رحل محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد ثورة يوليو 52 عن عمر يناهز 82 عاما.. كان عمره عندما أصبح رئيسا لمصر 50 عاما من بعده جاء جمال عبد الناصر وكان عمره اقل من 35 عاما فهو من مواليد يناير 1918 ثم تولي الرئيس انور السادات في سن 52 عاما تقريبا وتسلم مبارك في عمر 54 عاما, الانتخابات الحالية أبرز الأسماء المرشحة فوق السبعين.. مفارقة تستوجب التأمل. وبذكر الانتخابات الرئاسية, نعرض عبارات مؤثرة من المقدمة التي كتبها أول رئيس لمصر في مذكراته و التي صدرت عن المكتب المصري الحديث وكان نجيب علي قيد الحياة ونفدت طبعاتها سريعا من فرط صدقها وقيمتها فيقول: لم أكن أتصور أن أعيش وأكتب هذه المقدمة. ولم أكن أتصور أن الله سيمد في عمري إلي هذه اللحظة.. لحظة قراءة هذا الكتاب قبل أن تبتلعه ماكينات الطباعة. يمكني الآن أن أموت وأنا مستريح البال والخاطر والضمير., فقد قلت كل ما عندي.. ولم أكتم الشهادة.. ولم أترك صغيرة ولا كبيرة إلا كشفتها, إن هذا الكتاب سيعيش أطول ما عشت.. وسيقول أكثر ما قلت.. وسيثير عني جدلا بعد رحيلي أكثر من الجدل الذي أثرته وأنا علي قيد الحياة, ولا يبقي سوي أن تؤكد صفحات الكتاب صدق ما أقول.. أسأل الله أن يتجاوز عما قصرت ويغفر لي ما أذنبت ويتقبل مني ما وفقت فيه. انتهت كلمات الرئيس نجيب المؤثرة والذي وضعت مجلة تايم الأمريكية في عدد سبتمبر 1952 صورته علي غلافها بتعليق رجل مصر نجيب, أما جريدة الأهرام وفي عددها الصادر يوم 27 يوليو 1952 وبعد رحيل الملك فاروق بيوم واحد, نشرت أول صورة تظهر للمصريين لقائد الحركة محمد نجيب ولم تكن فوتوغرافية, وإنما كانت بورتريه من رسم الشيخ عبد المجيد وافي رسام الأهرام. يا تري من يكون أول رئيس لصر بعد ثورة يناير ؟ وهل يكتب مذكراته? المزيد من أعمدة ماهر مقلد