تصاعد إضراب العاملين فى هيئة النقل العام على مستوى القاهرة الكبرى ليشمل فى يومه الثالث مختلف التخصصات.. الإضراب ياتى احتجاجًا على تردى الأوضاع المالية والصحية والمعنوية للعاملين بالهيئة ولمطالبة الدكتور حازم الببلاوى - وزير المالية - باعتماد بيان جهاز التنظيم والإدارة الذى أوصى بتحسين أوضاعهم المالية، وصرف حافز ال 200% للعاملين بالهيئة، وذلك بهدف تحسين أوضاعهم وتوفير احتياجاتهم المعيشية. وامتد إضراب سائقي الهيئة إلى 22 جراجًا احتجاجًا على تصريحات رئيسة الهيئة - في إحدى الفضائيات - التى وصفها العمال بالمستفزة وقال العمال: "إن رئيس الهيئة منى مصطفى زعمت عدم الاتفاق مع رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة حول صرف الحافز، وأن مطالب العاملين تحت الدراسة، وأن الإضراب غير مؤثر ويقتصر على جراج المظلات فقط، ولا يتعدى عدد المضربين فيه 20 عاملاً، هذه التصريحات أثارت غضب العمال وقرروا إلاضراب منذ مساء الثلاثاء الماضي، حيث امتنع الفنيون عن إجراء صيانة للأتوبيسات من الوردية المسائية وحتى الآن ضم الإضراب جراجات: السواح، الأميرية، النصر، فم الخليج، الفتح، أثر النبي، إمبابة، طيبة، جسر السويس، بورسعيد، المستقبل، الأمل، القطامية، الترعة، المظلات، النهري، المنيب، بدر، فجر، 6 أكتوبر، جراج الجيزة والبساتين. وهدد المضربون (سائقون ومحصلون ومهندسون وفنيون وميكانيكيون وعمال) بمواصلة الإضراب عن العمل والدعوة لتوسيع الإضراب على مستوى جميع الجراجات، وتعطيل حركة النقل العام بشكل تام فى حالة استمرار التجاهل المتعمد من قبل الحكومة. ورفع العمال عدة مطالب لفض الإضراب تتمثل فى صرف حافز الإثابة ال200% أسوة بالعاملين فى الوزارات المختلفة، وانضمام هيئة النقل العام إلى وزارة النقل والمواصلات وإبعادها عن المحليات "محافظة القاهرة"، تحسين الزى الرسمى لجميع العاملين بالهيئة، تحسين الرعاية الصحية للعاملين وأبنائهم وأسرهم وعدم صرف بدائل طبية فى شكل عقاقير لا تصلح للأمراض المزمنة والمصاب بها بعض العاملين، صرف 100 شهر نهاية الخدمة، ورفع المخالفات عن السائقين بصفة عامة، كما رفع المضربون لافتات تعبر عن مطالبهم بالانضمام لوزارة النقل وصرف حافز الإثابة، كما رددوا هتافات "بالذوق بالعقل عايزينها وزارة نقل"، "وعايزين 200% يا وزارة المالية". وفى محافظة الجيزة، شارك جميع العاملين بجراجات المحافظة، ومنها "إمبابة والجيزة وبدر والمنيب وطيبة وأثر النبى وغيرها"، فى الإضراب منذ الصباح فى جميع الورديات، وبذلك يكونوا قد انضموا لباقى جراجات الهيئة على مستوى القاهرة الكبرى، والتى بدأت إضرابها منذ الأحد الماضى . ووصف بعض العاملين بالهيئة منشور المهندسة منى مصطفى عبد الحميد - رئيس مجلس إدارة الهيئة - والصادر بتاريخ 20 سبتمبر الجارى والخاص بصرف حافز الإثابة بأنه منشور يشبه "إعلان الخطوبة"، مبررين ذلك بأن المنشور مبهم وغير واضح المعالم ولا يدل على أى شىء يؤدى إلى تنفيذ مطالب العاملين بالهيئة . وفي نفس السياق أكد جبالى محمد جبالى - رئيس النقابة العامة لعمال النقل البرى - أن اللجان النقابية فى الهيئة تقدمت بخطابات إلى الجهاز المركزى بشأن الحوافز، وأبدى موافقته المبدئية عليها، على أن يقوم بإصدار منشورات بها خلال فترة قريبة لتحسين أوضاع العاملين. وأوضح أن الجراجات المُضربة عن العمل تمثل أكثر من نصف طاقة النقل العام، وما زالت محاولات أعضاء النقابة المستقلة مستمرة لإقناع باقى عمال النقل العام بالإضراب، موضحًا أن النقابة واللجان النقابية على اتصالات مستمرة بالعاملين فى الجراجات والهيئة لمتابعة الموقف أولاً بأول. يذكر أن عمال جراجات المنيب والجيزة وإمبابة والترعة والسواح والأميرية وفم الخليج، قد أعلنوا إضرابهم عن العمل، بعد أن قامت مجموعة من أعضاء نقابة النقل المستقلة بزيارة تلك الجراجات، وإقناع العمال بالإضراب حتى يتم اعتماد الحافز من وزارة المالية. وعلى جانب آخر، دخلت عدة منظمات أهلية وحقوقية مؤيدة لمطالب العمال، فأصدرت " دار الخدمات النقابية والعمالية " بيانًا أكدت فيه تضامنها مع مطالب العاملين بهيئة النقل العام المشروعة، ومساندتها للحق الكامل وغير المشروط لممارسة العمال حقهم فى الإضراب الذى كفلته المواثيق والاتفاقيات الدولية.