفرده، وليس لديه أى مصدر للدخل سوى معاش ضئيل عن والده بعد أن فقد عمله. وتعيش فاطمة مأساة يومية بين ابنتها التى ولدت بإعاقة ذهنية، وتحتاج إلى رعاية خاصة، وزوجها الذى بات طريح الفراش. إيناس الجندى