ترامب يوقع قانونا يلزم إدارته بنشر ملفات جيفري إبستين تحت ضغط سياسي جمهوري    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    أسامة العرابي: رواية شغف تبني ذاكرة نسائية وتستحضر إدراك الذات تاريخيًا    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    تضرب الوجه البحري حتى الصعيد، تحذير هام من ظاهرة تعكر 5 ساعات من صفو طقس اليوم    إصابة 3 أشخاص في تصادم موتوسيكل بآخر بطريق المنصورة طناح في الدقهلية    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    ليو تولستوي، الفيلسوف الذي شغل بالإنسان في رحلة "البحث عن الله" وهذا ما قاله عن سيدنا محمد    أول تعليق من الأمم المتحدة على زيارة نتنياهو للمنطقة العازلة في جنوب سوريا    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    الجبهة الوطنية: محمد سليم ليس مرشحًا للحزب في دائرة كوم أمبو ولا أمينًا لأسوان    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    بنات الباشا.. مرثية سينمائية لنساء لا ينقذهن أحد    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    بينهم 5 أطفال.. حبس 9 متهمين بالتبول أمام شقة طليقة أحدهم 3 أيام وغرامة 5 آلاف جنيه في الإسكندرية    تراجع في أسعار اللحوم بأنواعها في الأسواق المصرية اليوم    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    مهرجان القاهرة السينمائي.. المخرج مهدي هميلي: «اغتراب» حاول التعبير عن أزمة وجودية بين الإنسان والآلة    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    ارتفاع جديد في أسعار الذهب اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 داخل الأسواق المصرية    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    معتذرًا عن خوض الانتخابات.. محمد سليم يلحق ب كمال الدالي ويستقيل من الجبهة الوطنية في أسوان    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    بالأسماء| إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بأسيوط    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    الذكاء الاصطناعي يمنح أفريقيا فرصة تاريخية لبناء سيادة تكنولوجية واقتصاد قائم على الابتكار    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    علي الغمراوي: نعمل لضمان وصول دواء آمن وفعال للمواطنين    أسعار الأسهم الأكثر ارتفاعًا وانخفاضًا بالبورصة المصرية قبل ختام تعاملات الأسبوع    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    محافظ كفر الشيخ يناقش جهود مبادرة «صحح مفاهيمك» مع وكيل الأوقاف الجديد    جنازة المخرج خالد شبانة عقب صلاة العشاء بالمريوطية والدفن بمقابر العائلة بطريق الواحات    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزارة الثقافة ورابطة الجامعات الإسلامية:
من يحمي لغة القرآن من العبث؟!
نشر في عقيدتي يوم 25 - 12 - 2012

اكد المشاركون في الندوة التي نظمتها وزارة الثقافة ورابطة الجامعات الإسلامية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية ضرورة تنفيذ التوصيات من خلال ورش عمل تحدد وسائل تطبيقها بدلا من جعلها حبيسة الادراج مثل ما سبقها من كل توصيات المؤتمرات ..وطالبوا باستعادة العربية لمكانتها بين أهلها في الاسرة التعليم والاعلام والشارع لأنه كما قال بن خلدون ¢ عزة اللغة من عزة اهلها ¢
أوصت الندوة بإنشاء مجلس عربي للغة العربية يتابع رصد الحالة اللغوية وينسق مع مجامع اللغة العربية في سبيل تنفيذ توصياتها واعتبار اليوم العالمي للغة العربية مناسبة قومية يجب الحشد لها إعلامياً وتربوياً لإعلاء شأن اللغة لدي الناشئة في اليوم الدراسي ترسيخاً للهوية والانتماء من خلال حصص اللغة العربية والأنشطة
وطالبت الندوة المجمع اللغوي بأن يضع من اللوائح والتنظيمات ما يتيح التفاعل مع الجماهير والمؤسسات مع التوسع في فتح باب العضوية والخبراء بالمجمع ومناشدة وزارة التربية والتعليم الالتزام بتفعيل قرار سابق لمجمع اللغة العربية بالحرص علي شكل الكتب المدرسية حتي المرحلة الثانوية ضبطاً للألسنة وتقويماً لقدرات المتحدثين والكاتبين بالعربية.
