ضريح أبوحصيرة بدمنهور - جانب من ضريح أبوحصيرة ارتياح بين المواطنين لإلغاء الاحتفالات بالمولد.. والمطالبة بتحويل الأرض لمشروع استثماري انتصارا للإرادة الشعبية تحول ضريح أبوحصيرة والذي كان يطلق عليه حائط مبكي اليهود بدمنهور إلي مزار يقصده الجميع لمشاهدته بعد أن كانت أجهزة أمن الدولة تفرض حوله حصارا أمنيا وتمنع الاقتراب منه أو التصوير.. أخيراً تنفس أهالي قرية دميتوه بدمنهور الصعداء بعد الحصار الامني الذي كان يفرض عليهم خلال الاحتفالات كل عام بفضل عودة الحرية للمواطن المصري والتي تحققت ابان ثورة 52 يناير المجيدة أخيراً انتهت اسطورة أبوحصيرة الحاخام اليهودي صاحب البركات كما كان يطلق عليه اليهود من قبل. وتحطمت القيود الأمنية واصبح الأهالي يتحركون بحرية ويشيدون المباني بالقرب من الضريح بعد أن حُرموا من ممارسة حقوقهم الطبيعية في حياة كريمة خشية علي تدهور العلاقات المصرية الاسرائيلية التي كانت تتبناها الحكومات السابقة والنظام السابق. أصل أبوحصيرة وتؤكد البيانات المتداولة أن يعقوب أبوحصيرة جاء إلي مصر مسافراً من المغرب وكان يحمل معه حصيرة هي كل ما لديه من متاع فسماه المصريون أبوحصيرة ودفن في قرية دمتيوه علي حدود دمنهور، كما اعتبره كثير من الكتاب والمؤرخين والأهالي مسمار جحا حيث يحرص اليهود علي اقامة المولد سنويا. الأخبار كانت هناك ورصدت رد فعل الأهالي عقب قرار الحكومة بإلغاء الاحتفالات هذا العام.. في البداية يؤكد الدكتور جمال حشمت عضو مجلس الشعب والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين علي تحويل الضريح لمزار وهو انتصار للإرادة الشعبية مضيفا أنه حتي يتم اعادة النظر في اختراقات الامن القومي المصري في اتفاقية كامب ديفيد بعد 03 سنة أطالب المواطنين بنسيان أبوحصيرة لأنه ليس ذو قيمة ولا يوجد أي شيء تاريخي به فهي مجرد مقبرة وسوف يتذكر المواطنون في يوم من الأيام هذه الاحتفالات التي كانت تتم ضد الإرادة الشعبية. مشيرا إلي أنه سيتبني مشروعا قوميا داخل مجلس الشعب في بداية انعقاده لإلغاء المقبرة بالكامل ونقلها من مصر وليس الغاء الاحتفالات هذا العام فقط. وأكد جمال منيب امين الحزب العربي الناصري بالبحيرة بأنه يشعر لأول مرة بانتصار الارادة الشعبية وانتصار ثورة 52 يناير حيث استطاعت كل القوي السياسية التي اجتمعت لأول مرة علي رأي واحد أن تنجز هذا الانتصار مشيرا إلي أنه يدعو كل القوي السياسية أن تستمر في هذه الوحدة من أجل حل المشاكل خاصة مشكلة الكرامة المصرية التي تنتهك اليوم أكثر مما كان يتم قبل ثورة 52 يناير. واشار أحمد أبو زيد منسق حركة حمدين صباحي وعضو حزب الكرامة إلي استمرار حالة الطواريء لمنع أي يهودي من الوصول إلي ارض البحيرة مرة أخري مؤكدا أن ما تم هو انتصار للإرادة الشعبية والسياسية من الشعب المصري. وأكد حسين القباني منسق حركة مدونون ضد أبوحصيرة بأن الحركة ستواصل نشاطها وجهودها من أجل التخلص النهائي من أبوحصيرة ونقل رفاته من المحافظة مؤكدا علي أنه لولا الوقفة السياسية لجميع القوي السياسية والشعبية ومساندة جميع وسائل الاعلام ما كان قد صدر هذا القرار من المجلس العسكري. ويضيف السيد محمد دياب صاحب محل بقالة بالقرية قائلا لن نسمح لليهود بالمرور فوق ارضنا مرة اخري وكفي ما عانينا منه السنوات الماضية مؤكدا انه وأهل القرية لا يريدون المقبرة نهائياً بينهم وليس الغاء الاحتفالات فقط. وأشار هاني شحاتة ابوخالد سائق من السكان المجاورين للمقبرة إلي أنهم استردوا حريتهم بعد ثورة 52 يناير فقط بعد ان فقدوها لمدة 03 عاما حيث عانينا كثيرا من الاجراءات الامنية المشددة التي كان يفرضها جهاز أمن الدولة علي القرية والسكان وطالب الحكومة ومحافظ البحيرة المهندس مختار الحملاوي بالنظر بعين الرأفة للقرية المعدومة الخدمات وطالب وسائل الاعلام بالاهتمام بمشاكل أهل القرية مثل اهتمامهم بأبو حصيرة. وطالب وليد عبدالفتاح الجندي من أهل القرية بنقل رفات ابوحصيرة نهائيا من القرية واستغلال الارض المقام عليها القبر في مشروع استثماري واقتصادي يستفيد به ابناء القرية ويفتح امامهم فرص عمل. تعويضا لنا عما عانينا منه طوال السنوات الماضية مشيرا إلي انه كان ممنوعا بقرار من الامن علي أي مواطن البناء بالقرب من الضريح الموجود علي تبة عالية والآن قام كل من يمتلك قطعة أرض بالبناء عليها. لا احتفالات ومن ناحيته أعلن المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة عن انه اعلن قبل شهر عن عدم وجود احتفالات بمولد أبوحصيرة إلا ان الانباء التي تواردت عن وصول رحلة لشركة العال الاسرائيلية علي متنها 26 يهوديا جاءوا لزيارة الضريح اثارت الرأي العام. مشيرا إلي انه كان يعلم بعدم وجود احتفالات ولكن لم يصدقه أحد وطالب وسائل الاعلام بتحري الدقة فيما تنشر لان الحكومة المصرية لن تصدر قراراً يتنافي مع الارادة الشعبية.