أصبح من المؤكد أن الأيام القليلة القادمة سوف تشهد تطورات مهمة جدا فى قضايا الساعة المثارة منذ فترة والخاصة بالقانون الجديد للرياضة وأيضا مشكلة اللجنة الاوليمبية المصرية ورئيسها التى صارت تهم رجل الشارع العادى من كثرة ما قيل فيها من كلام . ولا شك ان وجود الدكتور حسن مصطفى مندوب اللجنة الاوليمبية الدولية وعضو اللجنة الثلاثية المصرية من شأنه ان يعطى الدليل الدامغ على ان المياه الراكدة قد بدأت فى التحرك ، كما ان لدى الرجل اسرارا كثيرة كرئيس للاتحاد الدولى لكرة اليد ، ولا نبالغ اذا ما قلنا ان كثيرا من خيوط اللعبة تبدأ وتنتهى من عنده. وكان طبيعيا ان نجرى هذا الحوار معه وان تمضى بنا مجريات الحوار على النحو التالي: لا بد من ان يكون السؤال الاول عن اخر المستجدات الخاصة بقانون الرياضة المصرى الجديد والموقف النهائى من اللجنة الاوليمبية الدولية منه؟ انا بالفعل معى الآن المسودة النهائية للقانون ولا استطيع التصريح بأى تفاصيل عنها لسريتها الشديدة الا بعد التحدث بشأنها مع الحكومة المصرية وكل ما استطيع ان اجهر به انه لاتوجد مشاكل على الاطلاق . هذا يوحى بوجود توافق تام بين الحكومة وبينك كعضو باللجنة الثلاثية وممثل للاوليمبية الدولية , وهو ما كان من نتيجته قرار تجميد عضوية رئيس اللجنة الاوليمبية المصرية ومنعه من دخول اللجنة الى حين الانتهاء من التحقيقات ؟ على الاطلاق فالوزارة لم يكن لها ادنى دخل وكذلك نحن فى اللجنة الثلاثية ..لان الموضوع برمته جاء من اللجنة المصرية التى ابلغتنا ان رئيس اللجنة كان قد وصل الى مقرها فى يوم عطلة ومعه بعض الموظفين واخذوا اوراقا وقاموا ب «فرمها» !واعتقد ان هذا تصرف لا يليق بالمرة .. واتصور ان التنحى الى حين الانتهاء من التحقيقات اجراء عادى جدا ويحدث مع رؤساء الدول من اجل الشفافية والمصداقية .. ويفيد الشخص تماما لو كان بريئا... يعنى لا انا ولا الوزير كان لنا دخل فى هذا. وما السيناريو المتوقع اذا ثبتت البراءة او العكس ؟ لو البراءة فالطبيعى ان يعتذر له زملاؤه اعضاء اللجنة الاوليمبية المصرية ... ولو ثبتت وجود اخطاء مالية وان رئيس اللجنة قد استفاد من منصبه فالمفروض ان يتولى نائب الرئيس المهمة الى حين انعقاد اول جمعية عمومية حيث يتم فيها الاقتراع على سحب الثقة وتجرى انتخابات مفتوحة على منصب الرئيس ويسمح لاى احد من خارج مجلس الادارة بالترشح. وهل يقنعك المهندس هشام حطب بوجوده على رأس اللجنة الأوليمبية ؟ للتاريخ اقول أنه لولا وجود هشام حطب ما كانت قد ظهرت كل هذه الاخطاء.. واشهد له بأنه كان عند حسن الظن به وقد تعامل بوطنية وحياد وموضوعية وتقدم بتقريره بما يرضى الله ورسوله. وهل سيتم الغاء بند ال8 سنوات مكافأة لحطب حتى يتمكن من ترشيح نفسه رئيسا للجنة فى الدورة المقبلة؟ الصداقة تكون على المقهي، اما العمل فتحكمه لوائح وقوانين. سؤال شخصى جدا: كيف احتفظت بتوازنك النفسى كمواطن مصرى مع قيادات قطر طوال فترة اقامة بطولة العالم لكرة اليد بينما الهجوم كان ضاريا جدا على الدولة المصرية؟ انا مصرى مليون فى المائة، واؤمن كرياضى بأن الرياضة من الممكن ان تصلح ما تفسده السياسة ..وقطر حصلت على حق تنظيم البطولة قبل ثورة يناير . وانا كرئيس للاتحاد الدولى عندى 201 اتحاد وطنى اعضاء وفى كل الاحوال اقف بكل قوتى مؤيدا بلدى الحبيبة فى صف 30 يونيه. وهل لايزال لديك الطموح للعودة الى مصر وتولى منصب رئيس اللجنة الاوليمبية المصرية ؟ لا لا .. لكنى اضع نفسى تحت تصرف بلدى مصر فى اى امر تحتاجنى فيه بعيدا عن اى منصب رسمى. يقولون إنك كنت مجروحا جدا من هجوم رئيس اللجنة الاوليمبية المصرية عليك وان ايقاع قلبك ودقاته لم ينتظما الا بعد ان وجدته امامك فى هذا الموقف ؟ اكرر ان الجزء الخاص بالمشكلة التى تعرض لها لم يكن من صنيعتنا فى اللجنة الثلاثية انا او الوزير.. والقصة بدأت بعدم اعتماد الميزانية عن السنة المالية المنتهية.. ويقينى انه هو الذى فعل هذا وليس اى شخص اخر حيث ادخل نفسه فى متاهات والاخطاء كانت كبيرة ومركبة اذ كيف تعلل ان يتم تقديم شكوى للاتحاد الدولى للعبة فى رئيس الاتحاد الوطنى ! وانا أكبر من ان ارد على شخص وصفنى بانى المندوب السامى لان هذا الكلام لم يكن له تأثير عندي، فبعض الناس كبروا بالمنصب والبعض الاخر هم الذين ارتفعوا بمستوى المنصب ... ولا اتذكر يوما انى « افتريت « على اى من عناصر اللعبة عندما صرت رئيسا للاتحاد المصرى لكرة اليد لانى دائما وابدا اتذكر قدرة الله اللامحدودة على الانسان . ماذا يعنى ان تكون اول من يلتقى به المهندس ابراهيم محلب بعد ان ادى اليمين الدستورية رئيسا لوزراء مصر ؟ يعنى اقتناع الدولة بالرياضة والرياضيين، واهتمام وتقدير الدولة لوزير الشباب والرياضة .. وهذه القناعات سهلت كثيرا من موقفى كمندوب للاوليمبية الدولية حيث ساد الانطباع فى اللجنة الدولية ان مصر بلد جادة فى اعداد قانونها ومن ثم فقد اقيمت الانتخابات فى الاندية ولم يتم ايقاف النشاط كما كان البعض يريد.