تشريعات ملزمة
وحث المشاركون في توصياتهم علي تحويل مواد الدستور الخاصة باللغة العربية إلي قوانين وتشريعات ملزمة للكافة ورصد العقوبة الرادعة للمخالفين وتفعيل القوانين التي تلزم المؤسسات التعليمية القائمة علي أرض الوطن بتدريس العربية كمقرر قومي إلزامي بما في ذلك المدارس الأجنبية والجامعات الأجنبية مع وضع التشريعات للحفاظ علي الهوية اللغوية والدينية بما يحقق المصالح الوطنية وإلزام مؤلفي مقررات اللغة العربية اعتماد قرارات مجمع اللغة العربية خاصة ما يتعلق بتيسير النحو التعليمي وأيضا الألفاظ والأساليب وعرضها بطريقة مشوقة تحبب الناشئة في اللغة وتعميم مشروع معامل اللغة العربية بحيث تتواجد في كل مدرسة من المراحل المختلفة وتفعيل القانون الخاص بكتابة الأسماء "في اللافتات والإعلانات" باللغة العربية وتكتب جوارها بخط أصغر باللغة الأجنبية تيسيراً علي السائحين والاهتمام بتدريب الإعلاميين علي تصحيح الأخطاء الشائعة مع تعيين مصحح لغوي بكل قناة. لتصويب المحتوي الإعلامي سواء المنطوق أو المكتوب خصوصا الموجود علي شريط الأخبار والإعلانات وضرورة الاهتمام بتدريب التلاميذ علي استخدام المعاجم في سن مبكرة ومتابعة جهود تعريب العلوم وتقويم تجارب الدول العربية في هذه القضية مع التأكيد علي نقل التكنولوجيا وتوطين المعرفة ودعم المشروع العربي للترجمة لمزيد من انفتاح العربية علي غيرها من لغات العالم والتعرف علي علومه ومعارفه.
وأشار التوصيات الي ضرورة الاهتمام بفن الخط العربي مع التوسع في إنشاء مدارس الخطوط العربية ودعم المدارس القائمة حالياً وإنشاء ¢وقف ثابت¢ يخصص ريعه لدعم مشروعات الخط العربي وتزويد الجاليات الإسلامية بمدرسي اللغة العربية لإعداد برامج تعليمية ودورات تدريبية للطلاب المسلمين من أبناء المهجر والمغتربين وغيرهم بالدول المختلفة حيث تهتم هذه التجمعات الإسلامية في المهجر باللغة العربية وتعليمها لأبنائها ومناشدة كليات التربية بالجامعات الإسلامية وضع منهج تربوي تعليمي للغة العربية وذلك لمواجهة الزيادة في أعداد الراغبين في تعلم العربية من الناطقين بغيرها وإعداد المعلمين المؤهلين للقيام بالتدريس لهؤلاء بالاشتراك مع أقسام اللغة العربية.
اللغة بيت الهوية
اكد عبد الله التطاوي- نائب رئيس جامعة القاهرة سابقا. مقرر لجنة النهوض باللغة العربية برابطة الجامعات الإسلامية أن لغتنا العربية هي بيت الكينونة والهوية ورغم الجهود التي بُذلت لاعتمادها كلغة سادسة رسمية في الأمم المتحدة إلا أنها تواجه عددا من التحديات والمشكلات التي تفرضها العولمة الثقافية ومحاولات تهميش الشعوب العربية العريقة وإن كان الاحتفال بها قد جاء متأخرا حوالي 40 عاما علي مستوي كل الهيئات إلا أن إقامته هذا العام يُبشر بالخير ويُشجعنا للقيام بأداء واجبنا القومي تجاه لغتنا العريقة.
واشار الدكتور سعيد توفيق- أمين عام المجلس الأعلي للثقافة- في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الثقافة د. صابر عرب - أن اللغة هي قضية هوية وقضية الوجود نفسه ونحن نعاني حاليا من ضياع لغتنا حتي في وسائل إعلامنا وجامعاتنا لذلك لابد من اتخاذ خطوات عملية واقعية قابلة للتنفيذ والتطبيق علي أرض الواقع بما يخدم اللغة العربية وكيفية مواجهة الأزمة مع اعترافنا بأهمية البحوث النظرية لكن الوعي بالواقع والتطبيق أهم.
