توالت أمس الإدانات والغضب والاستنكار فى العواصم العربية والعالمية لإعلان "تنظيم "داعش" الإرهابى" أمس الأول عن إعدامه للطيار الأردنى معاذ الكساسبة حرقا. فقد أدانت السلطات السورية أمس إعدام الكساسبة حرقا، داعية الحكومة الأردنية إلى التعاون معها فى"مكافحة الإرهاب"، المتمثل فى تنظيم "داعش" و«جبهة النصرة» ذراع تنظيم "القاعدة" والتنظيمات الأخرى المرتبطة بهما فى سوريا والمنطقة. ومن ناحية أخرى، تبادلت مجموعات من المقاتلين الأكراد فى مدينة عين العرب السورية الحدودية مع سوريا العزاء فى الطيار الأردنى، الذى قتل حرقا على يد "داعش"، معتبرة أن معاذ الكساسبة هو "أحد شهداء عين العرب"، وعاهد حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى الشعب الأردنى ب"الثأر" لطياره. وفى العراق، استنكر رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى اعدام التنظيم. ودعا العبادى طيران التحالف الدولى إلى توجيه ضربات قاسية لهذه العصابات الإرهابية. وفى الرياض، اكدت المملكة العربية السعودية أن الجريمة "الوحشية البشعة" التى اقترفها التنظيم "عمل بربرى جبان لا يرتكبه إلا ألد أعداء الإسلام". ومن جانبه، تلقى الدكتور عبدالله النسور رئيس الوزراء الأردنى اتصالا هاتفيا من نظيره الفلسطينى رامى الحمدالله لتعزية الحكومة وشعب الأردن فى استشهاد الكساسبة. وأكدت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" وقوفها إلى جانب الشعب الأردنى. وفى رام الله، توافد عشرات الفلسطينيين إلى منزل السفير الأردنى لدى دولة فلسطين خالد الشوابكة فى مدينة رام الله, ليعلنوا عن تضامنهم مع الشعب الأردنى الشقيق. وأضاء المشاركون فى الوقفة الشموع تضامنا مع عائلة الكساسبة والشعب الأردنى. كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مقتل الكساسبة . وفى الرياض، أدانت دول مجلس التعاون الخليجى الجريمة الوحشية، معتبرة أنها "لا تمت بصلة للقيم الإنسانية والدينية وبالأخلاق والشهامة العربية الأصيلة" . وقال عبداللطيف بن راشد الزيانى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى إن "هذه الجريمة البشعة تعبر بوضوح عن استهتار هؤلاء القتلة الإرهابيين بكل القيم الإنسانية النبيلة" ، مؤكدا "وقوف دول مجلس التعاون إلى جانب الأردن". و أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة الجريمة البربرية البشعة والمقززة التى اقترفها تنظيم"داعش" . وأدان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، تلك الجريمة الشنعاء. وفى بيروت، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية مقتل الطيار الأردنى. وفى الرباط، استنكر المغرب بأشد العبارات, العمل الإجرامى الشنيع، الذى أودى بحياة المواطن الأردنى . ومن جانبها، أدانت منظمة التعاون الإسلامى ما وصفته ب"الجريمة البشعة". وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد أمين مدنى، أن "التنظيم اقدم على قتل الكساسبة دونما اعتبار لما اقره الإسلام من حقوق للأسرى أو التفات لما التقت عليه الإنسانية جمعاء من شرائع للحرب والأسر". وأعلن أن "الأمانة العامة للمنظمة ستدعو إلى اجتماع عاجل للجنة التنفيذية التى تتكون من (ترويكا) القمة و(ترويكا) المجلس الوزارى ودولة المقر لتأكيد وحدة الدول الأعضاء فى المنظمة فى مواجهة الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية والتوجهات التى تصنعها وتؤدى إليها وتستفيد منها". وقال مدنى إن الأمانة ستدعو أيضا إلى "عقد جلسة عاجلة خاصة لمجمع الفقه الإسلامى للتعبير عن إجماع الأمة حيال هذا الحال". وفى طهران، أدانت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم بشدة العمل "غير الإنسانى وغير الإسلامى" للجماعات الإرهابية التكفيرية المتمثل فى عملية القتل المروعة للطيار الأردنى . وفى لندن، أدان وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند أمس إعدام تنظيم داعش للكساسبة ، مؤكدا ان قتله سيؤدى الى مضاعفة الجهود الدولية للقضاء على التنظيم الارهابي. وفى تعليقه على اعدام الطيار, قال "هالنى نبأ جريمة القتل السادية على يد داعش. وأضاف "هذه الجريمة التى تدل على انعدام الأخلاق ستضاعف العزم الدولى على القضاء على هذا الشر المتمثل بإرهابيى داعش." وفى طوكيو، أعرب رئيس وزراء اليابان شينزو آبى أمس عن انتقاده وغضبه العارم حيال "عملية الاعدام غير الإنسانية والحقيرة للطيار الأردنى معاذ الكساسبة على يدى تنظيم داعش الارهابي" وتعهد بتكثيف الجهود مع المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب. وأضاف " اشعر بالغضب الشديد من هذا العمل اللاإنساني, وادين بحزم هذا العمل المحرم والخسيس". وفى باريس، أدان الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند بشدة القتل الهمجى للطيار الأردنى .