الحادى والعشرون من فبراير هو اليوم الذى اختارته منظمة اليونسكو للاحتفال باللغة الأم بهدف تعزيز دورها، أقول ذلك وأنا أرى ما وصلنا إليه من تدن فى تعلم اللغة العربية ببلادنا، فقد أصبحنا نتباهى بتحدثنا اللغات الأجنبية وهى بلاشك ضرورة لا غنى عنها، ولكن يجب ألا تنسينا تعلم لغتنا التى فرطنا فيها غاية ما يكون التفريط فى الوقت الذى صاح فيه الغرب مدافعا عن لغته الأم. إن تعلمنا لغتنا العربية له اهمية كبرى فهى لغة القرآن الكريم والصلاة، كما أن بعض شعائر الكنائس لدى الإخوة المسيحيين تتم بالعربية، ويكفينا فخرا أنها اللغة الخالدة حتى يوم القيامة، فكثير من لغات العالم سادت مدة من الزمن وسرعان ما اندثرت.. إلا العربية فهى موجودة منذ آلاف السنين ولم تندثر. وكان لمصر دور كبير فى إثراء اللغة العربية بإحياء تراث أمهات الكتب العربية والشرعية ونشرها وكان لكتابها وأدبائها وصحافتها الفضل الذى لا ينكره أحد ويكفى أن بها مجمع اللغة العربية، فبمصر انتقلت اللغة العربية من لغة محلية وإقليمية إلى لغة عالمية فى السياسة والأدب والفكر والعلم. حتى أن الأممالمتحدة اعتمدت يوم 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية وضمتها إلى لغات العمل داخلها. ما أحوجنا إلى أن نحيى دراسة اللغة العربية ونفرض تدريسها منذ رياض الأطفال وحتى مرحلة الدراسات العليا. محمد حافظ باريدى سوهاج محام وباحث فى القانون الدولي