كان ياما كان ..في قديم الزمان حكاية بعنوان مسمار جحا وتلف الأيام وتدور السنين ويعيد الزمان الحكاية لكن تتغير فيها الأدوار هذا هو باختصار مضمون قصه (مصر وإسرائيل وأبو حصيرة) من وجه نظري . فعقب أن أصدرت المحكمة الإدارية قرار بمنع الاحتفال بمولد أبو حصيرةو إلزام وزير الآثار الحالي بشطبه من سجلات الآثار المصرية طالبت إسرائيل من منظمة اليونسكو نقل رفات الحاخام اليهودي " أبو حصيره " إلى القدس وأعربت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يوم الثلاثاء الماضي عن قلقها من أوضاع اليهود في مصر ( ملحوظة عدد اليهود في مصر لا يتجاوز ال 20) هنا تذكرت ما تنبأ به السادات حين حذر على السمان قائلا: خد بالك عشان ما يحولوش المقبرة إلى مستعمرة أو مستوطنة. وحدث ذلك بالفعل عندما أعرب اليهود عن رغبتهم في شراء خمسة أفدنة مجاورة للمقبرة، لإقامة فندق عليها، ليناموا فيه خلال فترة المولد، إلا أن أهالي القرية رفضوا ذلك رغم ما عرضوه من أثمان مرتفعة . لذا علينا أن نتنبه إن إسرائيل قد تسعى إلى إدانة مصر دوليا لذا واجب علينا الصمود أمام أيه ضغوط قد تلجأ إليها إسرائيل والتعامل مع القضية من مبدأ إن كان المسمار يهودي فالجدار مصري..ولكن من هو أبو حصيرة ؟ هو يعقوب بن مسعود حاخام يهودي من أصل مغربي، عاش في القرن التاسع عشر، ينتمي إلى عائلة يهودية كبيرة اسمها عائلة الباز هاجر بعض أفرادها إلى مصر ودول أخرى وبقى بعضهم في المغرب على مر العصور، ويعتقد عدد من اليهود أنها شخصية “مباركة”، ويقام له مقام يهودي في قرية “دميتوه” في محافظة البحيرة الحالية. ولد يعقوب بن مسعود “أبو حصيرة” في جنوب المغرب، حيث تذكر رواية شعبية يهودية أنه غادر المغرب لزيارة أماكن مقدسة في فلسطين إلا أن سفينته غرقت في البحر، وظل متعلقا بحصيرة قادته إلى سوريا ثم توجه منها إلى فلسطين وبعد زيارتها غادرها متوجها إلى المغرب عبر مصر وتحديدا إلى دميتوه فى دمنهور ليدفن في القرية في 1880 بعد أن أوصى بدفنه هناك. ويتم الاحتفال في الفترة ما بين 26 ديسمبر حتى 2 يناير، يتم فيها تأدية طقوس دينية يهودية مع تناول الفاكهة المجففة وزبده وفطير وأسلوب الاحتفال يشمل الجلوس عند المقبرة، والبكاء وتلاوة أدعية دينية يهودية وذبح الاضحيات عند الضريح حسب الشريعة اليهودية. اضغط على الرابط لمشاهدة الاحتفال بمولد أبو حصيرة www.youtube.com/watch?v=q6bu3rGul4o لمزيد من مقالات نيفين عماره