قال الدكتور القصبي زلط، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إنه يجب علينا أن نحافظ على اللغة العربية بأن نتعلمها ونرتقي بها ونجعلها لغةً عالميةً، لأنها لغة القرآن الكريم المعجزة الكبرى. وأضاف «زلط» في تصريح ل«صدى البلد»، أن الإسلام حثنا على تعلم اللغات الأخرى، مشيرًا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان «ترجمان» لغيره، مُحذرًا بألا يكون تعلمنا للغات الأخرى على حساب لغتنا «العربية». وأشار إلى أن اللغة العاميّة منتشرة الآن وانحدرت الفصحى ويُعاب على من يتحدث بها، مُرجعًا أسباب ذلك إلى ضعف مستوى الدراسة والتعليم، مؤكدًا أن المدارس لا تهتم كثيرًا باللغة العربية والمدرسون أنفسهم لا يفهمون القواعد والإعراب والأساليب البلاغية. وتعجب عضو هيئة كبار العلماء، من تفاخر وتشدق بعض الطلاب والمدرسين الذين يتحدثون بالغة غير لغاتهم ويتباهون بأنهم لا يجيدون العربية ولا يتحدثون بها، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم المعجرة الكبرى نزل باللغة العربية «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ». وأكد أن اللغةَ العربيةَ تحتاجُ إلى نهضةٍ وضوابط وأن يكون معلمو المدارس على مستوى متميزٍ لنرقى باللغة، لافتًا إلى أنه ينبغي على وسائل الإعلام ومذيعي الفضائيات ضبط لغتهم لترقي العربية ويرتقى مستوى التخاطب. يذكر أن المجلس التنفيذي لليونسكو قد قرر في دورته 190 في أكتوبر 2012، تكريس يوم 18 ديسمبر للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 اعتبار اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لها ولكافة المنظمات الدولية المنضوية تحتها.