وطالب باتخاذ ثلاث خطوات أولها: إصدار قانون يُلزم أصحاب المحلات والمنشآت بكتابة ¢اللافتة¢ باللغة العربية ولا مانع من ترجمتها للأجنبية أسفل منها في حالة الأماكن التي يرتادها السياح. وإن كان هذا القانون موجودا بالفعل فيجب تفعيله وثانيها: إصدار قرار من وزير الإعلام بعدم ظهور أي مذيع علي الشاشة إلا إذا كان مؤهلا ومتمكناً من لغته العربية ويتعجب الانسان عن سبب عدم وجود مُصحح أو مُدقق لغوي في كل وسيلة إعلامية لمراجعة كل ما ينشر من أخبار أو إعلانات وخلافه .وثالثها: قيام وزارة التربية والتعليم بدورها في تبسيط النحو بصورة حديثة لتسهيله علي التلاميذ والطلاب في كل المراحل التعليمية وإلزامهم مثلا بكتاب المعجم الوسيط علي أن يُختبروا فيه بشكل أو آخر مع التركيز أيضا علي قواعد الإملاء والترقيم.
الاصلاح الحقيقي
واوضح الدكتور جعفر عبد السلام- أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية- انه كان من اهم أهداف إنشاء الرابطة الحفاظ علي اللغة العربية التي تربط بين كل الجامعات الإسلامية ولكن هناك الكثير من التحديات أمام لغتنا وأوطاننا لذلك ينبغي أن تصب كل جهودنا في كيفية الارتقاء باللغة العربية لأن الانسان يتحسّر علي ما آلت إليه مكانة لغتنا في الأمم المتحدة بسبب ضعف التمويل المقدم من الدول العربية الي المنظمة الدولية وهي ذاتها الدول التي تعهدت من قبل بذلك وعلي إثره تم اعتمادها كلغة سادسة.
ووجه الدكتور جعفر نداءً لكل الدول والحكومات العربية للحفاظ علي مكتسب اعتماد لغتنا العربية لغة سادسة في الأمم المتحدة وان يتم تفعيل النصوص الخاصة بالعربية في الدستور الجديد وان يتم تدريسها إجباريا في كل مراحل التعليم الاضافة الي الاهتمام العادي في كافة شئون الحياة سواء الشوارع والإعلام والتعامل لننا عندما نسير في شوارعنا العربية للأسف الشديد لا ندرك أنها عربية بسبب غياب الأسماء العربية وكثرة المتحدثين بالأجنبية مثلما في قطر والإمارات وغيرهما بل إن مداولات مجلس وزرائنا المصري- قبل الثورة- كانت كلها باللغات الأجنبية وهذا عيب خطير يجب تداركه خاصة بعد الثورة لأن لغتنا هي اهم ما يُميزنا عن غيرنا ولابد أن ننهض بها ولن نسكت حتي نري ما يرضينا في استخدامها وتبسيطها وإقامة نهضة شاملة في حياتنا. فاللغة العربية هي المفتاح الأهم في تعاملنا حتي نتلقي العلوم الأخري. فهذه دعوة للتمسك باللغة العربية بجانب اللغات الأخري وليس التقليل من شأنها.
وانهي الدكتور جعفر كلامه بالتأكيد علي أن غالبية الدول الإسلامية لا تتحدث العربية ومع ذلك فهي تشتاق لإجادتها ولكنها تفتفر للقدرة علي ذلك وهذه مهمتنا نحن بالدرجة الأولي لذا نحتاج لتوصيات مرتبطة بوسائل التفعيل والتزامات محددة لمن يتولي التنفيذ الفعلي لأننا إن لم نُمكن لها في الوسائل التي تنشر الثقافة نكون قد أنقصناها الكثير من حقها وإن كانت التشريعات مهمة إلا أن تفعيلها أهم فكم من قوانين لدينا لكن الواقع غير ذلك؟!
امراض وعلاج
استعرض الدكتور محمد حسن عبد العزيز- في الكلمة التي ألقاها نيابة عن د. حسن الشافعي. رئيس مجمع اللغة العربية- لعدد من العلماء السابقين الذين جمعوا بين العلوم المختلفة وإتقانهم للغة العربية ونفتقد أمثالهم اليوم كما أن هناك 21 لجنة بالمجمع لديها كنز من المصطلحات لكن لا أحد يشتريها ومع هذا فالمجمع علي أتم الاستعداد لتقديمها بالمجان للباحثين والمهتمين.
