يختتم اليوم مؤتمر الترجمة وتحديات العصر الذي أقامه المركز القومي للترجمة خلال الفترة من28:31 مارسوخلال المؤتمر قدم الدكتور جابر عصفور مدير المركز كشف حساب بما تم انجازه منذ تأسيسه قبل نحو ثلاث سنوات. معلنا ان المركز يطمح في اصدار نحو ألفي كتاب سنويا تنفيذا للبرنامج الانتخابي للرئيس مبارك الذي يقضي باصدار12 ألف كتاب خلال ست سنوات. وقال عصفور: كانت فكرة إنشاء المركز أقرب للحلم الذي تحقق وكنت قد عرضت الفكرة علي وزير الثقافة في عام1994 وتحمس لها وساعدني علي انجازها وبدأنا بالمشروع القومي للترجمة الذي كان تابعا للمجلس الاعلي للثقافة والذي أنجزنا من خلاله1000 كتاب مترجم في مختلف فروع المعرفة.. وأشار عصفور الي ان المركز منذ تأسيسه في عام2006 أصدر حتي الان ما يقرب من700 كتابا ونوه بدور المركز في رد الاعتبار للمترجم في مصر, وذلك برفع أجره من6 مليمات للكلمة إلي خمسين قرشا. وقال هذا التغيير فرض علي دور النشر الخاصة رفع الأجر أيضا, ولفت عصفور إلي دور المشروع في خلق حراك ثقافي ساعد علي النهوض بالترجمة كما وكيفا علي مستوي العالم العربي, اذ لجأت دول عديدة الي تأسيس مؤسسات ومنظمات مختصة بالترجمة اقتداء بمصر علي الرغم من فارق الامكانيات المالية. و أوضح عصفور للأهرام ان المركز بخلاف غالبية المؤسسات العاملة في الترجمة يسعي الي مكافأة المترجمين الذين يعملون معه من خلال جائزة رفاعة الطهطاوي وهي جائزة سنوية قيمتها مائة ألف جنيه تمنح لصاحب أفضل ترجمة نشرها المركز وخلال المؤتمر تسلم الدكتور مصطفي لبيب عبد الغني الجائزة التي نالها في عام2009 عن ترجمة كتاب فلسفة المتكلمين كما تسلم المترجم بشير السباعي درع الجائزة لعام2010 عن ترجمته لكتاب( مسألة فلسطين) الصادر في ستة أجزاء عن المركز القومي للترجمة. وأكد عصفور أن تسمية المركز ب القومي لم تأت مصادفة, وإنما لتأكيد الشعور بأن مصر جزء من الثقافة العربية, لذا تعامل المركز مع مترجمين عرب ودور نشر عربية ومصرية بلغت نحو8 دور. وعرضت خلال المؤتمر مجموعة من البيانات أشارت الي ان المركز يصدر كتبا مترجمة عن لغات أصلية ومن دون الاعتماد علي لغة وسيطة, الي جانب التعامل مع300 ناشر في جميع أنحاء العالم يتقاضون حقوقهم كاملة احتراما لقوانين حماية الملكية الفكرية وحق المؤلف, كما يترجم المركز عن أكثر من15 لغة نادرة من بينها لغات يترجم عنها الي اللغة العربية مباشرة ولأول مرة منها: الهولندية و الكورية والكردية, البوسنية إضافة إلي35 لغة رئيسية معروفة في العالم. ومنذ اصدار الكتاب رقم1100 أصدر المركز في مجال العلوم العلوم والثقافة العلمية41 كتابا, وفي التاريخ والجغرافيا65 كتابا, وفي الإبداع130 كتابا, وفي السياسة والاقتصاد76 كتابا, وفي علم النفس والاجتماع والفلسفة71 كتابا, وفي الموسوعات والمعاجم والقواميس19, وفي الداراسات النقدية63, وفي الفنون صدر50 كتابا. وهذه الاحصائيات تقريبية وتغطي قاعدة بيانات المركز حتي نهاية العام الماضي اذ صدر من يناير وحتي نهاية مارس نحو300 كتاب. ومؤخرا بدأ المركز في إصدار ترجمة لدساتير العالم بهدف التعرف علي تلك الدساتير والإفادة منها. ومن الدساتير التي صدرت حتي الآن, دساتير: أمريكا, فرنسا, ألمانيا, الصين, روسيا, الهند, اليابان, البرازيل, وقد ترجمت هذه الكتب عن25 لغة, هي عن اللغة الإنجليزية268 كتابا, وعن اللغة الفرنسية63, وعن اللغة الإسبانية39, وعن اللغة الألمانية33, وعن اللغة الفارسية37, وعن اللغة اليونانية18, وعن اللغة الايطالية4, وعن اللغة المجرية4, وعن اللغة الهولندية1, وعن اللغة البوسنية1, وعن اللغة السوريانية1, وعن اللغة اللاتينية3, وعن اللغة الصينية3, وعن اللغة اليونانية القديمة1, وعن اللغة الأوردية6, وعن اللغة اليابانية1, وعن اللغة الروسية8, وعن اللغة التركية5, وعن لغة الهاوسا2, وعن اللغة الكردية3, وعن اللغة التجرينية1, وعن الحبشية القديمة1, وعن اللغة البرتغالية1, وعن اللغة القازاقية1. من ناحية أخري تم خلال المؤتمر افتتاح منفذ جديد لبيع اصدارات المركز, والذي يقدم خصما بنسبة تصل إلي50% بمناسبة الافتتاح. يشار الي أن مؤتمر الترجمة وتحديات العصر ناقش مجموعة من القضايا المتصلة بعملية الترجمة منها تحولات نظريات الترجمة, الترجمة والهوية الثقافية, الترجمة في عصر ما بعد الاستعمار, الترجمة والعولمة وقضايا المصطلح. فضلا عن معوقات التمويل و النشر و التوزيع. كما سيناقش المشاركون ميراث الترجمة والتأليف العلمي عند العرب, إلي جانب الترجمة الأدبية والعلمية والترجمة الآلية ومشروعات الترجمة العربية المشتركة بين دولة عربية وأخري.