الاكتفاء بالمشاهدة شعار رفعه الرياضيون المصريون تجاه ما يحدث في مصر الآن واندلاع ثورة الغضب والتي راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد معظمهم من الشباب الذي كان يعتبر الرياضيين المصريين قدوة ومثل أعلى، ولكن يبدو أن الرياضيين أنفسهم يجب أن يتخذوا من هؤلاء الثوار قدوة لهم بعد ما أظهروه من بطولات خلال هذه الثورة من أجل خدمة وطنهم وقدموا أرواحهم الطاهرة فداء لمصر. وحاول shootha.com أن يقدم وجهاً آخر لرياضيين في دول أخرى كانوا في خدمة وطنهم ولم يكتفوا بذلك بل قدموا حياتهم فداءً لبلادهم ولعل أبرز هؤلاء هم الرياضيون الفلسطينيون. فلا شك أن الرياضة لها علاقة وثيقة بالسياسة وأكبر مثال على ذلك الشعب الفلسطيني خلال مراحل نضاله المختلفة.. كانت الرياضة الفلسطينية تمشي متوازية دائمة مع الحركة السياسية الفلسطينية، فبعد نكبة 1948 خرج مجموعة من الرياضيين الفلسطينيين ورفعوا علم فلسطين لأول مرة في البطولة العربية في الإسكندرية، وكان هذا التمثيل رائعاً حيث كان عدد الدول العربية التي شاركت في ذلك الوقت قليل جداً فلم تكن كافة الدول العربية قد استقلت ولم تحقق الفرق الفلسطينية والمشاركون الفلسطينيون نتائج رياضية فقط وإنما نتائج على الساحة السياسية أيضاً حيث خرج الشباب الفلسطيني كي يقول للعالم إنه رغم النكبة ورغم الظروف القاهرة وما حل بالشعب الفلسطيني من كوارث فإن علم فلسطين يرتفع في الإسكندرية كي يقول للعالم: إن الشعب الفلسطيني حي وموجود وإنه يصر على الحياة من خلال الرياضة الفلسطينية. ولم يتوقف الأمر عند ذلك وجاءت محطة أخرى عام 1967 بعد أن كانت الرياضة الفلسطينية قد حققت انتصارات في مجال متعددة في الإسكندرية وفي بيروت ودمشق وكمبوديا والصين، ورفع علم فلسطين معلناً أن الشعب الفلسطيني مازال موجودا وأن الرياضة الفلسطينية لم تنتكس مع النكسة وظلت الرياضة الفلسطينية تمثل بشرف أيضاً، ورفع رياضيوها العلم الفلسطيني كي يقولوا إنه رغم الاحتلال ورغم كل ممارسات المحتل الصهيوني فإننا استطعنا أن نبقي اسم فلسطين وعلم فلسطين في المحافل الرياضية. وفي عام 1977 ونتيجة للدعم الذي قدمته منظمة التحرير الفلسطينية للأندية الفلسطينية انتعشت الرياضة الفلسطينية محلياً وبدأت تمثل فلسطين في العديد من الساحات الدولية، وحملت قضية الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال إلى فرنسا والعديد من الدول في العالم، وجاءت الانتفاضة الأولى وتحولت هذه الأندية إلى مراكز قيادة واستطاعت أن تقود الجماهير الفلسطينية بقوة، وأن تحول الشباب الرياضي إلى شباب مقاوم بعنف وتحولت هذه الأندية إلى مراكز قيادة ضد الاحتلال في الانتفاضة الأولى، وأثبتت الرياضة الفلسطينية أنها قادرة على حمل اسم فلسطين أيضاً واستطاعت الرياضة الفلسطينية أن تكون موازية للسياسة الفلسطينية وللقرار الوطني الفلسطيني المستقل. وقدم الرياضيون الفلسطينيون مثالا يحتذى به خلال الانتفاضة الثانية وقدموا 50 شهيدا من الحركة الرياضة و500 جريح ومعظمهم إعاقة، هؤلاء كانوا نجوما من نجوم الرياضة الفلسطينية أمثال "ماهر عياد" من جباليا الذي كان يحمل الحزام الأسود في الكاراتيه و"طارق فندو" كابتن فريق ثقافي طولكرم الذي اغتاله قوات الاحتلال في عدوانها ضد الشعب الفلسطيني و"شاكر حسونة" من أهل الخليل، كل هؤلاء بالإضافة إلى جمعية الشبان المسلمين في الخليل وما تعرضت له من عدوان.. وبعيدا عن هذا الخبر، نذكركم بعهدنا الذي قطعناه وهو أننا مع كل خبر نكتبه مهما كان هذا الخبر، سنذكر بثورتنا التي ستبقى حتى النهاية، وحتى يتنفس كل منا الحرية (SHOOTHA.COM) وثورة الغضب تقرير.. الرياضة والسياسة.. 1- الرياضة تحمل شعلة الإنقاذ تقرير.. الرياضة والسياسة.. 2- عندما تتدخل السياسة في أمور الرياضة!