صلاح حسن - أسماء الأباصيري تصوير: علي فهيم قال أسامة هيكل، رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي أنه لكي يتم النهوض بالعملية الإنتاجية في القطاع الحكومي عامة فيجب التفكير خارج الصندوق وتصحيح المفاهيم الخاطئة التى ترسخت كقاعدة أساسية في العديد من القطاعات الحكومية، مضيفاً أنه يجب التعاون في المرحلة المقبلة، مع الجميع خاصة أننا نعاني أزمة اقتصادية لا زالت قائمة، ناهيك عن أزمة الكهرباء التي تجتاح محافظات مصر. وأضاف هيكل فيما يتعلق بخطته بإعادة هيكلة مدينة الإنتاج الإعلامي سيتم تنفيذها بشكل يحمل نظرة مستقبلية على مدار الأعوام المقبلة، مشيراً إلى أن خطته في الأساس تشتمل على قسمين، الأول خاص بمنع الخسائر وتحصيل أموالنا من الخارج، وحتى الشخص المتعثر منهم سيتم جدولة الأمر معه، وليس لدينا مشكلة في هذا، والثاني، حزء يتعلق بتعظيم مصادر الدخل لكونها ضعيفة في الوقت الحالي، فمثلاً يمكننا أن نقوم بتسهيلات إنتاجية والتي من المقرر تعديل قوانينها للمبدعين، وتقديم امتيازات أفضل والارتقاء بجودة الخدمة، وذلك حتى يكون هناك فرصة أفضل لتوفير مصادر دخل للمدينة. جاء هذا خلال لقائه د. أسامة هيكل، بعدد من محرري ومراسلي المواقع الإليكترونية عصر الأربعاء داخل المبنى الإداري الخاص بمدينة الإنتاج الإعلامي، حيث كشف خلال اللقاء عن العديد من التفاصيل الخاصة بالمدينة من مديونيات وخسائر بعد توليه رئاسة المدينة خلفاً لرئيسها السابق المستقيل ، وأجاب هيكل على أسئلة الصحفيين وذلك وسط حضور أ. عمرو البلدي، مدير المركز الصحفي والإعلامي للمدينة ومنظم اللقاء. ورداً على سؤال بوابة الفجر الفني له بما يتعلق بأزمة هيكل مع الإعلامي توفيق عكاشة، وهل هناك مسائل شخصية بينهم، فأجاب بالنفي قائلاً: ليس هناك بيني وبين توفيق عكاشة أي مشاكل شخصة، وأضاف ساخراً: أنا بتفرج عليه بضحك، ثم حذره بحسم قائلاً: أخرك 30 سبتمبر وبعدها سيتم الفصل في المشكلة القائمة بين المدينة وقناة الفراعين، موضحاً أن أي شخص يقوم بالتقصير تجاه مديونياته للمدينة لن يتم التعامل معه إلا بحسم، واوضح أنه في حال تأخر إحدى القنوات عند سداد مديوناتها سيكون هناك إجراءات ستتخذها المدينة وهي، فصل الاتصالات ثم فصل الكهرباء عن التكييفات، وربما تصل الأمور إلى فسخ التعاقد. ثم تحدث صراحة، أنه لا يشاهد أياً من برامج أو قنوات الرقص التي إنتشرت مؤخراً، فقال: لا أتابعها وليس لدي أي تعليق عليها، وألمح إلى أنه لا يعرف أي شيء بخصوص أزمة السيناريست وحيد حامد، مع المدينة والتي وصلت إلى ساحات القضاء وتم الحكم فيها بالإلزام والتعويض، وعن مسلسل أهل إسكندرية ، الذي أثيرت ازمته قبل موسم رمضان الدرامي بفترة قصيرة وتم وقفه، أكد بأن المسلسل ليس سبباً في الإطاحة برئيس المدينة السابق، وأنه تقدم باستقالته ولم يتم الإطاحة به، موضحاً أن المسلسل سيتم عرضه بعد تسويقه خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه أنتهي