استقبل رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب عصر امس نظيره اليابانى شينزو آبى وقاما بزيارة الاهرامات والمتحف المصرى الكبير ومن المقرر ان يفتتحا مجلس الاعمال المصرى اليابانى اليوم، وكانت قد بدأت أمس جلسات المباحثات الرسمية بين آبي، ومسئولين مصريين تطرقت إلى عدد من ملفات التعاون على رأسها مشاركة اليابان فى المؤتمر الاقتصادى المصرى المقرر عقده فى مارس القادم، والتشاور بشأن التعاون فى مجال مكافحة الارهاب. و أكد السفير المصرى فى اليابان هشام الزميتى أن زيارة «آبي» لمصر تكتسب أهمية سياسية كبري، حيث تعتبر اليابان أن استقرار مصر بوضعيتها كقوة اعتدال مؤثرة فى الشرق الأوسط وإفريقيا هو ركن مهم من أركان سياسة اليابان الخارجية كدولة محبة للسلام. وأضاف الزميتى أن لقاء القمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس وزراء اليابان هو الثانى بينهما، حيث سبق أن اجتمعا فى نيويورك خلال مشاركتهما فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، واتفقا على أهمية توسيع نطاق التعاون ليشمل إلى جانب العلاقات السياسية والاقتصادية، ومكافحة الإرهاب بجميع صوره ، مجالات تنموية هامة مثل التعليم، والعلوم والتكنولوجيا، والطاقة، والنقل، والكهرباء. ومن المقرر أن يفتتح محلب ونظيره اليابانى مجلس الأعمال المصرى اليابانى بمشاركة ممثلى 65 من كبريات الشركات اليابانية المستثمرة فى مصر ورجال الأعمال من الجانبين، فى إطار الاعداد لمشاركة الشركات اليابانية فى المشروعات العملاقة التى تطرحها مصر خلال المؤتمر الاقتصادى مارس القادم. وأوضحت مصادر رسمية أنه من بين الملفات فى أجندة المباحثات، ستكون مشروعات التعاون المشتركة التى تنفذها اليابان فى مصر بقروض أو منح، ومنها «إعادة تأهيل قناطر ديروط»، و «إنشاء مبنى الركاب الثانى بمطار برج العرب الدولي»، و «رفع كفاءة ثلاثة شركات لتوزيع الكهرباء فى شمال القاهرة، والإسكندرية، وشمال الدلتا وإنشاء ملحق جديد لمستشفى أبو الريش الجامعى للأطفال»، وبدء خطوات تنفيذ «المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق» الذى يصل بين الملك الصالح والمتحف المصرى الكبير. وستشمل الزيارة الوقوف على التطورات الأخيرة فى بناء المتحف المصرى الكبير، بالجيزة، والذى تموله اليابان سيكون من أكبر متاحف العالم، يأتى فى اطار التعاون الثقافى ودعم السياحة اليابانية إلى مصر وتشجيع اليابانيين على زيارتها. وأكد المصادر أن ملف التعاون لمواجهة الارهاب لن يتغيب عن المباحثات الرسمية، خاصة تطور الأوضاع فى الشرق الأوسط، وما تقوم به مصر من مباحثات وجولات وجهود دبلوماسية حول الأزمة فى سوريا وليبيا وفلسطين.