الثورة حررت قرية ديمتوه في محافظة البحيرة في دلتا مصر, وأوقفت مولد أبو حصيرة.. يتجلى هذا في قرار المنع الذي اضطر المجلس العسكري إلى اتخاذه نزولا على الرأي العام الشعبي واقتنع العدو الصهيوني إسرائيل باستحالة إقامة هذا الاحتفال هذا العام ..وبفضل الله سوف يظل الشعب والثورة تجبر أي حاكم قادم على هذا دوما للمرة الأولى وبحكم الشعب والثورة التى انطلقت في 25 يناير 2011 وسوف تظل مستمرة بعد فشل حكم القضاء على مدار الثلاثين عام الماضيين من إيقاف مولد أبو حصيرة ...هذا الاحتفال اليهودي السنوي على أرض القرية المصرية ديمتوه في دمنهور..هذه القرية التى لاتعرف ونحن معها كيف أصبح هذا المولد وهذا القبر احتفالا سنويا في غفلة من الزمن وفى غفلة منا وفى تعمد من إسرائيل ومساعدة النظام السابق الذي كان يقوم بإهدار المال العام "الذي هو مالنا المحصل منا في صورة ضرائب أغلبها ظالمه "من أجل تأمين أكثر من 1000 يهودي يزورون أبو حصيرة منذ وصولهم إلى أرض مصر بدءً من المطار حتى سيرهم بالأتوبيسات إلى دلتا مصر حتى يتم تسكينهم بالقرب من هذه المقبرة والوقوف على حمايتهم منا نحن الشعب المتوحش الذي يرفض وجود القتلة على أرضه كل عام كان هذا المولد يستنفذ طاقة جهاز الأمن بالكامل بعرباته وسياراته ومصفحاته وآلياته وضباطه وجنوده بما يمثل أصدق صورة، لإهدار المال العام وتبديد إمكانات ومقدرات الشعب المصري...من أجل حماية القتلة وتمكنيهم من ممارسة مايريدون على أرضنا. كان هذا المولد كل عام هو تجلى لصورة ظلمنا وعدم قدرتنا على منع تدنيس أرضنا..كان تجلى فى انفصام العلاقة بيننا وبين النظام الحاكم الذي كان يُقيم الاحتفال..الذى كان يتعارض مع الرأي العام والمشاعر العامة وأيضا كان يتجاهل أحكام القضاء ولا ينفذها, هذه الأحكام التى صدرت بمنع هذا الاحتفال ورفض النظام التنفيذ ليعبر عن جزء بسيط من تصرفات النظام السابق الذي سقطت رؤوسه في ثورة 25 يناير2011 وسوف نكمل إسقاط باقي النظام في 25 يناير القادم إذا لم يقم هذا النظام بتعديل نفسه بما يحقق مصالح شعبه ويرفع كرامته وربما يكون إيقاف هذا الاحتفال بداية جديدة لسماع صوت الشعب الذى يملك أحكام قضائية نهائية تمنع هذا وعلى الجانب الآخر مازال الاحتلال الصهيوني مستمر في ممارسة أبشع الأساليب العنصرية ضد الفلسطنين,وأيضا مازالت حرمة دماء جنودنا على الحدود ليست عظيمة لدي هذه العصابة التى تحتل فلسطين ,وإذا كنا غير قادرين على إلغاء كامب ديفيد فنحن قادرين على إلغاء مولد أبو حصيرة وقد كان بفضل هذه الثورة ولابد ان يعرف الجميع أن الأمن المصري كان يحمى هذه المقبرة كثكنة عسكرية وكان كل من يقترب من المقبرة يتم اعتقاله ولكن بفضل الثورة اليوم تمكن الأهالي من دخول المقبرة للمرة الأولى منذ سنوات عدة، حيث كانت تفرض قوات الأمن ابان عهد مبارك حصارا مشددا على المقبرة وتقوم باعتقال أي شخص يقترب منها..ولذا يمكن الحديث عن تحرير قطعة من مصر اليوم وتمكن أهالي القرية للمرة الأولى من دخول المقبرة التي تضم ضريح هذا الرجل، ومعه ثلاثة أضرحة، يقول اليهود إنها لأحفاده، حيث تغطي قبر أبو حصيرة قطعة كبيرة من القماش الأسود منقوش عليها بعبارات عبرية، كتبت بخيوط ذهبية، وتبلغ مساحة الحجرة التي تضم الضريح 30 متراً مربعاً. وهناك تعارض معلوماتي حول أبو حصيرة ومن هذه المعلومات أن أبو حصيرة ولد عام 1805 ومات عام1880 واسمه يعقوب بن مسعود حاخام يهودي من أصل مغربي، عاش في القرن التاسع عشر، ينتمي إلى عائلة يهودية كبيرة اسمها عائلة الباز هاجر بعض أفرادها إلى مصر ودول أخرى وبقي بعضهم في المغرب على مر العصور، ويعتقد عدد من اليهود أنها شخصية "مباركة". ويقام له مقام يهودي في قرية "دميتوه" في محافظة البحيرة الحالية شمال غرب القاهرة في مصر وقد أوقفت له زيارات ضريحه . ولد يعقوب بن مسعود "أبو حصيرة" في جنوب المغرب، حيث تذكر رواية شعبية يهودية أنه غادر المغرب لزيارة أماكن مقدسة في فلسطين إلا أن سفينته غرقت في البحر، وظل متعلقا بحصيرة قادته إلى سوريا ثم توجه منها إلى فلسطين وبعد زيارتها غادرها متوجها إلى المغرب عبر مصر وتحديدا إلى دميتوه في دمنهور ليدفن في القرية في 1880 بعد أن أوصى بدفنه هناك. لابد ان نشكر جميعا ثورة 25 يناير التى نفذت حكم القضاء وأوقفت اعتقال أهل قرية ديمتوه لمدة عدة أيام سنويا...وأعادة للجميع كرامته بإيقاف هذا الحدث ليتحقق فى ديمتوه..التحرر وسوف نواصل فى كل مصر لنحرر النفوس والعقول من أجل عيش حرية ...كرامة إنسانية.