تصويره تماماً وجاهز للعرض وأنه لم يتلقى أي اتصالات هاتفية من صناع العمل وخاصة السيناريست بلال فضل، الذي واجه الأزمة وحيداً. وبشأن مديونية القنوات الفضائية، أكد هيكل أن هناك ما يقرب من 58 مليون جنيه مدينونية على الفضائيات، وحصلت منها المدينة على 12 مليون جنيه في الفترة الأخيرة، وأشار إلى أن المدينة جهة لا تتعلق بالمحتوى الذي يبث في القنوات الفضائية، وفي الوقت ذاته لا تخضع للإبتزاز، وأنهم مكلفون بتقديم الخدمة لهم في أحسن صورها، وأكد أن إتحاد الإذاعة والتليفزيون بدأ في تسديد مديونياته بحسب الجدولة التى تم الاتفاق عليها، مع عصام الأمير رئيس الاتحاد، وبدا هذا بالحصول على مبلغ مليوني جنيه. وعن الشأن الإنتاجي في المدينة، أكد هيكل أنه في العامين الماضيين كانت هناك خسائر كبيرة، ولم يكن هناك أية موارد مالية، مشيرًا إلى أن هناك إجراءات تجري حالياً بخصوص هذا الشأن على أن يكون هناك إنتاج فني يشرف إسم مدينة الإنتاج سواء كانت بمفردها أو مع شركاء آخرين حتى وإن كان هناك عمل واحد فقط يخرج في العام، وأنه أعطى توجيهاته بإعادة تشكيل لجنة النصوص الدرامية. وعن أزمة انقطاع الكهرباء، قال هيكل هناك طلب تم تقديمه للحكومة يقضي بوجود مصدر ثالث للكهرباء يغذي محطتها الموجودة لديها، والتي تولد طاقة ب 66 ألف كيلو فولت وتملك فيها المدينة حصة بنسبة 50%، في حين يملك نايل سات 25%، والتليفزيون المصري 25 % المتبقية، وأبدى هيكل إنزعاجه الشديد من عقد إيجار فندق المدينة، موضحاً أنه معترض على بنود شروط التعاقد مع الجهة المؤجر لها، وأنه يحاول حالياً مع المؤجرين الوصول لصيغة معينة معها لتعديل هذه الشروط والتي بها بند يقضي بمدة إيجار 45 عام. وأشار هيكل إلى أنه إنه يبحث طرح تطوير ''الماجيك لاند''، حتى تصبح مدينة عالمية مثل المدن الترفيهية العالمية حيث أفاد بأن الماجيك لاند تحتاج إلى مستثمرين لضخْ أموال حتى يتم تجيهيزها بطريقة جيدة، وهذا سيأخذ وقت، حتى تستطيع التنافس مع الآخرين. هذا ونفي هيكل اشتراكه في لجنة إعادة هيكلة إتحاد الإذاعة والتلفزيون ''ماسبيرو''، كما تردد في وسائل الإعلام، مؤكدا أنه إذا طلب منه ذلك لن يتردد في المشاركة باعتباره عمل وطني، مشيراً إلى أن قرار إلغاء وزارة الإعلام في الوقت الحالي كان قراراً خاطئاً، مشيراً إلى أنه من المفترض إنشاء المجلس الوطني للإعلام أولاً. وأكد هيكل أنه يعمل على إنتاج مسلسلات جديدة فى المرحلة المقبلة، حتى تعود الريادة لمؤسسات الدولة في الإنتاج مرة أخري، وأن تطوير مدينة الانتاج سيتم بالاستعانة بقيادات شابة لديها كفاءة عالية بعيداً عن المحسوبية والوساطة، موضحاً أن الإنتاج توقف في الفترة الماضية بسبب الظروف العصيبة التى كانت تمر بها البلد وأنه لا يوجد أموال كافية لإنتاج عمل جيد، ولكن تم اتخاذ قرار بأن يكون للمدينة كل عام مسلسل واحد هادف ويحمل قيمة ويفيد المشاهد حتى يليق هذا باسم مدينة الإنتاج وبالتالي تستعيد الدراما هيبتها مرة أخرى.
