مصطفى حسن لغتنا الجميلة أصبحت في حاجة إلي حمايتها والنهوض بها لانها ركن اساسي لنهضة الامة والحفاظ علي هويتها ولابد من الدفاع عنها. والاسبوع الماضي كان هناك مؤتمران حول اللغة العربية الاول في الاردن والثاني في المدينةالمنورة بالسعودية. وأكد المشاركون في المؤتمرين علي ضرورة الحفاظ علي اللغة العربية قبل ان تصبح لغة ثانية في بلادنا العربية. اللغة العربية لغة القرآن الكريم كادت تصبح لغة ثانية في مدارسنا بعد أن اصبح هناك انفتاح علي اللغات الاجنبية.. ولابد من جهود مكثفة للنهوض باللغة العربية لغة الدولة الرسمية. وأكبر خطر علي لغتنا هي العولمة لان لغتنا لم تستطع مواكبة التطور التكنولوجي المذهل الذي يشهده العالم.. كما أن اللهجات العامية بدأت تزحف علي اللغة العربية الفصحي، وبعض الجامعات العربية ألغت اقساماً كانت تقوم بتدريس اللغة العربية، كما ترفض الكليات العملية تعريب المصطلحات الاجنبية. وهناك تحديات تعترض سبيل اللغة في بلاد العرب منها زحف العامية وتعدد اللهجات.. واصبحت لغة الإعلام عامية ورجال الإذاعة والتليفزيون يتحدثون بالعامية ويخطئون في نطق العربية. ودعا المؤتمر الدولي للغة العربية في توصياته الحكومات العربية الي تفعيل انظمتها في تحديد اللغة العربية لغة الدولة الرسمية واستخدام النص في المراسلات والعقود وكتابة اسماء الشوارع والمحال التجارية باللغة العربية. كما دعا قادة الفكر والرأي في العالم العربي إلي إنشاء منظمة دولية علمية للغة العربية تدعم استخدام اللغة الفصحي في الحياة اليومية للشارع.. ولابد من الاهتمام بمعلمي اللغة العربية للتحدث بالفصحي في دروسهم وتوحيد جهود مجامع اللغة التي تعتني باللغة وبناء منهج لغوي متكامل لتوحيد اللسان العربي. وهناك مسئولية علي وزارات التعليم باعادة النظر في مناهج مدارس اللغات التي تهمل العربية وتدرس مقرراتها بلغات اجنبية والاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم والنصوص اللغوية من شعر ونثر والتصالح مع العامية وأن يحبها الصغار والكبار والا نقلل من شأن اللغة او التنفير من تعلمها حافظوا علي لغة القرآن الكريم وهذا في أيدينا جميعاً. كلمة أخيرة: قررت تآجيل الكتابة عن الاحداث الجارية من محاولة فرض الوصاية علي المصريين واختطاف العملية الديمقراطية لصالح اسماء معينة في محاولة لشق الصف.. ولكن الغالبية علي ثقة في وعي الشعب المصري العظيم وقدرته علي اختيار الرئيس الذي يحقق الامال والطموحات.