بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. على موقعكم "بص وطل" نلتقي ونحيكم بتحية الإسلام.. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ونحاول أن نجيب على ما يرد إلينا منكم من أسئلة: السؤال يقول: ما حكم جمع الصلاة وترك صلاة الفجر في وقتها؟ {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابا مَّوْقُوتا} فينبغي على المؤمن أن يحافظ على صلواته؛ سواء أكانت صلاة الفجر أو غيرها من الصلوات. جمع الصلاة جائز بين الظهر والعصر أو بين المغرب والعشاء، ولا يجوز بين العصر وبين المغرب، ولا بين أي صلاتين كالفجر والظهر مثلا، والإنسان ليس بصاحب عذر.
أما الظهر والعصر فوقتهما واحد؛ ولذلك نصليهما في حالة السفر أو في حالة المرض سويا.. نجمع بينهم، ويكون ذلك هو وقتهما، وكذلك المغرب والعشاء. أما في غير حالة العذر هذه؛ فإننا نحافظ على أوقات الصلاة محافظة تامة؛ لأن {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}. هناك سؤال يقول: هل الطلاق عند مأذون ثم إقامة عقد زوج من جديد لنفس الزوج يترتب عليه أن يبدأ العدّ للطلاقات الثلاث من أول وجديد؟ لا.. بل هذه الطلقة التي طلقتها ستحسب طلقة الأولى؛ فإذا ردّدت زوجتك في عدتها ثم طلقتها مرة أخرى فسوف تحسب طلقة ثانية، فإذا قبل مضى عدة هذه الثانية رددتها ثم طلقتها طلقة ثالثة؛ فأنها ستحسب طلقة ثالثة. ولذلك فشأن الطلاق عظيم؛ لأن فيه خرابا للبيوت وضياعا للأسرة، فلا نتسرع فيه.. فعلينا بالتؤدة والتأني، وبمحاولة الحلول وحتى بالانفصال مؤقتا؛ حتى نرى ما الذي علينا وما الذي لنا، ولا ينبغي التسرع في هذا الأمر الخطير. ما الفرق بين البينونة الصغرى والبينونة الكبرى في الطلاق؟ البينونة الكبرى هي إنني أطلق زوجتي ثلاثة مرات؛ فلا يحل لي إن أراجعها حتى تتزوج زوجا آخر ويدخل بها ثم يموت عنها أو يطلقها، وحين إذا يجوز له بعد مضي عدتها من هذا الزوج الجديد أن أراجعها بثلاثة جديدة، فالبينونة الكبرى معناها عدم جواز الرجوع.
لو أني طلقت زوجتي طلقة الأولى فيجوز أن أراجعها خلال عِدة تقدر بثلاث حيضات أو بثلاث أشهر إذا لم تكن من ذوات الحيض هذه الثلاثة أشهر يجوز لي أن أرجعها إلى عصمتي من غير شهود ومن غير عقد جديد وهذه تسمى "طلقة رجعية"؛ فإذا تعدينا الثلاثة أشهر فتسمى "بينونة صغرى"؛ لأني لا يجوز أن أرجعها إلا بأذنها، فلا بد أن أذهب إليها فتوافق أو لا توافق، تتزوجني أو تتزوج شخص آخر؛ فإذا تزوجتني فبشهود جدد، وبعقد جديد، وبموافقة جديدة، وبمهر جديد إلى آخره، وحين إذا يكون لي معها طلقتان فإذا طلقت مرة أخرى كانت بينونة صغرى بعد مضى العدة فإذا طلقت مرة ثالثة تحولت إلى بينونة كبرى وحين إذا لا يجوز ليّ أن أراجعها إلا بعد ما تتزوج زوجا آخر بعد مضى عدتها منى ثم يطلقها أو يموت عنها ثم تقضى عدتها منه ودخلنا في مشكلات إذا البينونة الكبرى التي لا يحل الرجوع إلا بعد هذه الإجراءات المعقدة. إلى لقاء آخر أستودعكم الله،،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته