انتقد الكاتب السيد الغضبان التفكير فى إقامة كيان منافس لمدينة الإنتاج الإعلامى، مشيرا إلى أن التنافس، بل التناحر الغريب سيؤدى لنتيجة واحدة، هى انهيار إحدى المؤسستين. لأن النشاط فى مجال الإنتاج السينمائى لا يحتمل منافسة بين مؤسستين كبيرتين، وانهيار إحداهما معناه ضياع المليارات من المال العام، وطالب الغضبان المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بضرورة مراجعة القيادات التى تفكر فى إنشاء كيان مواز لمدينة الإنتاج الإعلامى، مؤكدا أن مدينة الإنتاج تبدأ فى هذه المرحلة فى البحث عن التعافى ووضع الخطط التى تصحح مسارها، لتحقق الأهداف التى أنشئت من أجلها، خاصة أنها تمتلك الخبرة وأحدث أدوات الإنتاج الدرامى والسينمائى، وتحقق هذه الأهداف بإنتاج ذاتى ومباشر، أو بمشاركة منتجين مصريين وعرب، أو بإتاحة أفضل الخدمات الإنتاجية التى يتطلبها الإنتاج الدرامى والبرامجى والسينمائى من معدات وكوادر فنية وأماكن تصوير مفتوحة واستوديوهات وبلاتوهات وورش ديكور. وفى نفس السياق أكد أسامة هيكل رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى أن جهود الإصلاح مستمرة بالمدينة لوقف نزيف الأموال، التى كانت تنفق على مدى السنوات الماضية، وقد قمت بالفعل منذ توليت رئاسة المدينة بتحصيل المديونيات لتعظيم الموارد بقدر المستطاع، وتعد أهم مديونية الآن هى مديونية اتحاد الإذاعة والتليفزيون التى تبلغ 158 مليون جنيه، وقد قمت بتحصيل كل مديونيات القطاع الخاص، ومن الإنجازات التى تحققت أيضا فى الآونة الأخيرة تسديد 35 مليون جنيه من قرض تم الحصول عليه منذ إنشاء المدينة وتوقف سداده من عام 2009، وقمت بتسديد أقساط منه ويتبقى 90 مليونا، أستطيع تسديدها حتى ديسمبر المقبل، وأضاف هيكل نتوسع حاليا لعمل موارد جديدة للمدينة منها الميجا ستورز للبرامج الكبيرة، ونحاول فتح آفاق جديدة للمحطات الفضائية، كما نسير فى اتجاه الإصلاح الإدارى والمالى، لأن المدينة شركة مساهمة مصرية تعمل بنظام المناطق الحرة، ونقوم بتطبيق إجراءات صارمة ودقيقة وفق خطة إستراتيجية توضع لأول مرة، واختتم رئيس المدينة كلامه بأنه تم تحصيل من القطاع الخاص ديونا معدومة بما يعادل 15 مليون جنيه كانت لا يسأل عنها أحد فى الماضى، ونواصل جهود الإصلاح لمصلحة المدينة والعاملين بها.