نيازك رياضية قد تظهر في السماء وسرعان ما تختفي قبل إثبات وجودها , والنجومية هدف كل لاعب من الأشبال يسعي لتحقيقه في الآونة الأخيرة ولم يتم الوصول إليها , قد يقترب البعض منها ولكن سرعان ما تعصف به الرياح وتأتي بما لا تشتهي السفن الرياضية. فلم نعد نجد نجوما مثل حمادة إمام وثابت البطل والخطيب والأخوين حسن في كرة القدم ورانيا علواني في السباحة وكرم جابر في المصارعة وغيرهم الكثير بمختلف الرياضات في الكاراتيه والسلة والطائرة والسلاح والجمباز , ومن هنا نتساءل : ماهو سر اختفاء نجوم الملاعب؟ يقول الدكتور أشرف صبحي نائب وزير الشباب والرياضة النجم الرياضي يجب أن تتحقق فيه مواصفات ومواهب يثبت ظهورها في لعبته أو نشاطه الرياضي فيلفت نظر الرأي العام بتميزه الإيجابي وعليه أن يتحمل مسئوليته الاجتماعية تجاه المجتمع كلما ازدادت نجوميته,ثم يأتي دور الاعلام ليلفت نظر الرأي العام إليه ويؤكد النجومية التي لا تنتهي بكبر السن او اعتزال اللعبة وإنما تظل النجومية تعطي الكثير لفترات طويلة ففي مجال كرة القدم نجد النجم الرياضي أحمد حسن خير مثل للنجومية المستمرة رغم ترك الملعب إلا انه مستمر في العطاء نتيجة العلاقة الطيبة وجهده ومسئوليته الاجتماعية التي يقدمها للمجتمع من خلال الرياضة , فالنجومية موجودة ولم تنته. الموهوب الفقير في حين يري عماد البنان المدير التنفيذي الرياضة بوزارة الرياضة أن السبب في اختفاء النجوم بالملاعب هو عدم ممارسة النشء للرياضة بسبب الكثير من المتغيرات منها تبديد طاقتهم علي الكمبيوتر والأنترنت والجيمز والآي باد والمحمول والقنوات التليفزيونية,وغياب الرياضة بالمدارس والجامعات ،وقد اثبتت إحدي الدراسات أن هناك نسبة كبيرة حصلت علي الحافز الرياضي بالمدارس وبتتبعهم تبين إنهيار هذه المستويات لتصل لأقل من 10% وأيضا سوء التغذية وعدم وجود حافز طلابي بالجامعات و العادات الصحية غير السليمة والوجبات السريعة الجاهزة والتلوث البيئي المحيط بالإضافة إلي اختفاء الاستفادة من الأجازة وغلاء إشتراكات الاندية رغم اننا لدينا 2200ناد و 4 آلاف مركز شباب و18 مليون شاب في سن التعليم ما قبل الجامعي, واكبر دليل علي ذلك تدني مستوي اللياقه البدنيه للنشء وقد تظهر في تقدم آلاف الطلاب للكليات التي تتطلب لياقة بدنية وقدرات خاصة ولم يقبل منهم سوي أعداد قليلة جدا . ومن أسباب قلة النجوم أيضا إختفاء الكشافين الذين كانوا يجوبون القري والنجوع والساحات الشعبية الرياضية لإكتشاف الموهوبين ، وهناك أكاديميات في بعض الاندية يدخلها آلاف النشء ولم نجد منهم الموهوبين حيث أصبحت المادة هي الهدف وليست المهارة والكفاءة ومن هنا أغفلنا الفقير الموهوب . إلغاء القدوة ويؤكد كابتن أحمد حسن أن النجومية في أي مجال ليست الشهرة وإنما هي قدوة واحترام وموهبه ونموذج يحتذي به فالنجم هو القدوة في مجاله , وهو الذي يفرض نفسه من خلال سلوكه وإحترامه لنفسه وللآخرين والتعامل بعقلانية , لقد إختفت النجومية بالفعل الي حد ما في مجال الرياضة في الآونه الأخيرة بسبب ظروف المجتمع الصعبة من انتشار حالة الفوضي الموجودة والبعد عن الأخلاق بهدف إلغاء الكبير والقدوة والنجم ، فبعض الشباب يرفض الاعتراف بالكبير وذي الخبرة ولا يقبل التعلم منه ، في حين أن النجم المحترم يتمسك بالقيم والمبادئ ولا تؤثر فيه المادة . الإعلام المتهم الاول ويضيف كابتن محمد رمضان - حكم دولي للكاراتيه ان الاعلام هو السبب الرئيسي في اختفاء النجوم بمعني انه لم يقم بدورة في التعرف علي النجوم السابقين في كل الالعاب فلم يسلط الاضواء عليهم وعلي اسباب نجوميتهم ومواطن القوة والايجابية بهم لتستفيد الاجيال الناشئه من سيرتهم الذاتية وتجاربهم وخبراتهم كما ان انديتهم الكبري لا تستفيد منهم بالقدر الكافي بالاضافة الي ان الاتحادات ونقابة الرياضيين لم تستفد منهم ولم تخصص اي جريدة او قناة مساحة لأبطال النجوم الرياضية للتعرف علي سر نجاحهم ليكونوا قدوة ومثلا يحتذي به وانما تسلط الضوء علي اي خطأ ولو بسيط او فشل فردي لأي مدرب من هؤلاء النجوم لتمحو به تاريخه وامجادة الرياضية مثل الحضري الذي كان سببا في الحصول علي 3 بطولات لمصر في افريقيا . ويضيف أنه رغم ان باب الاحتراف مفتوح للجميع الا ان الالعاب الفردية مثل الكاراتيه ورفع الاثقال والسلاح والجمباز وغيرها بهم نجوم كبيرة وابطال حصلوا علي ميداليات ذهبية و برونزية وفضية لمصر في الكثير من الاوليمبيات وكذلك فرق ذوي الاحتياجات الخاصة و لم يعلم عنهم احد بسبب الاعلام , لقد حصلت مصر علي المركز الاول قبل اليابان في الكاراتيه في بطولة العالم عام 2013 ولم ينشر عنها اي خبر. شراء اللعيبة ويرجع كابتن حمادة إمام اسباب اختفاء النجوم الرياضية الي الاهتمام بشراء اللاعيبن والاعتماد عليهم واهمالهم اولاد الانديه فكل ناد يتألق باولاده الاكثر انتماء واخلاصا وأقل اجرا ولكن نتيجة الازمة المالية الموجودة بجميع الاندية الآن بدأت الاندية تتجه لاكتشاف أولادهم ليكونوا نجوم الفرق . بينما يشير كابتن محمود الغنام الي ان نظام الاحتراف اضر بظهور النجومية وان بعض صغار اللاعبين يتسمون بالغرور ويهتمون بالمادة ويهدفون الي الثراء السريع ولذلك لا يتعلمون من النجوم الكبار وليس لديهم اي انتماء للعبة وإنما انتماءاتهم لمن يدفع أكثر لذلك فهم لا يصلون الي النجومية الحقيقية فما هم إلا نيازك عمرها قصير ليس لها أي تأثير في المجتمع الرياضي .