الحكم ببراءة المتهم بكشف العذرية

الطبيب‏:‏ سألت فتاة إن كانت آنسة فأجابت زي ما أنت عايز‏!‏

اسدلت المحكمة العسكرية امس الستار علي القضية المعروفة اعلاميا ب كشف العذرية جنايات عسكرية‏,‏ وبرأت المحكمة المجند الطبيب أحمد عادل من قيامه ب كشف عذرية سميرة إبراهيم. اثناء احتجازها في السجن الحربي علي خلفية اتهامها ضمن43 آخرين بالقيام بأعمال شغب.
واستندت المحكمة خلال حكمها الي تناقض اقوال الشهود ومنهم الشاهدة رشا عبدالرحمن التي حضرت بناء علي طلب سميرة ابراهيم.
وتناقضت الأقوال مع ما قالته رشا والتي تم احتجازها بالسجن, بأن السجانة اسمها عبير, فيما قال شهود أن اسمها عزة.
وقال قاضي المحكمة خلال جلسة النطق بالحكم أن القاضي يحكم بما هو ثابت في الأوراق ووفقا لضميره من دون أية ضغوط تمارس عليه ومن دون التقيد بالاعلام. وأكد اللواء عادل محمود المرسي رئيس هيئة القضاء العسكري أن القضاء العسكري شأنه شأن القضاء العادي لايتأثر بالرأي العام ولا يخضع لضغوط أيا كانت, وناشد أجهزة الإعلام عدم تناول القضايا المطروحة علي ساحات المحاكم.
ومن جانبه قال الطبيب أنه يستطيع اليوم فقط أن يرد بعد أن أنهي فترة تجنيده وعاد شخصا مدنيا يحق له الحديث, وقال: لقد سمعت اساءات كثيرة تخص شرفي وأسرتي المتدينة ولم يحاول أحد من الاعلاميين التدقيق ولم أكن أستطيع الرد لوجودي في الجيش, وكانت كل أحاديث الشاكية افتراءات وادعاءات لا يصدقها عقل وكلاما كله ملفق هدفه الانتقام من الجيش في شخصي.
واستطرد الطبيب بشأن أحداث10 مارس وقال: كان هناك عدد كبير من المقبوض عليهم بلغ نحو200 إلي300, فكيف أخرج بنات في وسط ذلك كله وأقوم بالكشف عليهن, مشيرا الي ان كلام سميرة كله متضارب وفي البداية قالت أن ضابطا كشف عليها ثم غيرت رأيها, وسميرة لم تتعرف علي في أول جلسة رغم أنها تدعي اني آذيتها وأهنتها فكيف تنسي شخصا فعل ذلك.
وتساءل أحمد لماذا يقف طبيب مثلي داخل قفص, وعندما ظهر التأثر عليه طلبت منه المحامية هويدا مصطفي أن يروي الأحداث بالتفصيل, وذكر: في كل مرة نقوم بالكشف الظاهري علي المحتجزين لنعرف هل بهم اصابات ظاهرة أو كسور تستلزم الرعاية الطبية لأن المحبوس مواطن من حقه كل الرعاية وأكون مسئولا عنه أمام الله قبل أي شخص, ثم نسأل الفتيات شفويا اذا كانت بنت أم مدام لنعرف ان كانت حاملا فيكون لها رعاية خاصة.
واشار الطبيب الي أن الفتيات المحتجزات في هذا اليوم حدثت منهن تجاوزات عديدة أذهلتني حيث سألت احدي الفتيات ان كانت آنسة فقالت زي ما انت عايز, فسألت السجانة وكانت تقف معي عن معني ذلك وأخري لم تكتب سوي اسمها وقالت لأني رفعت قضية نسب علي والدي شهادتها متضاربة.