بدأ عمال هيئة النقل العام إضرابا في بعض الجراجات وأكد الأعضاء في النقابة المستقلة حدوث إضراب كلي و جزئي في بعض الجراجات منها: المظلات وإمبابة والفتح ونصر والمنيب والأميرية والترعة والسواح في حين أكدت نقابة النقل البري ان الإضراب كلي في جراجي المظلات وإمبابة فقط. وأكد جبالي محمد جبالي رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البري ان العمال يطالبون بالمساواة مع هيئة النقل العام بالإسكندرية في زيادة بدل الوجبة الغذائية ونقل التبعية لوزارة النقل اسوة بما حدث مع شركة غرب ووسط الدلتا لنقل الركاب والموافقة علي صرف مكافأة نهاية الخدمة بقيمة100 شهر من إيرادات مشروع النقل الجماعي. وفي السياق نفسه, اعتصم أمس أكثر من ألفي شخص من العاملين بالجهاز المركزي للحاسبات أمام المقر الرئيسي للجهاز منذ الصباح مما ادي إلي حدوث شلل مروري بشارع صلاح سالم في الوقت الذي تزامنت فيه الدعوة للإضراب عن العمل في كل فروع الجهاز بالمحافظات ومراقبات الحسابات والامتناع عن مراجعة حسابات الشركات وعدم حضور الجمعيات العمومية خاصة الشركات المقيدة في البورصة المصرية وعدم مراجعة الحساب الختامي للدولة حتي يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة. وقد طالب المتظاهرون الذين تقودهم حركة رقابيون ضد الفساد بسرعة تعيين رئيس جهاز جديد للجهاز يكون قادرا علي قيادة هذا الجهاز المهم والحيوي والرأي العام وطالبوا مجلس الشعب بإصدار قانون يكفل استقلالية الجهاز ومنح اعضائه السلطات والصلاحيات التي تمكنه من توفير حماية جدية للمال العام واسترداد مئات المليارات المنهوبة ووقف نزيف هروب الأموال, وطالبوا القائمين علي الجهاز الآن بإخراج جميع التقارير المحبوسة بالإدارج والتي تحوي فسادا بمليارات الجنيهات للفاسدين من النظام البائد, وإلغاء العقد الذي ابرمه الملط رئيس محاسبات مبارك مع المحاسب محمد ونيس للعمل كمستشار له والزامه بتسليم كل ما لديه من ملفات فساد. كما وقعت اشتباكات بالايدي بين العمال المعتصمين بمجموعة شركات مكارم بمدينة السادات والمارة في شارع صلاح سالم, بعد التكدس الكبير والازدحام الذي يحدث بالشارع عقب قيام العمال بقطع الطريق. واتجهت بعض السيارات إلي إختراق الجزيرة المرتفعة بالشارع من اجل تجاوز الأزمة التي اوجدها العمال. وشهد شارع صلاح سالم حالة من الارتباك الشديد بداية من ميدان العباسية وحتي الجهاز المركزي للمحاسبات, نتيجة لقطع الشارع منذ أكثر من ساعة ونصف, وحاولت قوات الجيش والشرطة العسكرية السيطرة علي الأمر, بعد الاشتباكات التي دارت بين المعتصمين والمارة. ومن ناحية أخري, قام أمس الأول مجموعة من العاملين بوزارة الآثار باقتحام مقر الوزارة بالزمالك ومحاولة اقتحام مكتب الوزير مطالبين برواتبهم المتأخرة منذ أربعة أشهر. المفاجأة في الموضوع ان هؤلاء العاملين تسلموا عملهم بخطابات تعيين مزورة خرجت من شئون العاملين بالوزارة, وقد قام الدكتور محمد إبراهيم بمقابلتهم ومحاولة تهدئتهم ووعدهم ببحث مخرج لهذه الأزمة, وعن هذه الخطابات المزورة قال إبراهيم لالأهرام ان الوزارة فوجئت منذ بضعة أشهر بتسلم بعض الاشخاص للعمل في عدة مواقع بالوزارة بخطابات تعيين مزورة ودون عقود رسمية واعترف بعضهم بدفع رشاوي لموظفين لاستخراج مثل هذه الخطابات وقد تمت احالة الموضوع برمته إلي النيابة الإدارية للفصل فيه.