الرئيس عبدالفتاح السيسى صرح هشام الزميتي، سفير مصر في اليابان، أن اختيار رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" أن تكون القاهرة أولي العواصم التي يزورها بعد اعادة انتخابه في الشهر الماضي، يؤكد توافر الإرادة السياسية لدي مصر واليابان لتعميق علاقات الصداقة والتعاون التاريخية سياسياً واقتصادياً وتنموياً وسياحياً، وفي مجال مكافحة الإرهاب. وأضاف السفير الزميتي أن زيارة "آبي" لمصر تكتسب أهمية سياسية كبري، حيث تعتبر اليابان أن استقرار مصر بوضعيتها كقوة اعتدال مؤثرة في الشرق الأوسط وأفريقيا هو ركن مهم من أركان سياسة اليابان الخارجية كدولة محبة للسلام. وأوضح الزميتي أن لقاء القمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء اليابان هو اللقاء الثاني بينهما، حيث سبق أن اجتمعا في نيويورك خلال مشاركتهما في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحيث اتفق الزعيمان علي أهمية توسيع نطاق التعاون ليشمل إلي جانب العلاقات السياسية والاقتصادية، ومكافحة الإرهاب بكافة صوره وأينما وُجد، مجالات تنموية هامة مثل التعليم، والعلوم والتكنولوجيا، والطاقة، والنقل، والكهرباء. وذكر السفير الزميتي أن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الوزراء الياباني سوف يفتتحان خلال الزيارة الاجتماع التاسع لمجلس الأعمال المصري الياباني بمشاركة ممثلي 65 من كبريات الشركات اليابانية المستثمرة في مصر ورجال الأعمال من الجانبين، وهو الاجتماع الذى يأتي في إطار الاعداد لمشاركة الشركات اليابانية في المشروعات العملاقة التي تطرحها مصر خلال المؤتمر الاقتصادي في مارس القادم. وأضاف السفير انه من المنتظر أن يعلن رئيس الوزراء "شينزو آبي" خلال الزيارة عن استئناف التعاون التنموي حيث تمول اليابان كل من مشروع "إعادة تأهيل قناطر ديروط"، ومشروع "إنشاء مبني الركاب الثاني بمطار برج العرب الدولي"، ومشروع "رفع كفاءة ثلاثة شركات لتوزيع الكهرباء في شمال القاهرة، والإسكندرية، وشمال الدلتا"، إلي جانب "إنشاء ملحق جديد لمستشفي أبو الريش الجامعي للأطفال"، وبدء خطوات تنفيذ "المرحلة الأولي من الخط الرابع لمترو الأنفاق" الذي يصل بين الملك الصالح والمتحف المصري الكبير. كما أوضح أن الزيارة التي يقوم بها المهندس إبراهيم محلب و"شينزو آبي" لموقع بناء "المتحف المصري الكبير" بالجيزة، والذي تموله اليابان سيكون من أكبر متاحف العالم، يأتي في اطار التعاون الثقافى ودعم السياحة اليابانية إلي مصر وتشجيع اليابانيين علي زيارتها، خاصة وان اليابان تعتبر أن مشروع المتحف الكبير، إلي جانب مشروع "الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا" ببرج العرب من أهم مشروعات التعاون والشراكة بين الدولتين.