الكابوس المرعب: هناك فرق بين الطلاق الرجعى والطلاق البائن... فالطلاق الرجعى يتعين فيه أن تظل الزوجة فى بيت زوجها إلى أن تنقضى عدتها عسى أن يعود إليها فى أى وقت، امتثالا لقوله تعالى «لا تخرجوهن من بيوتهن، ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة».. وأما الطلاق البائن، فهو نوعان «بائن بينونة صغرى» بعد انقضاء العدة، وتكون إعادتها إلى عصمته بعقد زواج جديد، خلال المرتين الأوليين للطلاق.. أما البينونة الكبرى، فيكون الطلاق فيها نهائيا ولا رجعة فيه بعد الطلاق لثالث مرة.. ولا تحل له حتى تنكح زوجا غيره. وأرجو أن يدرك زوج كاتبة الرسالة أنه لن يعوضها، ولن يجد من تماثلها فى ارتباطها به، فلقد طلق زوجتيه السابقتين لأسباب ترجع إليه، وقال لزوجته الحالية إنهما المخطئتان فى حقه، وإذا كان الأمر كذلك فماذا يسمى ما يفعله معها الآن؟.. إننى أرجوها أن تركز فى الخط الرئيسى لمشكلتها، وأن زوجها يعيش «حالة صعبة» يصعب معها استمرار العلاقة الزوجية بشكل طبيعى... وعلى أمه أن تتوقف عن التدخل فى حياة ابنها حتى لا تخسره أو يصاب بمكروه تندم عليه فيما بعد.. أما كاتبة الرسالة، وهى من وسط اجتماعى لا يقل عن مستواه الاجتماعى، فيجب أن تضع النقاط فوق الحروف معه، قبل أن تفكر فى الإنجاب حتى لو بلغ عمرها أربعين عاما، فلا أدرى لماذا تسعى إلى الإنجاب منه، وهو يعاملها بهذه المعاملة السيئة، وينقاد إلى أمه بدرجة تصل إلى المرض؟ المشهد الدامى: تلقيت تعليقات عديدة على مشهد أبيك، وأؤكد لك أنه هو الاستثناء، وليس القاعدة، والغالبية العظمى من الرجال والشباب لا تصنع صنيعه، فإياك والنظرة السوداوية إلى الرجال، وعليك أن تغيرى نظرتك تجاههم واختارى من بينهم الأنسب والأقرب إلى قلبك، وسوف تسعدين بحياتك بإذن الله.