قال : هناك خمسة نقاط تمثل التحديات التي تواجه اللغة العربية أولها: ضعف الثقة بكفايتها كأداة اتصال ناجحة في شئون الحياة اليومية. ثانيها: تدني الإحساس بالانتماء إليها بل نفور كثير من طبقات المجتمع منها والاستعلاء عليها ومن ذلك تسمية المحلات بالأجنبية وهذا النمط من التفكير وراءه أسباب وعوامل كثيرة بعضها مقبول والآخر مرفوض وعلينا دراستها.وثالثها: استخدام اللغات الأجنبية في كل شئون البنوك والشركات والفنادق الكبري لأداء أعمالها والاتصال بالجمهور. ورابعها: انتشار المدارس والجامعات الأجنبية التي تُعلّم بلغتها وحدها بل تحظر الحديث بالعربية بين أبنائها. وزاد من ذلك إنشاء أقسام أجنبية داخل الجامعات الحكومية بنفس النمط. وخامسها: تدني مستوي مدرس اللغة العربية لذلك نقترح أن يكون راتبه خمسة آلاف جنيه حتي نضمن له كرامته وعزته خاصة في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخنا. فكل مشكلاتنا ناجمة من تخرج طفل لا يجيد اللغة العربية لا كتابة ولا قراءة. فضلا عن انتشار لغة¢هجين¢ من العامية المصرية والإنجليزية عن طريق وسائل الإعلام والاتصال الحديثة واستحداث رموز هجائية بديلة فما يحدث الآن هو عبث بالنظام الهجائي التعليمي والإعلامي نتيجة عدم التمكن من الكتابة والقراءة وهي عماد استقرار اللغة فمثلاً هناك تدني في مستوي الإعلاميين ولغتهم العربية خاصة في قراءة النشرة الإخبارية خاصة المذيعات وأتحدي أن يوجد مذيع في ال ¢ بي. بي سي¢ يُلحن في اللغة العربية فضلا عن الإنجليزية؟!
وحذر الدكتور الشافعي من أن هذه الأسباب تهدد السلام الاجتماعي فضلا عن أن انتشار التعليم الأجنبي يُزكي الصراع الطبقي ويكفي أن لدينا في القاهرة والجيزة فقط 250 مدرسة لا تُدرّس باللغة العربية ناهيك عن الكتب والمدرسين والأهداف والتي لا علاقة لها بالمجتمع العربي. فماذا ننتظر من هؤلاء؟! سيتخرج الطالب الي الجامعات الخاصة ويُدفع له الكثير ليتسلم أعلي المناصب بعكس أبناء المناطق الشعبية مما يُمزّق المجتمع لهذا نؤكد ان التقدم لن يتحقق إلا بلغتنا وليس هناك تناقض بين هذا وتعلم اللغات الأجنبية كضرورة علمية لملاحقة التقدم وإن كان أعداء لغتنا يأتون بأمثلة من المصطلحات القديمة ليسقطوا الفصحي فليس هذا بحجة فلغتنا العربية التي ندعوا إليها تتميز بصفتين كبيرتين أولهما : المرونة التي توفر ذخيرة من الكلمات والعبارات تُيسّر لمستخدمها التعبير عما يريد بطرق متعددة لكن من يجهلها يدّعي غير ذلك. وثانيهما: المواءمة لمتطلبات التعبير العصري بقوة التأثير وجودته . كما ان مجمع اللغة العربية من التقصير لأنه هيئة بحثية تهدف للحفاظ علي اللغة العربية ومتطلباتها ولكن ليس لها قوة لمراقبة قراراته وتنفيذها. فهو يقدم تقريرا كاملا لكل الهيئات المعنية ونحن للأسف الشديد ندرك أن مصيرها ¢سلة المهملات¢ لذلك فالحفاظ علي لغتنا هو واجب وعمل المجتمع كله فلقاءات الغرف المغلقة لن تغير شيئا نريد النزول للشارع والمدارس والجامعات والأندية ومراكز الشباب ومنظمات المجتمع المدني وكل الوزارات والهيئات ووسائل الإعلام إذا أردنا حقا وصدقا إنقاذ لغتنا. لكننا جميعا متقاعسون في خدمة لغتنا.
