وكأن قسوة الحياة قد وقفت عند هذه الأسرة، فلم تجاوزها، فعلي الرغم من الفقر المدقع الذي تعيش فيه أسرة الست نجوي والحياة الصعبة التي يعيشون فيها، فإنهم كانوا يحمدون الله علي كل حال.. ولكن يبدو أن هذه الأسرة قد رضيت بالهم، ولكن الهم لا يرضي، اذ فجأة بدأ الزوج يشكو آلاما حادة في بطنه فذهب إلي الطبيب الذي طلب اجراء فحوص واشعات وتحاليل علي وجه السرعة، وهنا بدأت رحلة الآلام حيث اكتشفت الأسرة ان الزوج مصاب بمرض خطير وهو سرطان الرئة ويحتاج إلي البقاء في المستشفي لفترة مع اخذ جرعات كيماوي وأدوية كثيرة. اصيبت الست نجوي بالقلق والحيرة، فمن اين ستأتي بالنقود التي توفر بها هذه الأدوية وليس لديهم دخل سوي يومية الزوج الذي اصبح طريح الفراش. فكرت الست نجوي ان تستدين من جيرانها ولكنها تعلم انهم افقر منها حالا، كما أن مصروفات الزوج كل يوم في ازدياد ولم تعد تحتمل كل هذا العبء الثقيل فلجأت إلي »باب لست وحدك» تطلب المساعد لمواجهة هذه المحنة التي تمر بها أسرتها، حيث استجابت، علي الفور وقرر صرف ثلاثة آلاف جنيه إلي أسرتها للمساعدة في توفير العلاج لزوجها المريض والانفاق علي ضروريات الحياة.