«كبار العلماء»: «التعليم» سبب انحدار اللغة العربية المدرسون لا يفهمون القواعد اللغوية «الإعلام» قادر على الرقي باللغة العربية فضلّ الخالق اللغة العربية وجعلها لغة القرآن معجزة نبيه الكبرى «البحوث الإسلامية»: تَعلُم اللغة العربية «واجب» معرفتنا ب«اللغة الإنجليزية» تقينا مكر الغرب «العربية» لن تستعيد قوتها ولا مكانتها إلا بيد أهلها تحتفل اليوم منظمة اليونسكو باليوم العالمي اللغة العربية، والتي خصصت لها يوم الثامن من سبتمبر كل عام، كونها إحدى اللغات الرسمية ال 6 في هيئة الأممالمتحدة، علماء الأزهر أكدوا ل«صدى البلد»، أن تَعلمُ اللغة العربية واجبٌ على كلِ مسلمٍ، مشيرين إلى انحدارهِا بسبب رداءة التعليمِ في المدراس. قال الدكتور القصبي زلط، عضو هئية كبار العلماء بالأزهر، إنه يجبُ علينا أن نحافظَ على اللغةِ العربيةِ بأن نتعلمَها ونرتقي بها ونجعلها لغةً عالميةً، لأنها لغةُ القرآنِ الكريم المعجزة الكبرى. وأضاف زلط في تصريح ل«صدى البلد»، أن الإسلامَ حثنا على تعلم اللغاتِ الأُخرى، مشيرًا إلى أن الرسولَ -صلى الله عليه وسلم- كان «ترجمان» لغيره، محذرًا بألا يكون تعلمنا للغات الأخرى على حساب لغتنا «العربية». وأشار إلى أن اللغة العاميّة منتشرة الآن وانحدرت الفصحى ويُعاب على من يتحدث بها، مُرجعًا أسباب ذلك إلى ضعف مستوى الدراسة والتعليم، مؤكدًا أن المدارس لا تهتم كثيرًا باللغة العربية والمدرسون أنفسهم لا يفهمون القواعد والإعراب والأساليب البلاغية. وتعجب عضو هيئة كبار العلماء، من تفاخر وتشدق بعض الطلاب والمدرسين الذين يتحدثون بلغة غير لغاتهم ويتباهون بأنهم لا يجيدون العربية ولا يتحدثون بها، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم المعجرة الكبرى نزل باللغة العربية «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ». وأكد أن اللغةَ العربيةَ تحتاجُ إلى نهضةٍ وضوابطَ وأن يكون معلمو المدارس على مستوى متميزٍ لنرقى باللغة، لافتًا إلى أنه ينبغي على وسائل الإعلام ومذيعي الفضائيات ضبط لغتهم لترقي العربية ويرتقى مستوى التخاطب. وفي السياق نفسه، أوضح الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن تَعلُم اللغة العربية واجب على المسلمين لأنها لغة القرآن الكريم، وإحدى مقومات الهوية العربية. ولفت المفكر الإسلامي»، إلى أن الله عز وجل فضل اللغة العربية بأنها جعلها لغة كتابه الكريم، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ». وكشف عن أن هذه الآية تدل على ضرورة تعلم اللغة العربية لأنها أحَد أسباب فَهْم كتاب الله إتْقان اللُّغَة العرَبِيَّة لأنَّه نزل بلِسانٍ عربيّ، مشيرًا إلى أنه لن نستطيع تَفْهَمَ كتاب الله إلا إذا أتْقَنْا خصائص اللُّغَة وقواعِدَها وفِقْهها ونَحْوَها وصرْفها وبلاغَتَها. ونوه رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سابقاً، بأن الإسلام حضنا على تعلم اللغات الأخرى، مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلّم لغة قوم أمن مكرهم»، منوهًا بأنه ينبغي علينا تعلم اللغة العربية أولا ثم اللغات الأخرى، مؤكدًا أننا مطالبون بمعرفة الإنجليزية لأنها لغة العالم الآن. وتابع: أن التخلف وعدم التقدم في العلم وضعف الاقتصاد من عوامل ضعف اللغة، مشيرًا إلى أن مقدمي البرامج والمذيعين عليهم دور كبير في نشر تعاليم اللغة فإذا كانت لغتهم هشة وضعيفة يؤثرون بالسلب على المشاهدين، موضحًا أن العربية لا تستعيد قوتها ولا مكانتها إلا بيد أهلها. يذكر أن المجلس التنفيذي لليونسكو قد قرر في دورته 190 في أكتوبر 2012، تكريس يوم 18 ديسمبر للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 اعتبار اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لها ولكافة المنظمات الدولية المنضوية تحتها.