اللغة رحم الحضارة
وأكد الدكتور مصطفي مسعد- وزير التعليم العالي في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور علي احمد مدكور- أن أي لغة في حياة الشعوب هي قدر الإنسان وعالمه وبقدر سعتها يتسع عالمه. فهي ولاء وانتماء وثقافة وشخصية ووطن وهوية. ومن يُفرّط في لغته يُفرّط في وطنه ولا حضارة إنسانية بغير لغة قومية. لذلك لا نقول عن اللغة: أنها أداة أو وسيلة ووعاء. بل نقول: هي الرحم الذي يصنع الفكر. ولو سلمنا بأنها وسيلة وأداة فقط فلا بأس أن نُغيّرها وتنتهي الأمور. لكن القضية ليست بهذه البساطة. فكما أن السيدة تصنع وليدها في رحمها فكذلك اللغة تصنع الفكر. لذا فالتعليم والتعلم بغير اللغة الأم يضيع مفاتيح الفكر ويغلق أبواب الإبداع. لذلك لا نجد امة علي الأرض تُعلّم أبناءها بغير لغتها. فإسرائيل مثلا أحيت لغتها الميتة¢ العبرية¢ لدرجة أنها تترجم كل بحث أو كتاب جديد لأنها تدرك هذه الحقيقة أنه لا وجود لها بغير لغتها. حتي بلغ ما تترجمه سنويا 10 أضعاف ما تترجمه الدول العربية مجتمعة وقد فطن المسئولون في الدول الآسيوية لذلك فأعطوا مدرس لغاتهم الأم أعلي المرتبات.
طالب د. مدكور بانتهاج سياسة لغوية تلزم كل الناس التعامل باللغة العربية في كل شئون الحياة اليومية. مشيرا الي ان هذا يحتاج لقدوة وإرادة سياسية تهتم بتعريب العلوم ونقلها بلساننا لا أن ننقل أبناءنا إلي ألسنة الأخرين. واستشهد بموقف الرئيس الفرنسي جاك شيراك حينما وجد وزيرا فرنسيا في أحد الاجتماعات الدولية يتحدث بالإنجليزية فما كان منه إلا الانسحاب من الاجتماع.
وكشف الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم في كلمته التي القاها نيابة عنه الدكتور احمد السعيد عن العديد من الاجراءات التي تعد لها وزارة التربية والتعليم حاليا لتحسيتن وأوضاع اللغة العربية بها ومنها تأليف كتاب جديدة ستبدأ بالتدريج في كل مراحل التعليم قبل الجامعي كما انه سيتم العناية بمدرسي الابتدائي والخط العربي وتفعيل توصيات كافة المؤتمرات والندوات التي ظلت حبيسة الادراج طوال السنوات الماضية.
بحوث جادة
شهدت الندوة مناقش العديد من القضايا منها بحث الدكتورة سلوي الرملي ¢ حول هندسة اللغة في خدمة العربية¢ التي اوضحت العديد من جوانب التمير الذي تتصف به لغتنا ونحن نهملها في عرض الدكتور عرفة حلمي عباس الاستاذ بآداب القاهرة للتشريعات القانونية التي تحمي العربية سواء قبل الدستور الجديد او العديد من نصوصه التي يجب تفعليها.
وانتقد الاعلامي فتحي الملا تقصير مجمع اللغة العربية في اداء دوره المنوط به بالتعاون كل المجامع اللغوية في الوطن العربي . وام الاعلامي عاطف مصطفي بتقديم دراسة تحليلية لكتاب ¢لغتنا العربية .. نحو منهج جديد¢. في حن عرض الدكتور أحمد مرسي ببيان جوانب الارتباط بين اللغة العربية والأدب الشعبي. وعن اهمية العربية لغير الناطقين بها في دول الاقليات كان بحث الدكتور بكر إسماعيل الكوسوفي ..وطالب نسيم مجلي في بحثه عن ¢ اللغة العربية وحركة الترجمة ¢ بتنشيط الترجمة الي جانب اجادة اللغة الاصلي لاستعادة التاريخ الزاهرة للحضارة العربية والاسلامية .وقد لدكتور محمد يونس الحملاوي دلال قاطعة تؤكد اللغة العربية تصلح للبحث العلمي مما يفند اكاذيب اعدائها في حن طالب أحمد علي سليمان المدير التنفيذي لرابطة الجامعات الاسلامية بالاهتمام الخط العربي ودوره في إثراء العربية بدلا من عملية الاغتيال لمدارس الخط العربي عن طريق الغاء الميزانيات الخاصة بها او جعل ثمن الحصة جنيهان فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.